الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر.. المعرفة هي القوة.. كيف؟

غدا في وجهات نظر.. المعرفة هي القوة.. كيف؟
20 ديسمبر 2014 19:15
يقول د خليفة علي السويدي إن الوطن العربي فشل في تأمين البيئة الحاضنة للمعرفة، لذلك نجد أن أصحاب المعارف إما أنهم قد هاجروا إلى أمّم تقدر معرفتهم. في مستهل هذا الشهر، نظمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم «مؤتمر المعرفة الأول» تحت شعار «تمكين أجيال الغد». وأهم ميزة لهذا المؤتمر تنوع المحاضرين من حيث تجاربهم وأفكارهم، ولن أبالغ إن ذكرت أنني أثناء حضوري فعاليات المؤتمر، أدركت لأول مرة معاني كانت غائبة عني في مرامي المعرفة ومغازيها، ففي أول يوم لدراستي في مرحلة الدكتوراه في لوس أنجلوس لفت انتباهي شعار كلية التربية لديهم «knowledge is the power» أي المعرفة هي القوة. فما هي المعرفة في حقيقتها؟ أعجبني تعريف البرفسور «بيتر جبلن» الذي لم يحصر المعرفة في المعلومات وجمعها فقط، بل أضاف إلى ذلك إصدار الحكم عليها والأهم من ذلك ماذا نفعل بها، فالمعرفة لديه تتلخص في المعلومة الصحيحة واستثمارها في حياتنا الخاصة والعامة. فالمعلومات أضحت مشاعة بين الناس واختلط فيها الغث بالسمين، لذلك ندرك أهمية غربلة المعارف وفق منظومة التفكير الناقد، كي نتمكن من تحليلها والوقوف على ما وراء الكلمات والمرادفات، بل الأهم من ذلك أن ندرك حقيقة المعرفة بدلاً من البلاء، الذي ابتليت به الأمة عندما اكتفت بالمعارف السطحية، مبتعدين عن التخصص واحترام رجالاته. فلسطين.. أمام مجلس الأمن مجدداً يرى د. رضوان السيد أنه ما غابت قضية فلسطين عن أروقة الأُمم المتحدة منذ عام 1948. وكانت تُعرض بحدّ ذاتها أو في ارتباطٍ بالحروب الإسرائيلية على الدول العربية الداعمة للفلسطينيين. ولاشك أن اتفاقية أوسلو 1993 كانت محطة فاصلة في مسار القضية، لأنها نقلت النضال الفلسطيني إلى الداخل. بيد أن التقدم الأوَّلي (1993- 1995) من أجل إقامة الدولة على حدود 1967، توقف باغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين. ومنذ ذلك الحين جرت عشرات الجولات من المفاوضات، وتواصل القتل والاستيطان والاعتقال، فضلا عن بناء الجدار الفاصل، والمضيّ في تهويد القدس، والاستيلاء على المسجد الأقصى، وعدة حروب على غزة.. إلخ. نذكّر بذلك هنا، لربط هذه الأحداث الفاجعة بالثالوث القَدَري: إسرائيل (الولايات المتحدة) الفلسطينيون. فمنذ ما قبل أوسلو، وفي محاولات العرب لتحقيق سلامٍ عادل، وفي ظل اختلال النظام الدولي لصالح الولايات المتحدة، جرى اللجوء إلى أميركا باعتبارها «الوسيط النزيه» لحلّ النزاع عبر إزالة الاحتلال وإقامة الدولة، من خلال التفاوض وليس الحرب. الصين.. طفرة في تدريس العربية استنتج د. عبدالله المدني أن تدريس العربية في الصين تحول من التعليم المسجدي إلى التعليم المدرسي، وانتقل هدفه من الوفاء بمتطلبات المسلمين إلى تحقيق العائدات الاقتصادية. يرجع تاريخ تدريس العربية في الصين إلى بدايات القرن العشرين حينما أنشأ مسلموها مدارس حديثة ابتدائية ومتوسطة في أعقاب ثورة 1911. هذه المدارس أخذت على عاتقها تدريس العربية إلى جانب اللغة الصينية، فتخرج فيها معظم علماء المسلمين الذين شكلوا نواة الموفدين للدراسة في جامعة الأزهر من أمثال الأستاذين «محمد ما كين» و«عبدالرحمن نان تشونج». وبطبيعة الحال هناك من يزعم أن دخول العربية إلى الصين كان متزامناً مع دخول الإسلام في القرون القديمة، حيث كانت تُدرّس في البيوت من أجل أداء الشعائر الإسلامية. ويعتبر عبدالرحمن نان تشونج الأستاذ المتقاعد حالياً هو أول من درّس العربية في الجامعات الصينية، وذلك في أعقاب تخرجه في الأزهر وعودته إلى الصين عام 1943، وأول من ألّف كتاباً لتعليم العربية للصينيين، وأول من بدأ بإلقاء المحاضرات في 1945 على طلبة الجامعات في التاريخ العربي الإسلامي. أما زميله الأستاذ «محمد ما كين»، فيعود إليه الفضل في إنشاء شعبة للغة العربية في قسم اللغات الشرقية في جامعة بكين، وذلك عام 1946، علماً بأن جامعة بكين هي أول جامعة صينية احتضنت مثل هذا التخصص. أزمة روسيا والحل الماليزي يقول ليونيد بيرشيدسكي: يوحي فشل خطة إنقاذ سعر صرف الروبل مقابل الدولار بزيادة احتمال فرض الحكومة الروسية للرقابة على حركة رؤوس الأموال المحلية. ويعتقد فلاديمير بوتين بأن المشاكل التي يواجهها الاقتصاد الروسي ليست إلا تداعيات لمكيدة غربية. وهو يرى أنه لم يعد هناك من حلول سوى تلك التي لجأت إليها دول يقودها زعماء مناوئون لسياسة الغرب التسلّطية، مثلما حدث في ماليزيا خلال الأزمة المالية العالمية لعام 1998. الإرهاب.. إلى متى؟ يقول د. شملان يوسف العيسى إن المصيبة الكبرى أن هناك من لا يزال يعتقد بإمكانية احتواء ظاهرة التطرف والغلو في الدين. أثار الهجوم الإرهابي البغيض الذي قامت به جماعة «طالبان» الباكستانية ضد الأطفال الصغار من تلاميذ مدرسة يديرها الجيش الباكستاني في مدينة بيشاور، شمال غرب باكستان، والتي راح ضحيتها 148 تلميذاً ومدرساً، موجةً من التنديد والاستنكار في جميع دول العالم. إرهاب الجماعات الجهادية الإسلامية لا يفرق بين صغير وكبير، سواء أكان رجلا أم امرأة.. فهذه الجماعات تلجأ للقتل من أجل القتل ويتمتع قادتها بسفك الدماء وقتل الأبرياء من البشر. وهنا علينا أن نتساءل: إلى متى يظل مشايخ الدين وعلماء المسلمين على صمتهم حيال مثل هذا الممارسات؟ وأي إسلام هذا الذي يجيز قتل الأطفال والنساء والعجزة، لا لشيء سوى التعصب الأعمى وبغية ترويع الآمنين باسم الدين؟ الأديان السماوية كلها تدعو للخير والسلام والمحبة والتسامح واحترام إنسانية الإنسان. صحيح أنه في القرون الوسطى انتشرت الحروب الدينية وراح ضحيتها الآلاف من البشر.. لكننا اليوم نعيش في القرن الحادي والعشرين، وعيون العالم أجمع موجهة إلينا نحن العرب والمسلمين. فالإرهابيون العرب والمسلمون انتشرت خلاياهم في كل أرجاء المعمورة، ومارسوا أبشع الجرائم ضد البشرية، سواء في أستراليا أو أفريقيا أو أوروبا أو أميركا أو غيرها من بقاع العالم. «الربيع العربي».. خطوات إلى الخلف يرى جيمس زغبي أنه منذ أربعة أعوام، اندلعت ثورات واسعة النطاق في تونس ومصر. وفي بادئ الأمر ارتبك المحللون، عرباً وغربيين على حد سواء. وعندما لحقت بهما ليبيا واليمن وسوريا، وُصفت الاضطرابات بأنها «ربيع عربي»، على افتراض أن ما كان يحدث في الشرق الأوسط سيتمخض عن تحولات سريعة تذكرنا بما حدث في شرق ووسط أوروبا عقب انهيار الاتحاد السوفييتي السابق. وكان النموذج المتصور وفق مصطلح «الربيع العربي» واضحاً بصورة نسبية. وانطلقت الشرارة في تونس لتؤجج الأحداث في أنحاء المنطقة محدثة تغيرات اجتماعية وسياسية جذرية في أعقابها، باتت بمثابة مسار ضمني من الديكتاتورية إلى الديمقراطية. وكان كثير من الخبراء متيقنين من أن ذلك سيكون طريق تقدم «الربيع العربي». ترهيب فنزويلا باسم حقوق الإنسان! يقول ديوسدادو كابيلو إن فرض عقوبات على بلد لم يضر بالولايات المتحدة لا يمثل بحال من الأحوال تحركاً نحو علاقة بناءة. ويرى رئيس البرلمان الفنزويلي أنها مصادفة غير سارة أن تعتقل الولايات المتحدة العشرات من المحتجين على وحشية الشرطة في شوارع نيويورك ومدن أميركية أخرى، وأن يقر الكونجرس الأميركي في الوقت نفسه مشروع قانون يفرض عقوبات على أعضاء من حكومة فنزويلا لارتكابهم انتهاكات لحقوق الإنسان مزعومة في الاحتجاجات التي وقعت في وقت سابق هذا العام. وبينما اتهم الكونجرس الأميركي حكومة فنزويلا بشن حملة مشددة على المعارضة، عبرت جماعات من الأميركيين الأفارقة في أنحاء الولايات المتحدة عن غضبها بسبب قتل الشرطة لرجلين أسودين أعزلين من السلاح. وبينما كان المشرعون في الكونجرس ينتقدون مسؤولين فنزويليين لانتهاكاتهم المزعومة للأعراف الديمقراطية، كشفت دراسة صادرة عن لجنة استخباراتية في مجلس الشيوخ الأميركي عن عمليات تعذيب مارستها وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية (سي. آي. إيه).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©