الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اللقب بين ديوكوفيتش ويوجني الليلة

اللقب بين ديوكوفيتش ويوجني الليلة
26 فبراير 2010 23:13
اقترب النجم الصربي نوفاك ديكوفيتش المصنف الثاني على العالم من الاحتفاظ بلقب بطولة دبي الدولية المفتوحة لتنس الرجال في نسختها الثامنة عشرة بعد صعوده الصعب أمس للمباراة النهائية التي يواجه فيها الروسي ميخائيل يوجني المصنف السابع الليلة على الملعب الرئيسي لاستاد التنس بنادي الطيران. تغلب ديكوفيتش في الدور قبل النهائي أمس على القبرصي الصاعد ماركوس بجداديتس 6 - 7 و6 - 3 و6 - 4، فيما تغلب يوجني على النمساوي غير المصنف جورجين ميلزر 7 - 5 و7 - 6. تأرجح في الأولى تأرجحت المجموعة الأولى مراراً بين بجداديتس وديوكوفيتش الذي استهلها ببداية بطيئة شأن كل المباريات التي خاضها في البطولة واستطاع منافسه كسر إرساله مبكراً وتقدم 2 - 1 قبل أن يتمكن ديوكوفيتش من مبادلته كسر الإرسال ويتعادل ثم يناور معتمداً على الكرات العميقة وإطالة زمن النقاط وينجح في التقدم حتى 4 - 2 ويبدو قريباً من انتزاع المجموعة الأولى غير أن اللقاء شهد تحولاً جديداً عندما استطاع بجداديتس مجدداً كسر إرسال ديوكوفيتش ليشتعل الصراع في تركيز كبير وقتال على كل نقطة ويتبادل اللاعبان التعادلات ابتداء من 4 - 4 إلى 6 - 6 ثم ينجح بجداديتس في "التاي بريك" وينتزع فوزاً صعباً بالمجموعة الأولى بعد نحو ساعة و20 دقيقة. ندية في الثانية بدأت المجموعة الثانية على الوتيرة نفسها من الندية وتبادل اللاعبان التعادلات حتى تفوق ديوكوفيتش في المنحنى الأخير وتقدم 4 - 3 واستطاع كسر إرسال بجداديتس مرتين وانتزع الفوز 6 - 3 قبل أن يتواجه النجمان في مجموعة ثالثة فاصلة استهلها ديوكوفيتش بالقوة نفسها ليتقدم بسرعة معاوداً كسر إرسال منافسه 3 - 1 ثم 4 - 2، ويتبادل كل من الطرفين الفوز بشوط إرساله لتصبح النتيجة 5 - 3 قبل أن يقترب بجداديس 5 - 4 لكن اللاعب الصربي حسم الشوط الأخير بقوة 6 - 4 محققاً الصعود الثاني على التوالي إلى النهائي. وكان المصنف السادس على البطولة والسابع على العالم ميخائيل يوجني الذي وصل من قبل إلى نهائي دبي عام 2007 وخسر أمام العملاق السويسري روجيه فيدرر قد واجه تحديات صعبة واحتاج إلى ساعتين و13 دقيقة، ليتجاوز النمساوي جورجين ميلزر 7 - 5 و7 - 6 تحت طقس حار ودرجة رطوبة عالية ولم يسلم من الضغط الكبير طيلة المباراة، إلا بعد انتهاء نقطة كسر التعادل الأخيرة 2 - 2 التي حسمت اللقاء الصعب لصالحه. وواجه يوجني أكبر التحديات لما وصلت النتيجة إلى 4 - 5 لصالح منافسه في المجموعة الأولى لكنه استطاع بلوغ التعادل ثم تقدم بعدها في شوط ماراثوني استغرق 18 نقطة لكسر التعادل متفوقاً على إرسال منافسه ثم انتزع بعدها شوط الإرسال وفاز بالمجموعة الأولى. واشتد الضغط في المجموعة الثانية التي تعلقت في المنتصف معظم الوقت حتى نقطة كسر التعادل الأخيرة التي ذهبت لصالحه لينجو من مأزق حقيقي كان يمكن أن يغير الواقع لو امتدت المباراة إلى مجموعة ثالثة. وقال يوجني عقب نهاية المباراة: لقد كانت مواجهة صعبة وكان الأداء متقارباً حيث لعب ميلزر بشكل جيد واتسم أسلوبه بالهجوم، وفاز بالكثير من النقاط وهذا ما جعل المباراة صعبة بالنسبة لي، ولكنني تمكنت أثناء الأشواط وفي نقاط كسر التعادل من توجيه إرسالات ناجحة. بجداديتس يصعد على حساب بيرير دبي (الاتحاد) - صعد القبرصي ماركس بجداديتس لمباراة الأمس بعد الفوز على الألماني مايكل بيرير 7 - 6 و6 - 1 في مباراة الدور ربع النهائي التي كانت آخر مباريات ليلة أمس الأول، على الملعب الرئيسي لنادي الطيران وأعرب بعدها بجداديتس عن سعادته بالصعود للمرة الأولى إلى هذه المرحلة في البطولة، مشيراً إلى أنه يتطلع للقاء ديكوفيتش الذي يعد واحداً من افضل النجوم. بطولة الإعلامييناليوم دبي (الاتحاد) - تشهد البطولة اليوم الانطلاقة الأولى من نوعها لمسابقة التنس المخصصة للإعلاميين والتي سوف تجرى على ملاعب التنس الجانبية. وتهدف البطولة إلى إعطاء الفرصة لجميع الإعلاميين ليختبروا قدراتهم ومهاراتهم في ذات الرياضة التي يغطونها. ديكوفيتش يعاني البدايات البطيئة دبي (الاتحاد) - صعد الصربي نوفاك ديكوفيتش المصنف الأول على البطولة إلى مباراة الأمس بعد التغلب على الكرواتي إيفان لوبيستش في ربع النهائي ليلة أمس الأول، على الملعب الرئيسي 6 - 2، و6 - صفر وعانى ديكوفيتش كالعادة من البداية البطيئة قبل أن يستعيد توازنه ويدخل إلى أجواء المباراة. وفرض الكرواتي لوبيستش سيطرته على المجموعة الأولى التي لم يتمكن فيها ديكوفيتش من مواجهة ضغطه، وخسر بسهولة ثم استعاد توازنه بالتدريج وحانت اللحظة الحاسمة عند الشوط السابع من المجموعة الثانية، حيث اشتدت المنافسة وتمكن ديكوفيتش من التقدم 4 - 3 ثم 5 - 4 قبل أن يشتت لوبيستش الكرة بعيداً عن الملعب ويفوز ديكوفيتش. وشهدت مجموعة الحسم أداءً ضعيفاً جداً من لوبيستش الذي تراجع إرساله وقلت حركته واتسمت بالبطء فاستغل نوفاك هذا الخلل، وبدأ يسيطر كلياً على المباراة ويحصد النقطة تلو الأخرى ووصل عدد النقاط التي أحرزها إلى 18 من أصل 22 نقطة وانتزع المباراة. وقال ديكوفيتش: لقد كانت بدايتي بطيئة جداً وإرسالي ضعيفاً بينما اتسم إرسال منافسي بالقوة وأعتقد أنه واحد من أفضل النجوم الذين يجيدون ضربات الإرسال في بطولات اتحاد لاعبي التنس المحترفين، لقد وجدت صعوبة في التصدي لبعض إرسالاته وحاولت الصبر وانتظار الفرصة المناسبة وأن أطيل مدة المناورات بالكرة وجاء ذلك لمصلحتي، حيث حصدت الكثير من النقاط. جدية بجداديتس وديكوفيتش مقابل تراخي موراي وفيلسيانو لوبيز دلع النجوم! دبي (الاتحاد) - هل يمكن القول بأن البطولة قد بدأت تعاني من “دلع النجوم”؟.. ربما كان هذا السؤال له ما يبرره بعد المشاهد الغريبة التي تلاحقت على شاشة الأحداث خلال الأسبوعين الماضيين، سواء على صعيد النتائج المخيبة للآمال خاصة من كبار النجوم أو الانسحابات المبالغ فيها والتي ضربت رقماً قياسياً يصعب القول بأنه جاء فقط بمحض الصدفة. وربما كان في تتبع النتائج والتصريحات ما يقودنا إلى بعض الحقائق أو التكهنات، مثل هذه التصريحات التي ظل يطلقها نجم من طراز الاسكتلندي آندي موراي المصنف الثاني للبطولة والمرشح بقوة لاعتلاء قمة التصنيف العالمي هذا الموسم في أعقاب أداء ضعيف وفوز باهت في اللقاء الأول على المغمور إيجور كونتسين اللاعب الروسي الصاعد من الأدوار التأهيلية، حيث ركز موراي على أن ابتعاده عن اللعب فترة ليست قصيرة في أعقاب بطولة أستراليا المفتوحة التي حل وصيفاً لها ربما يكون السبب في ابتعاده عن مستواه، حيث لم يستأنف التدريب إلا قبل المجيء إلى دبي بخمسة أيام. وهذه التصريحات لا غضاضة فيها لكن موراي استأنف قائلاً إن المباراة كانت طويلة فيها أشواط ماراثونية ونقاط لم تحسم إلا بعد عناء طويل، الأمر الذي يساعده (على حد تعبيره) في استعادة لياقته استعداداً للفترة القادمة. وفي فقرة أخرى أضاف أن كل ما يعنيه الآن هو التأكد من أنه سوف يكون في أفضل حالاته لدى حلول موعد بطولتي إنديانا ويلز وميامي. وإذا كانت مثل هذه التصريحات تدعو إلى الشك في مدى جدية نوايا موراي نحو بطولة دبي، فإن تصريحاته عقب المباراة التالية التي أطاحت به من البطولة أمام الصربي المجهول تيبساريفتش تزيد الشك في أنه ربما اعتبرها نوعاً من الإعداد قبل أن ينظر إليها على أنها بطولة كبيرة يتطلع إلى شرف الفوز بلقبها نجوم الصف الأول، حيث عاد موراي لتأكيد أن بطولتي ميامي وإنديانا ويلز هما أهم محطات هذه المرحلة وأن الخسارة في دبي ليست نهاية العالم. وعلى النقيض من هذا المشهد يأتي الموقف الجاد لاثنين من النجوم الكبار أحدهما الصربي نوفاك ديكوفيتش حامل اللقب والصاعد ماركوس بجداديتس القبرصي الذي أوقف المباراة الأولى لتلقي بعض العلاجات جراء آلام شديدة في المعدة، أمام جيلس سيمون المصنف السابع للبطولة وأصر على استئناف اللعب وحقق الفوز في مشهد رائع من الجدية والتصميم، وصرح بعد اللقاء بأنه بالتأكيد سوف يستكمل البطولة ولن يتوقف عن اللعب ولو عانى الإصابة لكنه يتمنى التعافي حتى لا يكون من السهل سقوطه خلال اللقاءات القادمة. هذا التصميم هو الذي وصل بلاعب صاعد متحمس مثل بجداديتس بعيداً في البطولة فيما كان نقص المناعة الحماسية سبباً في الخروج المبكر لمنافسه الشهير جيلس سيمون، وكذلك الإسباني فلسيانو لوبيز وصيف البطولة مرتين سابقتين والذي خرج بسهولة من الدور الأول على يدي النمساوي المغمور ستيفان كوبيك خلال مجموعتين فقط. أما ديكوفيتش المصنف الأول للبطولة وحامل اللقب فكان علامة مضيئة آخر عامين ليس فقط بسبب جديته وأدائه المميز، ولكن أيضاً لتوجهاته الإيجابية تجاه البطولة، حيث أبدى تعاطفه مع ما تعانيه من انسحابات مؤكداً أنه ومجموعة من كبار المصنفين يسعون بالتعاون مع رابطة اللاعبين المحترفين في الوصول إلى حل يحول دون تكرار هذه الظاهرة في بعض البطولات المهمة مثل بطولة دبي، لأن مثل هؤلاء النجوم الكبار هم القادرون على جذب الجماهير وإنجاح البطولات. ولا تخلو أيضاً بطولة السيدات من مثل هذه التناقضات بين الجدية الكاملة وشبهة “الدلع” وربما يكون في خروج المصنفة الأولى الهولندية فوزنياكي في مرحلة مبكرة على يدي لاعبة مغمورة غير مصنفة ثم انسحاب نا لي نجمة الصين تايبيه أمامها أيضاً خير مثال على ذلك، في مقابل تصميم وقتال جاد من النجمة الأميركية فينوس وليامز مكنها من الاحتفاظ باللقب الذي كانت قد انتزعته لأول مرة الموسم الماضي. القضية بالتأكيد تحتاج إلى وقفة جادة بحثاً عن حلول حتى لا تفقد البطولة بعضاً من أهميتها وبريقها الذي صنعته عبر تاريخ من العطاءات لمنظميها، وربما لا يكون نقص الجدية لدى بعض النجوم هو المشكلة الوحيدة بل إن البعض كان جاداً بالفعل لكن الإصابة وقفت وراء اعتذاره، كما حدث مع روجيه فيدرر المصنف الأول على العالم في آخر دورتين، لكن المعدل القياسي للإصابات هذا العام وظهور المؤشرات في العام الماضي يستدعيان البحث عن الأسباب، فربما اقتحمت الأجندة الدولية ما بين بطولة أستراليا المفتوحة وبطولة دبي بطولات جذبت اهتمام النجوم فصاروا يأتون منهكين ما يعرضهم للإصابة وربما كانت الأسباب أبعد من ذلك، لكن الوصول إليها وعلاجها هو بالتأكيد أمر ضروري للحفاظ على مستقبل بطولة لم تعرف على مدى تاريخها غير الصعود باتجاه القمة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©