السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بيزنس الامتحانات مكاسب وهمية ومخرجات هزيلة

19 مايو 2007 01:52
دبي ـ علي مرجان: مع اقتراب موعد امتحانات الثانوية العامة تقف الأسرة والميدان التربوي في حيرة من أسباب انتشار عدد من الظواهر السلبية التي بحث لها التربويون وأولياء الأمور خلال السنوات الماضية عن حلول عملية لإيقاف الهدر المادي والمعنوي في مثل هذه الأيام، لكنهم قرروا الابتعاد عن ''الطوفان'' مفسحين الطريق أمام المنتفعين من ''بيزنس الامتحانات''، بل بات أبناء طائفة من التربويين أنفسهم من ضحايا هذا العالم· هذه الأيام·· شكا أولياء أمور من سطوة الدروس الخصوصية على تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل الامتحان، مؤكدين أن سعر الساعة الواحدة وصل - في دبي- إلى 650 درهما، هذا بالإضافة إلى انتشار المذكرات التلخيصية للمنهاج الدراسي والبحوث والمشاريع الجاهزة التي ظلت تباع بالمكتبات على مدار الفصل الدراسي· وحسب مصادر مسؤولة في وزارة التربية فإن مراكز التقوية التي أنشأها عدد من المناطق التعليمية بالدولة لم تفلح في مواجهة ظاهرتي الدروس الخصوصية وبيع المذكرات التلخيصية في المكتبات أوعلى أيدي معلمي الدرس الخصوصي· وأكدت المصادر أن المناطق التعليمية فتحت الباب أمام تقاعس المعلمين عن أداء دورهم داخل الصف الدراسي ولتكون مراكز التقوية فرصة بديلة لاستقطاب أكبر عدد من الطلاب· المثير أن الطلاب لم يقتنعوا إلى الآن بتجربة مراكز التقوية، أمام سطوة عالم الدروس الخصوصية على عقل الأسرة التي تؤكد أنها مضطرة إليها في تلك الأيام المصيرية· المرحلة مختلفة يرى محمد الخميري مدير إدارة التوجيه التربوي بالوزارة أن بنائية النظام الجديد للصف الثاني عشر هي في الأساس للتخلص من وباء الدروس الخصوصية، حيث يصل الطالب من خلال نظام التقويم المستمر على مدار كل فصل دراسي إلى ممارسة المعلومة بعيدا عن نظام التلقين والحفظ الذي تعتمده الدروس الخصوصية· وقلل الخميري من أهمية الظاهرة كونها لا تتناسب مع مفردات المرحلة الحالية التي تعتمد على التقويم وإمداد الطالب بالمهارات التطبيقية خلال الفصل الدراسي، موضحا أن الورقة الامتحانية لم تعد تعتمد على مبدأ الحفظ والتذكر، بقدر تركيزها على قياس مهارات التفكير لدى الطالب· وطالب الخميري بتعديل القناعات لدى أولياء الأمور والطلاب حول قيمة الدروس الخصوصية، أوما يعرف بمراجعات ليلة الامتحانات، أوالاعتماد على المذكرات المعينة، مشيرا إلى أنهما لا يقدمان جديدا وأن المعلم ''متاح'' أمام الطالب للرد على أي استفسار بخصوص المنهاج الدراسي ومراكز التقوية بالمناطق التعليمية فتحت أبوابها لاستقبال الطلاب الراغبين في أداء المراجعة النهائية قبل الامتحان· وأرجع خليفة بن فارس مدير منطقة دبي التعليمية انتشار الظاهرة إلى أن المناهج الدراسية لوزارة التربية ليست معدة بالصورة التي تحقق الاستيعاب لدى الطالب، خصوصا وأن هناك مواد يؤكد الطلاب على أن عرض المادة العلمية بالكتاب المدرسي غير مقنع، مبررين بذلك لجوءهم إلى الدروس الخصوصية· فروق شاسعة ولفت بن فارس إلى أن المناطق التعليمية وضعت بدائل لمواجهة القضية، في مقدمتها مراكز التقوية التي يشارك بها معلمون على درجة عالية من الكفاءة وبرسوم لا تتجاوز نسبتها 7% مما يحصل عليه معلمو الدروس الخصوصية· وأوضح أن أسعار تدريس المادة الدراسية في مراكز التقوية لا تتجاوز 200 درهم، والمراجعة الفورية التي تسبق الامتحان مباشرة لا تتجاوز 50 درهما للساعة ، مشمولة بمذكرات تلخيصية مجانية للتسهيل على أولياء الأمور والطلاب·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©