الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

استراتيجية شاملة لتطوير التعليم المدرسي الخاص في أبوظبي

استراتيجية شاملة لتطوير التعليم المدرسي الخاص في أبوظبي
31 يناير 2011 23:26
أبوظبي (وام) - أطلق مجلس أبوظبي للتعليم استراتيجية شاملة وطويلة المدى لتطوير التعليم المدرسي الخاص في إمارة أبوظبي من خلال تعزيز وتطوير أداء الطلبة وزيادة الفرص التعليمية المتاحة أمامهم للالتحاق بالمدارس الخاصة ذات المستوى المتميز. وتستهدف الاستراتيجية التي اعتمدها المجلس تحقيق رسالته المتعلقة بالمدارس الخاصة والتي تتلخص في ضمان حصول طلبة تلك المدارس على الفرص التعليمية التي تؤهلهم وتزودهم بالمعارف والمهارات والقيم والسلوكيات اللازمة لاستكمال مسيرتهم التعليمية بنجاح والالتحاق بسوق العمل، إضافة إلى تعزيز مفهوم التعلم المستمر في نفوسهم بما يضمن قدرتهم على المشاركة والمنافسة الفعالة في الاقتصاد العالمي مع الحفاظ على هويتهم الوطنية وثقافتهم وتراثهم الوطني. وقال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم إنه في ظل استيعاب قطاع التعليم الخاص لما نسبته 31 بالمائة من الطلبة المواطنين و78 بالمائة من الطلبة الوافدين بإمارة أبوظبي، فإنه لا بد لنا من العمل على توفير بنية تحتية وبيئة متميزة للمدارس الخاصة تسهم في تنمية مهارات الطلبة وإعدادهم وتأهيلهم لتلبية متطلبات واحتياجات سوق العمل وإقامة اقتصاد متنوع وقائم على المعرفة سعياً نحو تحقيق أهداف الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي. وقال إن المجلس قام بإجراء أبحاث ودراسات تحليلية تفصيلية ودقيقة عن المدارس الخاصة التي تعمل حالياً على مستوى إمارة أبوظبي والتي يبلغ عددها 181 مدرسة، وبناء على ذلك تم تحديد عدد من العناصر والنقاط التي تؤثر على مستوى الأداء في تلك المدارس والتي يمكن تلخيصها في نقطتين: المسألة الأولى، فإنه يجري حالياً زيادة القدرة الاستيعابية للمدارس الخاصة، حيث تبلغ تقديرات المجلس للزيادة المتوقعة سنوياً في عدد المقاعد الدراسية المطلوبة حوالي 10 آلاف مقعد إضافي، وهو ما يجعل من مسألة تعزيز القدرة الاستيعابية بتلك المدارس أولوية مهمة ورئيسية، وثانياً: أظهرت مؤشرات عدة للتقييم ضعف مستوى جودة التعليم في المدارس الخاصة، حيث إن مستوى أداء الطلبة يعتبر أقل من المتوسط، ويرجع السبب في ذلك بصورة أساسية إلى عدم كفاية الموارد المادية والبشرية المتوافرة لتقديم مستوى تعليم متميز. 3 عناصر أساسية وأشار معاليه إلى أن استراتيجية المجلس لتطوير المدارس الخاصة تركز على ثلاثة عناصر أساسية من أجل تحقيق الأهداف التي وضعها المجلس، يتمثل العنصر الأول في زيادة الفرص التعليمية أمام الطلبة للالتحاق بالمدارس الخاصة من خلال التحقق من توافر الطاقة الاستيعابية بتلك المدارس. أما العنصر الثاني فهو الارتقاء بمستوى الجودة عن طريق التركيز على تحسين أداء الطالب وتطوير مستوى جودة وسائل وأساليب التدريس وتعزيز مهارات وقدرات القيادات المدرسية، في حين يتمثل العنصر الثالث في توفير فرص تعليمية جيدة برسوم معقولة أمام جميع الطلبة. ولفت إلى أن تحقيق هذه الأهداف يمكن من خلال ثلاثة إجراءات محددة وهي، أولاً: إنشاء إطار تنظيمي من أجل توفير نموذج مدرسي يساهم في توفير بيئة تعليمية وإدارية ملائمة، ثانياً: دعم وتطوير مستوى الجودة وزيادة الطاقة الاستيعابية وفرض رسوم دراسية مناسبة وفي المتناول وذلك من خلال دعم وتمكين المدارس، وثالثا: بناء القدرات المؤسسية للمجلس لضمان التنظيم الفعال لقطاع المدارس الخاصة ومن ثم القدرة على تقديم الدعم والمساعدة اللازمة للمدارس. وذكر أن إنشاء الإطار التنظيمي لقطاع المدارس الخاصة أمر ضروري لضمان الجودة من خلال وضع وتطبيق قواعد وإجراءات منظمة ومحددة للحصول على التراخيص والاعتماد الأكاديمي وكذلك تنفيذ عمليات التفتيش والمتابعة ووضع آلية للتحقيق في الشكاوى والملاحظات التي تخص المدارس، ومن خلال هذا الإطار التنظيمي سوف يقوم المجلس بتعزيز مفهوم الشفافية عن طريق إصدار التقارير الدورية ذات الصلة، حيث إنه من المقرر نشر وتعميم السياسة التنظيمية لقطاع المدارس الخاصة في الإمارة خلال الربع الأول من عام 2011 من أجل تزويد تلك المدارس بالإرشادات والتعليمات المتعلقة بجوانب العملية التعليمية كافة ويشمل ذلك المناهج الدراسية وأساليب التدريس والتعلم والبيئة التعليمية والإدارة المدرسية وتشمل الأساليب الأخرى لتحسين مستوى الجودة وإعادة الهيكلة الإدارية والتنظيمية وتقديم الاستشارات المتخصصة اللازمة وتوفير البرامج التعليمية المتطورة والملائمة. وأشار معاليه إلى أن المجلس سوف يدعم أيضاً الجهود الرامية إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمدارس الخاصة ذات الرسوم الدراسية المعقولة من خلال وضع وتطبيق نماذج متنوعة لتوفير الموارد وآليات التمويل، من بينها نموذج المؤسسات غير الربحية .. أما في المدارس القائمة بالفعل فسوف يتم التعامل مع مسألة ملاءمة الرسوم الدراسية لدخل الأسر من خلال توفير الدعم للمدارس عن طريق تقديم الاستشارات اللازمة مع إمكانية تقديم المساعدة فيما يخص التكاليف المتعلقة بالحافلات المدرسية .. ومن المقرر زيادة وتعزيز الجهود الحالية الهادفة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمدارس من خلال تخصيص الأراضي اللازمة لتشييد الأبنية المدرسية الجديدة أو السماح للمدارس الخاصة باستغلال الأبنية التعليمية للمدارس الحكومية التي توافرت إثر عملية الدمج التي شملت البعض منها، إضافة إلى اجتذاب وتشجيع مزيد من المؤسسات التعليمية على افتتاح مدارس خاصة جديدة بغرض إحداث زيادة سريعة في عدد المدارس الخاصة في الإمارة. وأوضح أن المجلس يعمل على تطوير قدراته وإمكاناته المؤسسية والبشرية من خلال التوسع في عمل قطاع المدارس الخاصة بالمجلس في إطار تنفيذ أهداف هذه الاستراتيجية. وقد تم البدء بالفعل في استقطاب وتعيين الموظفين المتخصصين والمؤهلين للعمل في خمس إدارات داخل القطاع وهي إدارة السياسات والتخطيط ومراقبة الأداء وإدارة تطوير الأعمال وإدارة التراخيص والاعتماد الأكاديمي وإدارة التفتيش والمتابعة وإدارة تطوير المدارس الخاصة. وفي هذا الإطار فإن إعداد قاعدة بيانات شاملة ودقيقة عن المدارس الخاصة كافة يعتبر إحدى الأولويات التي يجب العمل على تحقيقها من أجل تسهيل الإجراءات الإدارية وتعزيز عملية التواصل بين المجلس والجهات المعنية. رؤى المجلس وقال يوسف الشرياني المدير التنفيذي لقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة بالمجلس إن هذه الاستراتيجية تعكس التزامنا بطرح وتنفيذ العديد من المبادرات والبرامج من أجل تحقيق رؤية المجلس المتعلقة بقطاع المدارس الخاصة على المدى البعيد، وقد اتخذ المجلس بالفعل خطوات إيجابية عدة لتشجيع المؤسسات الخاصة على افتتاح مدارس خاصة جديدة، وتشمل تلك الخطوات تخصيص قطع أراضٍ عالية القيمة للمدارس الخاصة والبدء في تطبيق الأطر التنظيمية لعمليات ترخيص وتقييم المدارس. وأكد أن الاستراتيجية الشاملة تتضمن مراحل تنفيذ محددة وواضحة تتعلق بجميع الأطراف المعنية بالمدارس الخاصة في إمارة أبوظبي، وأن المجلس يضع ضمن أولوياته خلال النصف الأول من العام الحالي إطلاق دليل السياسات والانتهاء من تحديد خطوات عملية الترخيص ووضع البرامج التدريبية والخطط المتعلقة بتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات. وأضاف أن التعاون والتنسيق مع صانعي القرارات في المدارس الخاصة يعتبر أحد أهم العناصر الحيوية لضمان تحقيق أهداف المجلس في هذا القطاع التعليمي المهم، ولذلك فإننا نحرص على إشراك مختلف الأطراف المعنية في عملية وضع وإعداد الاستراتيجية، وقد تمت دعوة بعض مديري المدارس الخاصة إلى اجتماع تعريفي بحضور مسؤولي المجلس. وأشار إلى أن تطبيق الاستراتيجية سوف يتطلب تولي المدارس الخاصة تنفيذ عمليات التطور الذاتي بصورة مستقلة ومستمرة، مبيناً أن المجلس يسعى إلى توفير الوسائل كافة والموارد والأدوات والبنية التحتية اللازمة لتعزيز قطاع التعليم المدرسي الخاص. خطوة في الاتجاه الصحيح أكد بوب مالوني مدير مدرسة الياسمين الخاصة، أن ما قام به المجلس يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، حيث تأكد مديرو المدارس الخاصة من أن المجلس لديه أهدافاً محددة وطريقاً واضحاً يسلكه لتحقيق تلك الأهداف .. معبراً عن سعادته لدعوة الأطراف المعنية من خارج المجلس لإطلاعهم على التطورات الكبيرة التي سوف تشكل صورة المدارس الخاصة في المستقبل والتعرف إلى آرائهم بشأنها. وأشادت الدكتورة شيرين جبران مديرة مدرسة ليوا الدولية بحسن إعداد الاستراتيجية وتحديد الأدوار والمسؤوليات والتأكيد على أهمية التطوير المهني باعتباره أحد أهم عوامل تطوير منظومة التعليم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©