غزة - وكالات الأنباء: أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيتوجه ''اليوم أو غدا'' الى قطاع غزة ''لوقف الاقتتال الداخلي''· وقال ''لابد من مساعدة ابو مازن عن طريق رئيس حكومته ومن خلال الاجهزة الامنية لتنفيذ الخطة الامنية وإنهاء الفوضى والفلتان وتكريس سيادة القانون والسلاح الشرعي الواحد والسلطة الواحدة''· ورأى عريقات أنه ''بدون ذلك فقد نتوصل الى وقف اطلاق نار هنا ووقف اطلاق نار هناك لكن ستستمر المصائب بالحدوث''· وأكد عريقات أن ''من المخجل أن نوجه اسلحتنا الى بعضنا البعض لأنه لايوجد ما نقتتل عليه، اصلا لا يوجد سلطة بمفهوم سلطة، نحن حتى الآن تحت الاحتلال ليس لدينا دولة''·
ميدانيا وقعت اشتباكات مسلحة مجددا صباح امس في منطقة الجامعات في حي تل الهوا الساحلي جنوب مدينة غزة دون اصابات· وأكد شهود عيان أن الاشتباكات التي اندلعت بين عناصر محسوبين على حركتي ''حماس'' و''فتح'' استخدم فيها عدد من المسلحين الاسلحة الخفيفة وقذائف مضادة للدروع بدون ان تقع اصابات·
وما زال مسلحون يعتلون اسطح عدة مبان مرتفعة في منطقة تل الهوا التي تؤي مباني الجامعات الاسلامية والازهر والاقصى والقدس، اضافة الى عدد من مقرات الاجهزة الامنية والوزرات· ويسود هدوء حذر في باقي مناطق قطاع غزة·
واكد مصدر امني ان بعض الحواجز العسكرية التي كانت اقيمت في مناطق مختلفة في مدينة غزة، ازيلت بإشراف اللواء عبد الرزاق المجايدة مستشار الشؤون العسكرية للرئيس محمود عباس·
وافاد مصدر طبي فلسطيني ان صيادا فلسطينيا قتل بالرصاص خلال اشتباكات مسلحة وقعت بين مسلحين في منطقة الفنادق غرب مدينة غزة·
وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف في وزارة الصحة الفلسطينية ان الصياد سمير العمودي(40عاما) ''استشهد اثر اصابته بالرصاص، بينما كان عائدا الى منزله'' القريب في مخيم الشاطئ غرب المدينة· وذكر شهود عيان ان اشتباكات مسلحة وقعت قرب شاطئ بحر غزة·
كما قتل أحد عناصر حركة ''فتح وأصيب'' اثنان آخران في انفجار غامض استهدف موقعا تابعا للأمن الوطني بالقرب من برج الجوهرة وسط مدينة غزة·
وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن وسام المصري توفي متأثرا بجراحه التي أصيب بها جراء الانفجار الذي أوقع إصابتين أخريين· وأكدت مصادر في حركة فتح ان القتيل هو أحد أعضائها، وأن الانفجار وقع خلال استهداف الناشط بعبوة بالقرب من برج الجوهرة الواقع في شارع الوحدة·
من جانبها اتهمت المصادر الأمنية عناصر من كتائب القسام والقوة التنفيذية بالوقوف وراء تفجير العبوة، وذلك لاستهداف أبناء الأجهزة الأمنية الرسمية وقوات الأمن الوطني·
كما اتهمت هذه العناصر بإطلاق النار من جديد تجاه منزل ماهر مقداد الناطق باسم حركة فتح بالقرب من أبراج المقوسي غرب غزة·
من جانبها نفت حركة ''فتح'' الإدعاءات الكاذبة التي يتم ترويجها حول قيام أفراد الأجهزة الأمنية بإحراق الجامعة الإسلامية، مؤكدة بأن هذا الكلام لا أساس له من الصحة ويتنافى مع الواقع والحقيقة·
وشددت الحركة في بيان لها حرصها الدائم على حماية المؤسسات التعليمية وفي مقدمتها الجامعة الإسلامية·
ودعت الحركة العقلاء في حركة ''حماس'' الى تحييد الجامعات والمؤسسات العامة والخاصة وعدم استخدامها من قبل المسلحين لإطلاق النيران والقذائف على مقرات الأجهزة الأمنية، حيث تم إصدار تعليمات صارمة، مشددة من قبل قيادة الحركة والمؤسسة الأمنية بعدم الرد على مصادر إطلاق النيران نهائياً في الجامعة الإسلامية·
ودعت الحركة الصحفيين والإعلاميين للقيام بزيارة ميدانية وبسرعة الى الجامعة ومحيطها للتأكد من عدم صحة الشائعات التي تروجها ''حماس''· وطالبت الحركة لجنة المتابعة واللجنة العليا المكلفة بتنفيذ الإتفاق والشخصيات الوطنية أن تسارع فوراً لزيارة الجامعة الإسلامية·
من جانبه، حذر اللواء برهان حماد رئيس الوفد الأمني المصري رفيع المستوى المتواجد بالاراضي الفلسطينية من أن تواصل الاقتتال الداخلي بين عناصر حركتي فتح وحماس سوف يقضي على القضية الفلسطينية ويدمر مستقبل أبناء الشعب الفلسطيني الذي عانى طيلة 59 عاما ولا يزال من عدوان واحتلال·
عدد اليوم
