الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صورتان نادرتان للشيخ زايد تدعمان مراكز إيواء

صورتان نادرتان للشيخ زايد تدعمان مراكز إيواء
8 ديسمبر 2013 21:09
استطاعت صورتان استثنائيتان التقطهما المصور جاك برلوت سنة 1974 للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، أن تنتزعا إعجاب الحضور خلال الحفل الخيري لمركز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي، الذي أقامته مراكز إيواء بالتنسيق مع فريق أنثوزياستيك»، مؤخرا، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وقد بيعتا في مزاد علني بـ 500 ألف درهم. وعاد ريعهما لفائدة مراكز إيواء، كما بيعت ثلاث لوحات فنية لنزيلات مراكز إيواء بالمزاد العلني، وعاد ريعها أيضا للمراكز، وعرضت اللوحات الثلاث تحت عنوان «دبي مدينة الأمل»، قلوب مفعمة بالأمل»، وعيد وطني سعيد للإمارات». يهدف الحفل، الذي أقامته مراكز إيواء بالتنسيق مع فريق «أنثوزياستيك»، مؤخرا، إلى رفع الوعي بجرائم الاتجار بالبشر، التي وصفت بـ «خطيئة القرن 21»، وتعزيز الجهود الرامية لمنع هذه الجرائم ونشر الوعي بمكافحتها. وحضر الحفل الشيخة شمسة بن حمدان بن محمد آل نهيان، ونخبة من سيدات المجتمع والسلك الدبلوماسي وعقيلات السفراء، وشهد عرض رقصات بالي، ووصلات فنية لسارة القيواني مغنية السوبرانو الكلوراتو الإماراتية، وتم الإعلان خلال الحفل، الذي ألقيت فيه كلمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أنه سيتم افتتاح مراكز إيواء للذكور والفتيان في مطلع العام المقبل، كما تم الكشف عن حالات جديدة ونادرة وافدة من بؤر التوتر ومناطق الأزمات والحروب. شريحة مستضعفة جاء في كلمة سمو الشيخة فاطمة، التي ألقتها سارة شهيل مدير عام مراكز إيواء «هذه الشريحة المستضعفة تشكل قلقنا إزاء الأوضاع الإنسانية المأساوية التي تعيشها مثل هذه الفئات في هذه المجتمعات والتي كانت إلى وقت قريب تنحصر في النساء والأطفال، ولكن نجد حاليا أن شريحة من الذكور أصبحت تشارك في هذه المأساة، القادمة من المناطق الهشة وأقاليم العالم الملتهبة لانتهاكات صارخة لحقوقها الإنسانية، خاصة أثناء الكوارث والأزمات والصراعات المسلحة والاضطرابات السياسية في بلدانها، والتي تؤدي إلى تردي أوضاعهم نتيجة للاستغلال والعنف الذي يمارس ضدهم، وقد نبهت خلال العديد من المناسبات إلى تفاقم التحديات التي تواجه هذه الشرائح ودعوت كثيرا إلى ضرورة تضافر الجهود الإنسانية والإقليمية والدولية لتحسين الظروف الإنسانية وتوفير الحماية اللازمة». وزادت سموها «أعتقد أن ما يجري في العالم من نزاعات واعتداءات صارخة يخالف ما جاءت به الشرائع السماوية التي رفعت مكانة الإنسان الذي كرمه الله تعالى دون سائر المخلوقات واستخلفه في الأرض لتبليغ رسالاته، التي جاءت من أجل خير الإنسان وعزته وكرامته، ويعارض بوضوح المواثيق الدولية والأعراف والبروتوكولات التي تهدف إلى حماية الإنسان وضمان احترام إنسانيته والتخفيف من معاناته.. فالإنسانية كرامة لا مهانة». وأضافت سموها في الكلمة «أثمن جهود دولتنا الغالية وقياداتنا الرشيدة التي تبناها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ويسير على خطاه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات سموه بوضع الاستراتيجيات التي تعمل على مكافحة جرائم الاتجار بالبشر من أجل خلق مجتمع آمن خال من كافة أشكال العنف». خطيئة القرن 21 من جهتها، قالت سارة شهيل، مدير عام مراكز إيواء، «بات متعارفاً على إطلاق لقب «خطيئة القرن 21»، على جرائم الاتجار بالبشر»، مشيرة إلى أن الإمارات تعد أول دولة عربية تصدر قانونا اتحاديا لمكافحة الاتجار بالبشر في عام 2006، وأنشأت اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر في سنة 2007، التي تعنى بوضع استراتيجيات وآليات الدعم القانوني والاجتماعي وتبادل الممارسات مع المجتمع الدولي والأسرة الدولية حول أفضل السبل لمكافحة هذه الجرائم. وأوضحت أن مراكز إيواء تتمتع بعضوية هذه اللجنة، لافتة إلى الدور الكبير للقيادة في دعم هذه المراكز، وبالدعم المعنوي والمادي لأم الإمارات، لضحايا هذه الجريمة والذين يتم إيواؤهم بالمراكز منذ أن كانت المراكز فكرة. وأشارت إلى تبرع سموها بأرض لإقامة بناء عليها ليكون مقرا لإيواء ضحايا أبوظبي»، مضيفة «ما تقوم به مراكز إيواء من رعاية للضحايا في مختلف الجوانب الصحية والنفسية وفي مجال الدعم القانوني، وما تقدمه للضحايا من برامج إعادة تأهيل أصبح محل تقدير وإشادة للمقررين الدوليين الخاصين بالاتجار بالبشر، الذين يؤكدون أن إنشاء هذه المراكز في أبوظبي والشارقة ورأس الخيمة يفي بالالتزام الأخلاقي والإنساني لدولتنا الغالية، وأن دولة الإمارات قد تفوقت على الدول في الحد من الجريمة». وأردفت شهيل «مع تكاتف الجهود مع شركائنا الاستراتيجيين والمتخصصين والمتطوعين وكل الجهات ذات الصلة باتت المراكز قادرة على تقديم أرقى الخدمات للضحايا، باعتمادها أفض الممارسات والمعايير الأمر الذي حقق نتائج مذهلة، من حيث مستوى الخدمة المقدمة وسرعة تعافي الضحايا إلى حين ترحيلهم لأوطانهم أو لأوطان بديلة أو بقائهم في الدولة حين حصولهم على فرص عمل، ونراعي رغبتهم الشخصية في هذا الصدد تحقيقا لرسالتنا الإنسانية التي قوامها حماية ضحايا الاتجار بالبشر، وضمان احترام إنسانيتهم، والتخفيف من معاناتهم، وحماية أمننا الوطني وإيجاد مجتمع آمن مستقر. الفقر لا يعني عدم الفرح شهد الحفل عروضا متنوعة من الفنون، إلى جانب عرض فيديو عن الاتجار بالبشر ومراكز إيواء، ومزاد علني للوحتين استثنائيتين التقطهما المصور الفوتوغرافي جاك برلوت مطلع سنة 1974 للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وتبرع بهما لمراكز إيواء، خلال الحدث، الذي أقيم في قصر الإمارات، كما شهد مزادا للوحات فنية لنزيلات مراكز إيواء، التي عرضت للبيع تحت عناوين مختلفة. في هذا الإطار، قال برلوت، الذي كان يعد أصغر مراسل في تاريخ التصوير الصحفي أثناء تغطيته لحرب فيتنام في عام 1965، «سنحت لي الفرصة لالتقاط صورتين للشيخ زايد، وأذكر أنه كان رجلا قويا وقادرا على إدارة مصيره ومصير بلده، كانت بيننا علاقة عمل قوية، وكان طيبا، ويحب الناس». وأضاف «كوني صحفيا شهد كوارث حول العالم وقد تعلمت ما لم أعلم من خلال عملي، التقيت رجالا من الأمازون، وأدركت أن الفقر لا يعني عدم الفرح، ولا ينفي السخاء والكرم، ولا يقتل الفن والإبداع، ولكن لفتتني قضية الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي الذي أعتبره من أبشع ما عرفت». وأورد جاك «لهذا أجتمع اليوم معكم للتعاون مع مراكز إيواء، وأنا فخور بهذه المشاركة والتبرع بهاتين اللوحتين الفريدتين». وتعهد المصور برلوت بمنح الفائزات جلسات تصوير خاصة. وبيعت ثلاث لوحات أخرى بالمزاد العلني أيضا وهي من رسم ضحايا الاتجار بالبشر، كانت مفعمة بالأمل وحملت ألوان الفرحة رغم ما تعانيه هؤلاء السيدات من مأساة، بحيث يعتبر الفن غذاء الروح، ورغم البؤس فهناك دائما إمكانية لخلق الفن بألوان الفرح، وجاءت اللوحات تحت عنوان «دبي مدينة الأمل»، وهي تتحدث عن استضافة دبي لإكسبو 2020، وبيعت بـ25 ألف درهم، في حين بيعت «قلوب مفعمة بالأمل» بـ20 ألف درهم، ولوحة «عيد وطني سعيد للإمارات» بـ10 آلاف درهم. الرياضة في خدمة قضية الاتجار بالبشر قالت إيزابيل لو بون بونوسامي، الحاصلة على جائزة أبوظبي سنة 2010، رئيسة فريق أنثوزياستيك» فريق كرة الطائرة، الذي يمارس الرياضة لجمع التبرعات لدعم قضية خيرية في أبوظبي، إن المحنة التي تعانيها ضحايا الاتجار بالبشر من نساء وأطفال كانت الشرارة التي أطلقت عمل هذه المجموعة من النساء، اللواتي يدفعهن شغفهن بكرة الطائرة وبالمجتمع الذي يعشن فيه للتعاون والتآزر. وأضافت بونوسامي، التي قدمت الحفل بمساعدة وتنظيم مجموعة من المتطوعات كانت أبرزهم حسناء العمراني، أن فريق الكرة الطائرة للسيدات الناطقات بالفرنسية في أبوظبي منذ سنتين عمل على دعم برامج التوعية، وجمع التبرعات التي يتم تقديمها لمراكز إيواء من خلال المشاركة في مباريات الكرة الطائرة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©