الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خيار الحكومة الانتقالية اللبنانية يعود إلى الواجهة

19 مايو 2007 02:16
بيروت - جودت صبرا: بعدما أسدى الموفدون الدوليون الأميركي والروسي والسويسري نصائح الى اللبنانيين بضرورة ان يأتي الحل لأزمتهم من الداخل، تحركت مجدداً الاتصالات الاستطلاعية بشأن امكانية الاتفاق على قواسم مشتركة تساهم في وضع حد لتفاقم الوضع وتمهد للاستحقاق الرئاسي في موعده المعلن 25 سبتمبر المقبل· ورغم التصريحات النارية التي أطلقها بعض قادة الأكثرية والمعارضة حول المحكمة الدولية، فإن البحث الضمني عاد الى امكانية التوافق على حكومة انتقالية تمهد للاستحقاق الرئاسي· ولاقت الصرخة المدوية التي أطلقها الصناعيون والاتحادات العمالية في لبنان للالتزام بهدنة المئة يوم لتمرير فصل الصيف واعادة الحياة الى الحركة الاقتصادية والسياحية صداها لدى فريقي النزاع، حيث أيدها زعيم الأكثرية النائب سعد الدين الحريري صراحة، فيما ربطت المعارضة التجاوب معها بتلبية مطلب حكومة الوحدة الوطنية· فيما قالت مصادر موثوقة في الاكثرية وأخرى في المعارضة إن الجميع يبحثون عن حل يكمن في حكومة انتقالية ترعى الهدنة المطلوبة من الاقتصاديين والعمال وتشرف على الاستحقاق الرئاسي· وكشفت مصادر لـ''الاتحاد'' ان قوى 14 مارس (الاكثرية) قد توافق على توسيع الحكومة الحالية لتضم وزراء يمثلون كتلة نواب ''التغيير والاصلاح'' التي يتزعمها النائب الجنرال ميشال عون، كما انها لا تمانع في عودة الوزراء الشيعة المستقيلين، وبذلك يمكن ان تتحول حكومة فؤاد السنيورة الى حكومة انتقالية حتى الاستحقاق الرئاسي· وقالت المصادر ان الاجتماعات التي عقدت بين اقطاب الاكثرية وبينها لقاء الحريري ورئيس ''اللقاء الديمقراطي'' النائب وليد جنبلاط في قريطم، وكذلك لقاء جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية لـ''القوات اللبنانية'' سمير جعجع تناولت بحث كل المخارج المطروحة، الاّ ان الصيغة النهائية لم تتبلور بعد بانتظار التطورات المرتقبة وهي ستكون مبادرة للحل يجاهر بها فريق الاكثرية فور اقرار المحكمة ذات الطابع الدولي في مجلس الامن · لكن عضو ''اللقاء الديمقراطي'' النائب وائل ابو فاعور المقرب من جنبلاط قال بعد زيارته البطريرك الماروني نصرالله صفير امس ''ان تغيير الحكومة او تعديلها اصبح بعيدا، وبالتالي ليس مطروحاً لا حكومة انتقالية ولا حكومة حيادية، وان الحكومة الشرعية الدستورية برئاسة السنيورة باقية لتنجز مهامها الوطنية وفي المقدمة الاستحقاق الرئاسي· واضاف ''امامنا استحقاق رئاسة الجمهورية بناء على برنامج سياسي واضح يتمسك باتفاق الطائف وبالقرار 1701 وبالنقاط السبع وبقضايا الاجماع اللبناني وهذا هو معيار النقاش، معتبراً ان موقف البطريرك صفير من استحقاق الرئاسة يتقدم على اي اعتبار آخر· أما مصادر المعارضة فأبلغت ''الاتحاد'' ان اجتماعاً طارئاً سيعقد لقادتها خلال ايام لبحث خطة العمل المستقبلية، وقالت ''ان امام الأكثرية خيار من اثنين: اما التنازل عن الحكومة الحالية وتوافق على تشكيل حكومة انتقالية، او توافق على هدنة هشة مع بقاء الاعتصام في ساحتي رياض الصلح والشهداء في وسط بيروت لتمرير فصل الصيف بأقل خسائر ممكنة للاقتصاد''· واوضحت ان المعارضة لن تمكن فريق السلطة من أن يحكم لبنان بمفرده وتصر على قيام حكومة وحدة وطنية او حكومة انتقالية لتمرير هذا الاستحقاق· وشن مسؤول العلاقات الدولية في ''حزب الله'' نواف الموسوي هجوماً عنيفاً على فريق الاكثرية، وقال ''ان الفريق الحاكم حتى ولو حظي بدعم اميركا او غيره لا يستطيع تشكيل حكومة دستورية او اجراء انتخابات رئاسة بمعزل عن المعارضة''· فيما اكد وزير الخارجية المستقبل فوزي صلوخ ان تصريف الوزراء الشيعة المستقيلين لأعمال وزاراتهم ليس عودة عن الاستقالة، وان لا حل الاّ بقيام حكومة وحدة وطنية تشارك فيها المعارضة· وشددت وزيرة الشؤون الاجتماعية في لبنان نايلة معوض على اهمية اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، مشيرة الى ان تهريب النصاب في جلسة الانتخاب يشكل انتهاكاً لواجبات النائب وللمصلحة الوطنية· وقالت معوض وهي من المرشحين لرئاسة الجمهورية بعد زيارة البطريرك صفير ''ان التوافق مطلوب ولكن على قيم ومبادئ وتطبيق اتفاق الطائف والقرارات التي اتخذت في مؤتمر الحوار وعلى النقاط السبع وعلى تطبيق القرار ،1701 وعندها يصبح الاتفاق على اسم الرئيس أمراً سهلاً''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©