أبوظبي (الاتحاد) - ضمن خطة توسع تتضمن توظيف المزيد من الصحفيين، أعلنت شركة الإنترنت العالمية ياهو عن تعيين الصحفية الأميركية التلفزيونية، كاتي كوريك، التي ستصبح «وجه الأخبار في ياهو»، وممثلة دولية للموقع الذي يحاول تعزيز مكانته على الشبكة ويسعى لإعادة النمو إلى عائداته التي شهدت هبوطاً في نتائجها للعام الماضي رغم حملة خفض وظائف واسعة. وقال مراقبون إن تعيين كاتي كوريك، جاء في سياق تقوية خدمات الشركة للمعلومات والتي بدأتها بتعيين عدة صحفيين.
استعادة الرونق
وفق ما ذكرته رئيسة ياهو ومديرتها التنفيذية، ماريسا مايير في مدونة رسمية، فإن كوريك ستباشر عملها مطلع 2014. واستنادا لبيان رسمي، ستساعد كوريك ياهو «على تطوير تغطيتها المباشرة للأحداث، ومعها فريق من المراسلين، كما ستجري مقابلات لموقع معلومات ياهو على الإنترنت».
وتعبر كاتي كوريك (56 سنة)، من رموز العمل الصحفي في التلفزيون الأميركي، وهي كانت عملت لثلاث من كبريات الشبكات على التوالي، بدءاً من تلفزيون «إن بي سي» الذي انتقلت منه عام 2006 لتعمل في تلفزيون «سي بي أس»، حيث أصبحت أول امرأة تقدم منفردة نشرة أخبار المساء. وقبل عام، راحت كوريك تقدم برنامج «كاتي» الحواري، الذي ستستمر فيه إلى جانب عملها في ياهو.
وقالت النجمة الأميركية إن الانضمام لياهو «يمثل فرصة مدهشة للتأثير في الناس في جميع أنحاء العالم باستخدام أدوات تمكنهم من استهلاك وسائل الإعلام في عالم اليوم».
وتعزّز نجومية كوريك آمال شركة ياهو وإدارتها العليا في استعادة رونقها بين شركات الإنترنت والبحث في العالم. وقالت رئيسة الشركة ماريسا مايير إن «الاستعلام هو عادة يومية لمستخدمينا، وكاتي سوف تعمل مع فريقنا التحريري الموهوب من أجل أن يكون رائدا في فصل جديد من صحافة الإنترنت».
ومنذ وصولها على رأس ياهو في صيف 2012، تُكثّف مايير جهودها من أجل إعادة النمو لموقع ياهو، وقامت لهذه الغاية بشراء سلسلة مشاريع ناشئة لتوظيف مواهب وكفاءات جديدة، وأجرت تحديثا لبعض خدمات مجموعة ياهو المركزية، مثل صفحة استقال الموقع وخدمة التراسل، وأعلنت أنها تريد الاهتمام بخدمات المحمول والفيديو والمحتويات الشخصية. وقامت لهذه الغاية بتعيين العديد من الصحفيين.
توسع واستحواذ
في أواخر أكتوبر الماضي أعلنت ياهو عن استحواذها على شركة «لوك فلو»، الناشئة المتخصصة في تطوير تقنيات التعرف على الصور، والتي تستخدم تقنية خاصة تعتمد على الذكاء الصناعي وتتيح للمستخدمين خدمة جديدة كليا في في البحث على الإنترنت والاستكشاف»، مع التركيز على التقنيات الخاصة بالصور التي تنوي»ياهو» دمجها مع خدمة مشاركة الصور التابعة لها على موقع «فليكر» الشهير.
وسبق ذلك استحواذ ياهو على شركة موقع «بِريد»(Bread) المتخصصة بتزويد الناشرين بأدوات تتيح لهم جني أرباح من شبكات التواصل الاجتماعي، كما استحوذت على عدد من المنصات منها منصة التدوين تمبلر، ومنصة الألعاب «بلير سكال»، وتطبيقات جديدة للبريد الإلكتروني والفيديو وغيرها.
وقال مراقبون إن الشركة ما زالت تترقب بشائر مشاريع مايير، ويعود هذا الحذر إلى أن ياهو سبق وجرّبت في سنوات سابقة الكثير من الخطط والبرامج، لدرجة أخذت تدفع موظفيها إلى السخرية من أي خطط واعدة إضافية. وبينما حذر البعض من تأثير هذه السخرية على مايير اعتبر آخرون أن على الرئيسة والمديرة التنفيذية الحالية عدم الخشية من أي انتقادات، مشيرين إلى أن السخرية لا تعني عدم اهتمام الشركاء والعاملين في ياهو بمستقبلها، بل تعني أن عليهم الإيمان بهذه الخطط لكي يقدموا دعمهم وحماسهم بشكل ينعكس إيجاباً على التنفيذ، ويسهل مساعي الشركة لاستعادة مكانة علامتها التجارية في سوق شديد المنافسة.
ولعل ما عزّز الآمال بإمكانية نجاح الخطط الراهنة ما أعلن مؤخراً عن تحقيق موقع ياهو أعلى عدد زيارات في الولايات المتحدة، في يوليو الماضي، متجاوزا بذلك موقع جوجل للمرة الأولى منذ مايو 2011، حيث بلغ 196 مليون زيارة شهرياً، بزيادة 21% في السنة، وفقا لشركة الأبحاث كومسكور.
وتشتهر ياهو، التي تتخذ مقراً رئيساً لها في كاليفورنيا، بمنصتها الشاملة، وبمحرك بحثها وبدليل ياهو وخدمات بريدها وخدمة المجموعات وإجابات ياهو، والإعلانات، والخرائط، وبتشارك فيديو ومختلف فئات الأخبار.
عدد اليوم
