الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ألعاب خطرة

19 ديسمبر 2015 22:49
هناك أماكن ونواد رياضية كثيرة، يمكن من خلالها ممارسة مختلف الألعاب الرياضية، ومؤخراً انتشرت في الشوارع العامة والضيقة، ظاهرة لعبة التزلج أو (السكوتر) كما يُطلق عليها باللغة الإنجليزية. هذه اللعبة الخطرة التي يمارسها الشباب والأطفال سببت خطراً على هؤلاء الشباب فكم من إصابات خطيرة لدرجة الموت، وقد رأيت بأم عيني في أحد الشوارع العامة، وفي الليل وسط زحمة السيارات، شاباً يصول ويجول بهذه اللعبة يميناً وشمالاً، وإذا به يصطدم بإحدى السيارات العابرة، مما سبب ربكة في حركة السير. والحمد لله أن الشاب لم يصب، وقد حمله السائق مشكوراً معه بالسيارة، ربما أوصله للمستشفى، أو لبيته لست أدري! تألمت من الموقف كثيراً، وتساءلت كغيري، كيف يُترك هؤلاء الشباب يلعبون في الشوارع، بلا مراقبة، أو متابعة من الأهل؟. والإهمال من الأهل يدفع الأبناء إلى ممارسة بعض الألعاب، كهذه اللعبة التي تحتاج إلى إشراف مباشر من ذوي الاختصاص، لأن هذه اللعبة، ليس بها أي نوع من الأمان، فهي تحتاج قبل ممارستها إلى تدريب وتعليم مباشر من جانب المتخصصين، وليس مجرد ممارستها كهواية، ولا يجب أن تمارس بأي حالٍ من الأحوال، في الشوارع العامة، لأن فيها من الخطورة الشيء الكثير. تقع مسؤولية توجيه وإرشاد الأبناء من الشباب، الوجهة الصحية، على الأهل والأسرة، ووقوع بعض أبنائنا من الشباب، في بعض السلوكيات الخاطئة، تقع مسؤوليته على الأهل. ولذا، فإن معالجة هذه السلوكيات لا تقع على الجهات المختصة، بل الأسرة هي المسؤولة الأولى والأخيرة، عن المعالجة، التي يجب أن تكون على قواعد قوية من القيم النبيلة. في كل الأحوال، لا يمكن حرمان الأبناء من ممارسة هواياتهم الرياضية المحببة، وعلى الأهل أن يوجهوا أبناءهم، الوجهة السليمة التي تحميهم من الوقوع في المخاطر عـند ممارستهم لتـلك الألعاب، ومنها لعبة ( السكوتر) التي تحظى بإقبال كبير من الصغار والكبار. وعلى النوادي أن تُتيح المجال، وتُعطي الفرص الكافية والمناسبة للشباب لممارسة مختلف الرياضات، ولا يقتصر المجال على رياضة بعينها مثل (كرة القدم) لأن للشباب طاقات ومواهب رياضية متعددة. فعلى تلك النوادي أن تفتح أبوابها وساحاتها وصالاتها المتخصصة، لممارسة تلك الألعاب، لنصقل المواهب الشابة، في المجال الرياضي وغيره. همسة قصيرة: لنجعل من ممارسة الرياضة سلوكاً حضارياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©