محمود الحضري (دبي) – تضم الإمارات حالياً 40 مؤسسة وصندوقاً لتمويل المشروعات الريادية للمواطنين، على رأسها “صندوق خليفة” و”مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة”، بحسب أحمد بن بيات الرئيس التنفيذي لشركة “دبي القابضة”.
وأشار بن بيات إلى أن رواد الأعمال في الإمارات بحاجة إلى امتلاك الجرأة وخوض المخاطرة في الدخول إلى عالم الأعمال، مشيراً إلى أن خريجي الجامعات من الشباب المواطنين بحاجة إلى ترسيخ مفاهيم التوجه إلى العمل الحر بعيداً عن الوظائف التقليدية.
وأوضح، في تصريحات على هامش منتدى “ريادة الأعمال العالمي” بدبي أمس، أن مدينة دبي أصبحت قاعدة على توفير الفرص لقطاع الأعمال، من خلال التسهيلات التي تمنحها الجهات الرسمية لتسهيل الأعمال، فضلاً عن كونها مدينة تتسم بالعالمية وترحب بالأفكار وتدعم الابتكار.
وقال “إن قطاعي الصناعة والزراعة تأتيان ضمن القطاعات التي تواجه تحديات تتعلق بالتمويل وكلفة التشغيل، مشيراً إلى وجود حوار حكومي حالياً يتعلق بكيفية دعم وزيادة عدد المشاريع في هاذين القطاعين.
وناقش 450 من رواد الأعمال والخبراء والمستثمرين، في منتدى ريادة الأعمال بدبي أمس، تبادل الأفكار والاطلاع على أفضل الممارسات وتطوير حلول جديدة لضمان التعاون في بناء النظام البيئي للمشاريع المستدامة في دول الشرق الأوسط.
وأفادت دائرة التنمية الاقتصادية بدبي أن النسخة المحلية لمنتدى “ريادة الأعمال العالمي” في دولة الإمارات تستهدف الجمع بين الشركاء الاستراتيجيين وأصحاب المصلحة في منطقة الشرق الأوسط، لبحث مجمل التحديات وتبادل الأفكار الريادية، ومد جسور التواصل بين أهم الشركاء في مختلف المجالات، وإيجاد الحلول للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه رواد الأعمال في المنطقة، وتأسيس المشروعات ومواجهة المعوقات.
وأطلقت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، التابعة لدائرة التنمية الاقتصادية في دبي، أعمال المنتدى، وهو الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، ويستمر حتى اليوم (الاثنين) في مركز دبي التجاري العالمي، بالتعاون مع منتدى ريادة الأعمال العالمي.
ويجمع المنتدى تحت عنوان “قيادة التغيير نحو نمو مستدام”، ما يزيد عن 450 من نخبة من رواد الأعمال والخبراء والمستثمرين في المنطقة، للاستفادة من الحلقات النقاشية وورش العمل التي تقام على مدار اليومين، ويتم خلالها عرض قضايا ومناقشة عدد من المواضيع الأساسية، للخروج بحزمة من الحلول والرؤى الملهمة لمسيرة رواد الأعمال على مستوى دولة الإمارات والمنطقة.
وقال سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، “إن دبي أول مدينة تستضيف منتدى ريادة الأعمال في نسخته الإماراتية، على مستوى الشرق الأوسط، ونحن على ثقة بأن الحدث سوف يخرج بالعديد من الحلول الجذرية للتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه ريادة الأعمال في المنطقة والعالم”.
وأضاف “تحرص “اقتصادية دبي” ومؤسساتها على جمع أصحاب المشاريع ورواد الأعمال، وقادة الفكر، والباحثين، ورواد الأعمال الطموحين من مختلف دول الشرق الأوسط تحت منصة واحدة لمناقشة الأفكار والتواصل بهدف تبادل الخبرات، والاطلاع على أفضل الممارسات وتطوير الحلول بما يخدم مجتمعات الأعمال ويعزز من دور الحكومة في الشركات، والاتجاهات الناشئة في نظام ريادة الأعمال على الصعيدين الإقليمي والعالمي”.
ومن جانبه، قال عبدالباسط الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، “يشرفنا تنظيم منتدى ريادة الأعمال وأن تكون المؤسسة شريكاً في هذا الحدث، لمناقشة وضع ريادة الأعمال في المنطقة وكيفية الرقي بهذا القطاع الحيوي لمستويات أفضل وأكثر شمولية” .
وأشار الجناحي إلى أن النسخة الإماراتية من منتدى ريادة الأعمال ستتطرق إلى مواضيع عديدة أبرزها، تعريف النظام البيئي لريادة الأعمال، وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال، وتمكين المرأة في مجال ريادة الأعمال، وبناء شبكات المستثمرين، ودور الحكومة والشركات الكبرى، بالإضافة إلى العديد من ورش العمل التي تسلط الضوء على دور حاضنات الأعمال في نمو الشركات، وأفضل الممارسات المتبعة في التوجيه والإرشاد.
وأشار إلى إن بعض السياسات المتعلقة بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة في دبي أصبحت بحاجة إلى تغيير وبالأخص السياسات المتعلقة بالتمويل والمخاطر الاقتصادية، ما يؤدي في النهاية إلى تعزيز تنافسية دبي كمدينة مستقطبة لرؤوس الأموال. وقال إن ثقافة رأس المال المخاطر لا تزال بحاجة إلى ترسيخ في المجتمع المحلي، بالإضافة إلى ضرورة تعزيز مفاهيم الابتكار، فضلاً عن ضرورة توفير الأبحاث والدراسات السوقية.
15 ? نمو تمويلات «صندوق خليفة» خلال 2013
دبي (الاتحاد) - قال عبدالله الدرمكي، الرئيس التنفيذي لـ “صندوق خليفة لتطوير المشاريع” “إن الصندوق شهد نمواً في تمويل المشروعات الجديدة خلال 2013 بنسبة 15% مقارنة بعام 2012، موضحاً أن الصندوق يقدم كافة أشكال الدعم لمشاريع المواطنين وأن الصندوق قام بتمويل ما يزيد على 200 مشروع حتى الآن. وأضاف “أن الصندوق لديه نافذة باسم “صناعة” معنية بتمويل المشروعات الصناعية مع مساعدة المشاريع الناجحة في دخول أسواق جديدة خارج الدولة، كما أن تحديات المشاريع الصغيرة لا تزال تتمثل في الكلفة التشغيلية عامة وتكاليف العمالة بشكل خاص.
عدد اليوم
