نازحو صعدة يعودون لمنازلهم و«الحوثيون» يحتفلون بالمولد

عاد أهالي مدينة صعدة القديمة، أمس الجمعة، إلى منازلهم التي أخلاها المسلحون الحوثيون إثر اتفاق أبرموه مع اللجنة المشرفة على تنفيذ اتفاق إنهاء الحرب في شمال اليمن. وقال مصدر مسؤول في السلطة المحلية بصعدة لـ(الاتحاد) إن “سكان مدينة صعدة القديمة الذين نزحوا أثناء الحرب عادوا إلى منازلهم”، مؤكداً إخلاء المدينة تماما من مسلحي حركة التمرد، الذين تحصنوا فيها منذ مطلع ديسمبر الماضي. كما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية، أمس الجمعة، “استكمال إخلاء صعدة القديمة من المسلحين الحوثيين” وأن سكانها “بدأوا بدخولها”. وأشار الموقع الإخباري لوزارة الدفاع “سبتمبر نت” إلى أن اللجان البرلمانية المشرفة على تنفيذ الاتفاق بين الحكومة اليمنية والحوثيين، “تواصل” برنامج عملها في استكمال تنفيذ البند الأول من الاتفاق المكون من ستة بنود. وينص البند الأول على فتح الطرقات وإزالة الألغام وإنهاء تمترس الحوثيين في المواقع وجوانب الطرق. وقال رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ الاتفاق في مناطق الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية، النائب محمد الحاوري، لـ(الاتحاد) إن اللجان الميدانية اليمنية السعودية تواصل عملها في نزع الألغام في مناطق الشريط الحدودي، نافياً عدم وجود “أي صعوبات أو عراقيل قد تعترض عمل اللجان”. وحول موعد تسليم الحوثيين جثث ثلاثة جنود سعوديين إلى الرياض، أكد الحاوري أن اللجنة البرلمانية “ ما زالت تنتظر رد الجانب السعودي بهذا الخصوص”، لافتا إلى أن الحوثيين “أبدوا استعدادهم لتسليم هذه الجثث”. إلى ذلك، ذكرت مصادر إعلامية يمنية أن الحوثيين في عدد من المناطق بمحافظتي صعدة وحرف سفيان، احتفلوا ليل الخميس/ الجمعة بذكرى المولد النبوي. ونقلت هذه المصادر عن المكتب الإعلامي للحوثي قوله إن الاحتفالات “تنوعت ما بين الألعاب النارية والمهرجانات الخطابية التي تحدثت في مجملها عن الرسالة السماوية التي اختص الله بها هذه الأمة لتصبح خير أمة أخرجت للناس”. كما تخللت الاحتفالات أناشيد وقصائد شعرية وكلمات خطابية تحدثت عن المناسبة وعن مكانة الرسول محمد بن عبدالله “صلى الله عليه وسلم”. من جهة أخرى، اتهم مصدر أمني يمني مسلحي الشيخ طارق الفضلي، أحد قادة الحراك الجنوبي، باغتيال العناصر البارزة في جهاز الأمن السياسي بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن. وقالت وزارة الدفاع إن “مجموعة مسلحة تابعة لمليشيات المدعو طارق الفضلي” اغتالت ليل الخميس/ الجمعة المساعد أحمد باصليب، الذي وصفته بأنه “واحد من أنشط رجال الأمن السياسي بمدينة زنجبار”، موضحة أن باصليب، كان قد “تلقى تهديدات سابقة من قبل مليشيات طارق الفضلي بالتصفية”. وبمقتل باصليب، يرتفع عدد ضحايا الأمن اليمني برصاص مسلحي الحراك الجنوبي منذ مطلع عام 2010، إلى 8 قتلى و20 جريحاً، حسب إحصائية خاصة بـ(الاتحاد). ويطالب “الحراك الجنوبي” بانفصال جنوب اليمن عن شماله، وذلك بعد حوالي 20 عاما من تحقيق وحدة وطنية اندماجية بين شطري البلاد. الاستخبارات الأميركية تجمع أدلة لملاحقة العولقي واشنطن (رويترز) - قال مسؤولون في مكافحة الإرهاب إن أجهزة المخابرات الأميركية تعتقد أن الإمام يمني الأصل أميركي المولد أنور العولقي المقيم في اليمن، لعب دورا أكبر مما كان يعتقد في السابق في قرار تنظيم القاعدة ببدء شن هجمات ضد أهداف أميركية. ويمكن أن يساعد التقييم المعدل الذي أعده محللون في المخابرات في جمع الأدلة اللازمة لإضافة العولقي إلى قائمة الولايات المتحدة الخاصة بكبار المتشددين المستهدفين بالقتل أو الاعتقال، رغم أن مسؤولين حاليين وسابقين قالوا إنه ينبغي إجراء مراجعة دقيقة نظرا لوضعه كمواطن أميركي. وقال مسؤول سابق في المخابرات بشأن تفويض وكالة المخابرات المركزية أو قوات العمليات الخاصة الأميركية لاستهداف أميركي على أرض أجنبية “هذا يرفع الشروط بشكل مثير”. وأقر مسؤولون بالحاجة إلى مزيد من التدقيق لكنهم قالوا إن العولقي يمكن أن يضاف قريبا إلى قائمة المستهدفين إذا جرى التوصل إلى قرار بأنه يشكل تهديداً أمنياً مباشراً. وقال المسؤول السابق “النهج الأفضل سيكون دائما الأسر.. لكننا في حرب”. وتابع المسؤول السابق يقول إنه أثناء انتظار صدور قرار بشأن ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة أن تستهدفه مباشرة “إذا كان بوسعنا عمل ذلك من خلال طرف ثالث، فهذا أفضل على الأرجح”.