الدوحة ـ قنا: حققت جولة عبد الله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة والوفد المرافق له إلى كل من: الولايات المتحدة الأميركية، وجمهورية بنما نتائج إيجابية· وبدأت الجولة بزيارة نيويورك لترؤس الاجتماع الختامي للجنة التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة التي كانت ترأسها دولة قطر حتى الأسبوع الثاني من مايو الجاري· كما قام الوفد بزيارة عدد من الولايات الأميركية شملت: تكساس، وكالفورنيا، وجورجيا، وواشنطن العاصمة، وأجرى مباحثات مكثفة مع الشركات الأميركية العاملة في صناعات النفط والغازالقطرية ومن أبرزها شركات: اكسون موبيل، واكسيدنتال، وكونوكو فليبس·
وخلال زيارة الولايات المتحدة الأميركية اطلع العطية على سير العمل في محطة استقبال الغاز المسال على ساحل ولاية تكساس، وأجرى مباحثات مكثفة مع كبار المسؤولين في شركة اكسون موبيل الشريك الرئيسي في المشروع، كما أجرى مباحثات مهمة مع كل من: اكسيدنتال، وكونوكو فلبيس حول مشاريع بترولية مهمة·
وبعد زيارة الولايات المتحدة قام العطية والوفد المرافق بزيارة مهمة إلى جمهورية بنما الصديقة، وتم التوقيع على مذكرة التفاهم لبناء محطة كبيرة لتكرير النفط الخام في شاطئ بنما المواجة للمحيط الهادئ بطاقة إنتاجية قدرها 350 ألف برميل يومياً من البنزين والمنتجات البترولية الأخرى· وقال العطية: ''تم الاتفاق مع بنما على استكمال الإجراءات والتوقيع النهائي قبل نهاية العام القادم 2008 وبدء تنفيذ المشروع مباشرة على أن يبدأ الإنتاج في عام ·''2012
وأشار العطية إلى أن التكلفة المالية لمحطة استقبال الغاز المسال على ساحل ولاية تكساس بالولايات المتحدة الأميركية في منطقة ''ممرالذهب'' البحرية تصل إلى ملياري دولار· بينما تتراوح تكلفة المصفاة في بنما ما بين 7 إلى 9 مليارات دولار· وقال في تصريح له: ''إن المشروعين يعتبران من أهم المشاريع القطرية الخارجية في مجال تجارة الغاز المسال وتكرير النفط الخام؛ نظراً لحجم الاستثمار فيهما والذي يصل إجماليه إلى 11 مليار دولار''·
وحول اختيار بناء محطة التكرير على الشاطئ البنمي من جهة المحيط الهادئ بدلاً من شاطئ بنما على شاطئ البحر الكاريبي المتصل بالمحيط الأطلسي، قال العطية: ''إن ذلك يرجع إلى عدة أسباب تتعلق بالأمورالفنية والتجارية''، موضحاً أن المسافة البرية بين موقع محطة التكرير على شاطئ المحيط الهادئ والمحيط الأطلسي تمتد 131 كيلومتراً، وسوف يجرى مد أنبوب عبر هذه المسافة لتسويق النفط المكرر من المحطة في الغرب إلى الشرق والعكس لاستقبال النفط الخام من الشرق على شاطئ الأطلسي إلى محطة التكرير في الغرب على شاطئ المحيط الهادئ عبر هذا الأنبوب نفسه·
وأكد أن هذا الأنبوب ستكون له أهمية حيوية بالغة بالنسبة لمحطة عملاقة بهذا الحجم يستطيع أن يلبي تغذية المحطة بالنفط الخام، وفي الوقت نفسه تسويق النفط المكرر لتلبية الطلب المتزايدة عليه في منطقة الأميركيتين خاصة في الشواطئ الغربية الواقعة على المحيط الهادئ مثل ولاية كالفورنيا ودول أميركا الوسطى والجنوبية''· وحول ملكية مشروع محطة التكرير، قال: ''حتى الآن الملكية سوف تكون مناصفة بين (قطرللبترول) الدولية وشركة اكسيدنتال الأميركية النفطية''، موضحاً أنه سوف يتم النظر وبحث أي طلبات لمشاركات أخرى في المشروع، مشيراً إلى أن استثمار أكثر من سبعة مليارات دولار في محطة بنما يفتح آفاقاً جديدة للطرفين خاصة فى بلد مستقر وآمن مثل بنما·
عدد اليوم
