تحولت الجلسة المفتوحة، التي كان من المفترض نقلها على الهواء مباشرة، بوصفها جلسة ودية بين الاتحاد والأندية، بمقر اتحاد الكرة في دبي، وبحضور مجلس إدارة الاتحاد ورؤساء شركات الكرة، وأندية دوري الخليج العربي، باستثناء ممثلي شركات الوحدة والشعب، إلى جلسة «سرية مغلقة» استمرت لمدة ساعة، قبل أن يتم فتح الجلسة من جديد، وإعادة الإعلاميين وكاميرات القنوات الرياضية مرة أخرى، حيث أصر سامي القمزي رئيس مجلس إدارة نادي الشباب، ومروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة النصر، على مناقشة الملفات كافة التي تثير الأندية وتشعرها بضعف التواصل بينها وبين مجلس إدارة الاتحاد، في جلسة مغلقة دون نقلها على الهواء، وطالب القمزي بعد 15 دقيقة من بداية الجلسة، إيقاف بثها على الهواء، حتى لا تتم مناقشة التفاصيل الخاصة بمشكلات الأندية مع الاتحاد ولجنة دوري المحترفين أمام الجماهير.
ولم تفلح محاولات يوسف السركال رئيس مجلس إدارة الاتحاد رئيس الجلسة، في إقناع الأندية باستمرار الإعلام، الذي تم طرد مندوبيه من الجلسة، بعد بداية «عاصفة» وغير متوقعة تنذر بحالة من الاحتقان لدى بعض الأندية، وذلك قبل أن يعيد الاتحاد وسائل الإعلام كافة مجدداً. ولم تفلح المبادرات الست التي أعلن عنها رئيس الاتحاد في افتتاح الجلسة أمس، في امتصاص حالة الغضب التي بدت في أول مداخلة لأندية الجزيرة والشباب والنصر، حيث طالبت بضرورة الدعوة لجمعية عمومية طارئة «يناير المقبل»، تتم خلالها مناقشة المشاكل التي تؤرق الأندية.
وتعلقت المبادرات، التي افتتح السركال بها «الجلسة الودية» مع الأندية، بعدد من الجوانب التي شهدت شكاوى من الأندية، ما فسره البعض بمحاولة لـ «لم الشمل» مع بعض الأندية التي أبدت غضبها من عمل لجان الاتحاد وأمانته العامة، وبدأ السركال حديثه بتوجيه التهنئة إلى شعب الإمارات بالعيد الوطني، والفوز بشرف تنظيم «إكسبو 2020»، ثم عرض مبادرات الاتحادات على الحضور، وتلخص في مطالبة الاتحاد الدولي «الفيفا» بإرسال وفد رسمي يضم خبراء في التقييم الإداري، لتقييم عمل الاتحاد ولجانه كافة وآليات التواصل بينها، وذلك حتى يضع الاتحاد يده على أي مشكلة، بالإضافة إلى معرفة موقعه من بين الاتحادات المحترفة، وفق شهادة خبراء «الفيفا»، ولفت السركال إلى أن الاتحاد سوف يعمم تقرير لجنة «الفيفا» على الأندية كافة، كما يأخذ مقترحاتها في عين الاعتبار.
وأضاف «المقترح الثاني يتعلق بإعداد لجنة لمتابعة الإجراءات الإدارية داخل الاتحاد، خاصة في المراسلات بينه وبين الأندية، بالإضافة إلى مقترح ثالث يهتم بالاتفاق مع الأندية على ضرورة تعيين (ضابط اتصال) تكون مهمته التواصل مع الاتحاد، ومقترح يتعلق بتعيين خبيرين فنيين لمتابعة العمل الفني للاتحاد، يتولى الأول الإشراف على منتخبات المراحل السنية وآليات إعدادهم وتأهيل مدربيهم، ومتابعة كل ما يتعلق بمشاركاتهم، بينما يتولى الخبير الفني الثاني كل ما يتعلق كرة قدم الصالات وكرة القدم بالمدارس».
ولفت السركال إلى حرص الاتحاد على القيام بأنشطة مجتمعية، بهدف خدمة المجتمع والتواصل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
أما عن قضية التحكيم، فكشف السركال عن أن الاتحاد بصدد الاستعانة بخبير فني جديد يعمل إلى جانب السنغافوري شمسول، حيث يتم تفريغ الأخير للاهتمام بتطوير حكام النخبة ودوري المحترفين، بينما يتولى الخبير الفني الجديد، مهام إعداد وتطوير «القضاة الجدد».
وفيما يتعلق بالاستعانة بحكام أجانب، قال «من السهل اتخاذ مثل هذا القرار؛ لأنه على الأقل يحمي الاتحاد من الانتقادات، وأن أي أخطاء تقع تكون بسبب الأجانب؛ لذلك نحن بصدد دراسة إمكانية تبادل الخبرات مع أهم الاتحادات المتطورة في الجانب التحكيمي بقارة آسيا، حيث يتم استقطاب الأطقم المتميزة والمصنفة على القارة والاستفادة من خبراتها».
وأضاف: «تم الاتفاق على تعيين عضو نسائي بمجلس إدارة اتحاد الكرة، بناء على خطاب رسمي من (الفيفا)، حيث ستتم دراسة الأسماء المرشحة، على أن تكون للعضوة الجديدة حرية حضور الاجتماعات وإدارة اللجان وليس التصويت، فيما ستتم دراسة إمكانية فتح الباب أمام عنصر نسائي في الانتخابات المقبلة».
كواليس الجلسة المغلقة»
انتقاد طريقة حل أزمة العين وكوزمين وشكوى من بيان الاتحاد
دبي (الاتحاد) - اخترقت «الاتحاد» كواليس الجزء المغلق من الجلسة الودية التي جمعت الاتحاد ورؤساء مجالس إدارات الأندية مساء أمس، حيث تم إخراج وسائل الإعلام منها، لمزيد من النقاش الحر بين جميع أعضائها، وعلمت أن سامي القمزي رئيس مجلس إدارة الشباب الذي دعا إلى إخراج الكاميرات، ووقف بث الجلسة على الهواء، انتقد طريقة علاج مشكلة تصريحات كوزمين ضد العين، وقال «هناك تصعيد يتم بين الاتحاد وبعض الأندية، ما يؤثر على المسابقة، وأبرز مثال على ذلك أزمة تصريحات كوزمين، حيث كان يجب أن يتم علاجها داخل الاتحاد، وليس بالصورة التي حدثت، كما كان يجب التعامل مع الأزمة في إطار المسابقة نفسها، وعدم تحويلها إلى عداء وشكاوى ميدانية، لأنها مسابقة كرة قدم في النهاية، وبالتالي كان يجب التركيز على المسابقات الرياضية وكرة القدم فقط».
وقدم القمزي مبادرة طالب خلالها بضرورة إيقاف الاحتقان بين العين والأهلي، بسبب تصريحات كوزمين، ورد حمد بن نخيرات العامري عضو مجلس إدارة العين بأن قرار تغريم كوزمين 500 ألف يورو هو حق للعين، ولم يكن مفاجئاً للأهلي، وقال «استغربنا من تصريح المدرب وردة فعله، وأيضاً من الاتحاد وعدم تحركه لمنع تطاول مدرب على نادٍ بالدولة، وحتى عندما عوقب المدرب جاء ذلك بناء على شكوى تقدم بها مواطن، وبالتالي كان يجب أن يكون للاتحاد دور، وأن يوقع عقوبات على المدرب، وأن يتدخل في مثل هذه المواقف مستقبلاً».
ورد السركال بأن اللوائح لا تتيح تدخل الاتحاد بمعاقبة أي طرف، دون آليات وضوابط قانونية محددة، واتفقت الأندية على ضرورة تدخل الاتحاد عند تكرار مثل هذا التجاوزات التي تسبب في إثارة فتنة بين جماهير الأندية، بما يعتبر ظاهرة سلبية تؤثر على العلاقات بين الأندية نفسها.
وعلمت «الاتحاد» بحدوث مداخلة راشد الزعابي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الذي أبدى اعتراضه على بيان اتحاد الكرة، ووصفه لبيان الوحدة بأنه «تضليل».
أما عن بقية الملفات، فقد اتفق الجميع على ضرورة السعي للارتقاء بالجوانب التحكيمية، كما تطرقوا للحديث عن ضرورة التزام الأندية بسقف رواتب اللاعبين، واضطلاع الاتحاد بدوره في محاسبة الأندية التي تخترق السقف، بالإضافة إلى حل أزمة وكلاء اللاعبين وكيفية اتصالهم لخطف اللاعبين، وكان رد الاتحاد واضحاً بأنه سوف يتصدى لكل الأمور مستقبلاً.
ابن هزام مرشح لمنصب الأمين العام المساعد
دبي (الاتحاد) - علمت «الاتحاد» أن محمد بن هزام عضو مجلس إدارة نادي العين رئيس مجموعة أبوظبي في كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، أصبح أبرز المرشحين لتولي منصب الأمين العام المساعد باتحاد الكرة خلال الفترة المقبلة.
عدد اليوم
