8 أعشاب وتوابل.. صيدلية طبيعية في مطبخك

اكتشف الباحثون واختصاصيو التغذية أن التوابل والأعشاب التي تضاف إلى الطعام منذ زمن بعيد هي أسلحة فتاكة ضد الكثير من الأمراض، من السرطان حتى الزهايمر هذا ما توصل اليه العلم الحديث. ويعتقد البعض أن الوظيفة الوحيدة للتوابل والأعشاب هي مجرد إضفاء نكهة طيبة على الطعام، لكن الدراسات والأبحاث التي يقوم بها اختصاصيو التغذية تؤكد أن للتوابل والأعشاب فوائد طبية عديدة تفوق هذه الوظيفة بكثير، لدرجة أنهم ينصحون بالتعامل معها على أنها صيدلية طبيعية في مطبخك. وفيما يلي 8 من التوابل والأعشاب التي يجب ألا يخلو منها البيت، طبقاً لتقرير نشرته صحيفة "القبس" الكويتية: الفلفل الأحمر يساعد على زيادة التمثيل الغذائي وزيادة النشاط وحرق السعرات الحرارية. الفلفل الأحمر الحار أو الشطة كان جزءا من غذاء الإنسان منذ 7500 عام قبل الميلاد، وقد وصف علماء النفس تناول الشطة بأنه يتيح للناس تجربة مشاعر متطرفة من دون وقوع أي ضرر جسدي، بل وصفوه بأنه نوع من أنواع المغامرة مثل ركوب القطار الدوار في الملاهي. كما يعتبر تناول الفلفل الأحمر الحار طقسا من الطقوس التي كان يمارسها المحاربون في اليابان، حيث كانوا يجبرون أنفسهم على تناوله من أجل إزالة الخوف من نفوسهم. وتناوله ممارسة شائعة اليوم بين لاعبي الكاراتيه لتعزيز عقولهم وتزويدها بالتصميم. وقد اكتشف العلم الحديث العديد من الفوائد الطبية للفلفل الأحمر، فبالإضافة إلى أنه يضفي نوعا من الحرارة على الأطباق في الطقس البارد، فإنه يستخدم في بعض المنتجات الطبية كمسكن موضوعي للألم ولالتهاب المفاصل، كما وجد العلماء أنه يحسن من عملية الأيض، ويساعد على حرق مزيد من السعرات الحرارية، كما اكتشف العلماء أن في الفلفل الأحمر مواد كيمائية تحفز الدماغ. القرفة تساعد على استقرار نسبة السكر في الدم. لا يكاد يخلو بيت من القرفة، حيث تستخدم على نطاق واسع في العديد من الأطباق المنزلية وخاصة الحلويات، وفي كل يوم تكتشف فوائد جديدة للقرفة، فبعض الدراسات أشارت إلى أنها طاردة للحشرات والبعض الآخر إلى أنها تحتوي على خصائص مضادة للفيروسات. لكن أهم الدراسات المتعلقة بالقرفة تشير إلى أن إضافة معلقة صغيرة منها إلى الطعام يوميا أو حتى تناولها على شكل كبسولة، تساعد الذين يعانون السكر من النوع الثاني على السيطرة على مستوى السكر في الدم. المريمية تساعد على التخفيف من التهاب الحلق وتحسين الذاكرة وتخفيف أعراض الزهايمر. تعرف المريمية على نطاق واسع في عالمنا العربي، وهي تستخدم منذ القدم حيث كان العشابون يوصون باحتسائها للعلاج والوقاية من التهاب الحلق، كما استخدمت لطرد الغازات. العلم الحديث اكتشف المزيد من فوائدها الطبية، فقد اكتشفت دراسة أنها فعالة في التخفيف من التهاب الحلق. كما تشير الأبحاث الأولية إلى أنها قد تساعد على تحسين الذاكرة وتأخير أعراض مرض الزهايمر وتحسين حالة المصابين به، لأنها تحمل بعض الخصائص التي تقوي الخلايا العصبية بالدماغ وتمنع تدميرها. الكركم يساعد على إخماد الالتهاب ويمنع نمو الخلايا السرطانية. استخدم الكركم لأكثر من 2500 سنة في الهند، لإضافة اللون الأصفر إلى الطعام، لكن فوائده الطبية اكتشفت شيئا فشيئا عبر العصور، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن للكركم الكثير من الفوائد الطبية. فله خصائص مفيدة مضادة للجراثيم، لذا يستخدم للمساعدة على التئام الجروح، كما أن تناوله على شكل شاي يساعد في تخفيف نزلات البرد ومشاكل الجهاز التنفسي، وقد تبين أيضا أنه يحتوي على مضادات للأكسدة ويتمتع بخصائص مضادة للالتهابات. وقد توصلت عدة دراسات إلى أنه يساعد في تخفيف الألم من الإصابات والتهاب المفاصل ويخفف من آلام الأسنان، وفي الآونة الأخيرة تقول دراسات انه ربما يكون مفيدا في مكافحة بعض أنواع السرطان، خاصة سرطان القولون والبروستاتا والثدي. كما أن هناك دراسات أولية تشير إلى أنه يمكن أن يمنع نمو الخلايا السرطانية ويقمع الإنزيمات التي تنشط المواد المسببة للسرطان. الزعفران يساعد على تحسين المزاج. الزعفران هو الأكثر غلاء بين التوابل في العالم، ومنذ تمت زراعته قبل 3000 سنة يستخدم في المطبخ كملون ومعطر، كما تم استخدامه في الطب الشعبي. ففي فارس القديمة كان الزعفران يستخدم في الطب التقليدي لتحسين المزاج، وعادة يستخدم بوضعه في الشاي أو في إعداد بعض الأطباق كاللحوم والحساء والأرز. وقد وجدت الأبحاث الحديثة العديد من الفوائد الطبية للزعفران، فقد توصل باحثون في المكسيك إلى أنه قد يساعد في تقليص أورام السرطان ويمنع تكون أورام جديدة، وتوصل بعض الأطباء النفسيين في إيران إلى أنه يخفف من الأعراض المصاحبة للدورة الشهرية لدى النساء مثل تقلب المزاج والاكتئاب. البقدونس يساعد على وقف نمو خلايا سرطان الثدي. هو العشبة الأكثر شعبية في العالم ويستخدم على نطاق واسع في الكثير من الوصفات والأطباق، ومنذ القدم كان يستخدم في المطبخ وفي الوقت نفسه يستعان به في الكثير من الوصفات الطبية، بالإضافة إلى إدرار البول، ومضغه للتخلص من رائحة الثوم في الفم فهو يعزز المناعة لاحتوائه على العديد من الفيتامينات والمعادن. ومؤخرا توصل الباحثون في جامعة ميسوري الأميركية من خلال دراسة حديثة الى أن البقدونس يمكن أن يساعد في منع ومقاومة نمو سرطان الثدي، لذا ينصح الخبراء بإضافة البقدونس الطازج إلى الأطباق اليومية. عشبة اكليل الجبل (روزماري) تساعد على تعزيز التركيز الذهني ومكافحة الجراثيم المنقولة بالغذاء. تستخدم عشبة الروزماري أو اكليل الجبل كنوع من التوابل في إعداد الكثير من الأطباق، لكن العلم الحديث أثبت فوائد تفوق بكثير فوائدها في المطبخ، فقد ثبت أنها تساهم في تعزيز التركيز الذهني وتناولها يعطي أفضل أداء للذاكرة والانتباه. كما ثبت أن الروزماري تتمتع بخصائص تساعد على مكافحة البكتيريا، وأفاد الباحثون في جامعة كنساس أن إضافتها إلى اللحوم يساعد على منع تكوين المركبات المسببة للسرطان والناتجة عن شيّ وقلي اللحوم. الزنجبيل يساعد على تهدئة اضطرابات المعدة ومكافحة آلام التهاب المفاصل. للزنجبيل سمعة قديمة ومميزة في التخفيف من اضطرابات المعدة، وتظهر الدراسات الحديثة أن مقتطفات الزنجبيل يمكن أن تساعد على تقليل الغثيان الناجم عن مرض أو عملية جراحية أو تناول العلاج الكيميائي. ويعتقد بعض الخبراء أن الزنجبيل قد يكون مفيدا في مكافحة بعض أنواع السرطان، كما يمكن أن يقلل من آلام التهاب المفاصل ويساعد في تهدئة عضلات الحلق. وفي دراسة حديثة أفاد الأشخاص الذين تناولوا كبسولات الزنجبيل لمدة 11 يوما أنه قلل لديهم نسبة 25 في المائة من آلام في العضلات، عندما يقومون بتمارين العضلات مقارنة مع مجموعة مماثلة تناولت كبسولات الدواء الوهمي، كما وجدت دراسة أخرى أن الزنجبيل يساعد على تخفيف آلام التهاب المفاصل في الركبة.