شهدت أروقة «بيت الشعب» مساء أمس حالة من «شد وجذب»، بعد قرار النادي، بإسناد مهمة تدريب الفريق الأول لكرة القدم إلى التركي جمشير الخبير والمشرف الفني للمراحل السنية، الذي قاد تدريب «الكوماندوز» مساء أمس، بمساعده مساعده خالد خليل، استعداداً لمباراة الذيد اليوم في دور الـ 16 لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة.
وظل المدرب الروماني متوتراً مساء أمس، حيث جاء في الوقت المحدد لقيادة المران، ليتم إبلاغه بأن مقاليد الأمور آلت إلى الخبير والمشرف الفني للمراحل السنية، مما جعله يفتح خطاً ساخناً مع وكيل أعماله، ويطلب الاجتماع بإبراهيم بحير مدير الفريق، الذي وضع له النقاط على الحروف ولكنه لم يقتنع، وظل المدرب جالساً في مكتبه لفترة من الوقت حتى حضر بطي بن خادم رئيس شركة الشعب لكرة القدم، الذي فتح هو الآخر خطاً ساخناً مع وكيل أعمال المدرب.
وعقد مدرب الشعب المؤقت جمشير اجتماعاً مع اللاعبين، بحضور عبدالله الدح المدير التنفيذي، وإبراهيم بحير مدير الفريق، حول مناقشة رؤية الجهاز الفني المؤقت لمباراة الذيد في الكأس، وطالبهم بمضاعفة الجهد، من أجل تحقيق النتيجة الإيجابية التي ترضي الطموحات وتعيد الثقة للفريق.
وقال بطي بن خادم رئيس مجلس إدارة شركة الشعب لكرة القدم، إنه تلقى اتصالاً من وكيل أعمال المدرب سوموديكا، يخطره فيها بعدم رغبته في قيادة الفريق في مباراته أمام الذيد في الكأس، ولكن المدرب أنكر ذلك، وأشار ابن خادم إلى أنه سوف يعقد اجتماعاً مع المدرب من أجل فسخ العقد بالتراضي.
من ناحيته، أكد عبدالله الدح المدير التنفيذي أن إبعاد الجهاز الفني السابق الذي قاده سوموديكا، من تدريب الفريق، قبل مباراة الذيد يصب في مصلحة «الكوماندوز»، مشيراً إلى أنه لم تتم إقالته في انتظار تشكيل المجلس الجديد.
المدرب لن يعود
وقال: لن يعود سوموديكا إلى الفريق الأول، حتى بعد تشكيل مجلس الإدارة الجديد، مؤكداً أن الجهاز الفني السابق لم يضف جديداً إلى «الكوماندوز».
وأضاف: أن سوموديكا أحد الأسباب الحقيقية وراء نكسة «الكوماندوز»، مشيراً إلى أنه لم يتعامل باحترافية مع اللاعبين، وأن التصريحات الصادرة منه انعكست سلباً على مسيرة الفريق في دوري الخليج العربي وكأس المحترفين.
وأضاف: أنه تم إبلاغ المدرب بقرار إيقافه رسمياً عن تدريب الفريق الأول، مشيراً إلى بقائه في النادي حتى لو جلس في المدرجات.
وعن تأكيدات المدرب الروماني بأنه لم يتم إبلاغه بالقرار، قال الدح إن السكرتير الفني أبلغه بقرار النادي متسائلاً: ما ذنبنا في عدم اقتناع المدرب بالقرار؟!.
وتحدث ماريوس سوموديكا مدرب الشعب السابق بلغة غاضبة، حيث قال لا أعرف ما ذا حدث؟!، مشيراً إلى أنه لم يتم إبلاغه بالقرار، وأنه جاء لقيادة مران أمس كالمعتاد استعداداً للقاء الفريق أمام الذيد.
غموض الموقف
واختتم مدرب الشعب السابق حديثه بقوله: إنه لم يحسم أي شيء في مسألة استمراره في تدريب الفريق، أو إنهاء العلاقة.
من ناحية أخرى، طالب عدد من جمهور الشعب الذي شهد مران أمس بالتعاقد مع البرازيلي سيريزو مدرب الشباب السابق لأنه مدرب المرحلة المقبلة.
ومن جانبه، قال جمشير المدرب المؤقت، إنه يعرف فريق الشعب جيداً من خلال عمله مشرفاً فنياً على المراحل السنية، مما يسهل من مهمته، مشيراً إلى أنه لم يتردد لحظة في الموافقة على تدريب الفريق، وقيادته خلال الفترة المقبلة، ويتمنى أن ينجح في مهمته، وأن يكون عند حسن ظن من اختاروه للمهمة، رغم ضيق الوقت، مشيراً إلى أنه يثق تماماً في قدرة اللاعبين على تجاوز هذه المرحلة الصعبة، وإعادة البسمة للجمهور الوفي الذي ظل يساند الفريق.
عدد اليوم
