رضا سليم (دبي) - وقع مجلس دبي الرياضي ولجنة دوري المحترفين أمس اتفاقية تعاون، ويهدف الطرفان إلى تطوير قطاع كرة القدم، وقام بتوقع الاتفاقية د. أحمد الشريف أمين عام المجلس وعبدالله النابودة نائب رئيس اللجنة، بحضور كولين سميث المدير التنفيذي للجنة، وعدد من المديرين والمسؤولين في المجلس واللجنة. وتنص الاتفاقية على إمكانية توحيد الجهود والعمل المشترك للطرفين للعمل معاً، في تنفيذ البرامج والمبادرات والمشروعات المشتركة، التي من شأنها تطوير كرة القدم المحترفة، وكذلك الترويج للفعاليات التي ينظمها الطرفان عبر وسائل التواصل والإعلام لكل منهما.
وقال الدكتور أحمد سعد الشريف: «ما نقوم به هو توقيع مذكرة تفاهم مع لجنة دوري المحترفين، التي اعتاد المجلس إبرامها مع العديد من مؤسسات الدولة، وخارجها، ونحاول من خلال هذه المذكرة الاستفادة والاستثمار الخاص لأندية دبي».
وأضاف: «الاتفاقية تشمل جوانب كثيرة منها تطوير الكوادر الوطنية، في شركات كرة القدم، وقبل توقيع الاتفاقية عملنا ورشة خاصة للاعبين المحترفين، وشارك فيها سامي الجابر من السعودية وكانافارو، ونحن سعداء بهذه الشركات، ونتعامل معها على أنها تصب في مصلحة كرة القدم الإماراتية بشكل عام، وعلى مدار السنوات الأخيرة شاهدنا نتائج منتخباتنا الوطنية التي حققت إنجازات كبيرة، ورغم أن الاحتراف ما بين مؤيد ومعارض في المرحلة الانتقالية، إلا أن المردود كان جيداً».
وأكد الشريف أن المجلس قام بالترتيب مع لجنة دوري المحترفين على ابتعاد مباريات الدوري عن توقيت المؤتمر، من أجل السماح للمدربين واللاعبين والإداريين بالحضور.
وقال عبدالله النابودة، إن العمل في كرة القدم بالدولة يحتاج إلى الكثير من التعاون من الجهات المختلفة، وحدثت نقلات نوعية رغم حداثة دوري المحترفين، وإن كان البعض غير مقتنع بالاحتراف لكنه واقع نعيشه، وعلى المستوى الفني وصل المنتخب إلى أعلى تقييم والسبب تغيير عقلية اللاعبين وكان ذلك جزءاً مهماً في الاحتراف، وتكملة الاحتراف بالشركات بين الاتحاد ولجنة دوري المحترفين والمجالس الرياضية؛ لأنها تثري الساحة سواء على مستوى الاستثمار أو الإدارة أو مفاهيم كرة القدم.
وأضاف: نأمل أن تعود هذه الشراكة بالعائد المادي للجنة دوري المحترفين من خلال فتح قنوات أمام شركات داعمة للعبة، ونحاول أن يزيد العائد في المستقبل؛ لأنه يعود على الأندية، وهو ما يطور العمل الفني داخلها، وكنت أبحث عن التطوير والفكرة اللذين نريد أن نصل إليهما، وأن يكون دورينا على النمط الأوروبي وأفضل، ونتطلع من خلال عملنا لأن نقارع أبطال القارة الصفراء، وهو ما يؤكد أن هدفنا ليس محلياً فقط، بل هو قاري أيضاً من خلال تطوير أنديتنا.
وأشار إلى أن دوري المحترفين يهدف إلى تنظيم المسابقة إدارياً وفنياً والأهم العائد للأندية، وخلال السنوات السابقة كان العائد جيداً، ثم كان القرار زيادة عدد الأندية إلى 14 نادياً، وهو ما أدى إلى تراجع العائد للأندية، وحاولنا من خلال الرعاة أن يكون العائد أكبر، وبالفعل نجحنا في ذلك وسيكون طبقاً لترتيب كل فريق في جدول المسابقة، ونهدف من خلال البث التلفزيون إلى توفير عائد للأندية، والمال أصبح أمراً رئيسياً في كرة القدم، ومن الصعب أن تدفع رواتب وعقود وغيرها دون أن يكون لديك المال، وهو ما يجعل المردود المادي مهماً للأندية، ونسعى لأن نرفع عائد مصروفات الأندية من اللجنة إلى 20%.
وأضاف: العائد المادي للجنة دوري المحترفين زاد على الموسم الماضي بنسبة تتراوح بين 50 إلى 60%، وبالفعل تشفير المباريات كان له مردود جيد على الحضور الجماهير ومن خلال المكتب التنفيذي للجنة، وبالأرقام ومقارنة بالمباريات السابقة بين بعض الفرق وجدنا زيادة في الحضور الجماهيري، لدرجة أن بعض المباريات زادت نسبة الحضور فيها بين 30 إلى 40%، ومع التطوير تستطيع أن ترى المباريات حتى على الجوالات.
ونفى أن تكون هناك زيادة في العائدات المادية من التشفير؛ نظراً لأن عقود البث واحدة، ولم تتغير، مؤكداً أن من أوليات دوري المحترفين زيادة العائد للأندية، وأرى أن الأندية يحصل على أكبر عائد في تاريخها من اللجنة، وهذا الموسم العوائد أكبر للأندية.
عدد اليوم
