الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الجنوبية تشن حرب «مكبرات الصوت» على بيونج يانج

كوريا الجنوبية تشن حرب «مكبرات الصوت» على بيونج يانج
9 يناير 2016 00:59
سيؤول (أ ف ب) استأنفت سيؤول أمس حملتها الدعائية الموجهة بمكبرات الصوت على الحدود مع كوريا الشمالية رداً على التجربة النووية الأخيرة التي قامت بها بيونج يانج، فيما حثت واشنطن بكين على اعتماد المزيد من الحزم حيال جارتها الشيوعية. وتواصل المجموعة الدولية مساعيها لإيجاد أفضل رد على التحدي الذي قامت به كوريا الشمالية الأربعاء الماضي بإعلان نجاح تجربة قنبلة هيدروجينية. أعادت كوريا الجنوبية ظهر أمس تشغيل مكبرات الصوت على الحدود مع الشمال، وقد أثبتت هذه الاستراتيجية في السابق فاعليتها في إثارة استياء النظام الأكثر انغلاقاً في العالم. وتبث مكبرات الصوت العملاقة على الحدود بين البلدين برنامجاً يخلط بين موسيقى البوب والنشرات الجوية والأخبار أو انتقادات لنظام كوريا الشمالية. وأمس وفي مناسبة عيد الزعيم الكوري الشمالي الثاني والثلاثين، بثت مكبرات الصوت رسائل تنتقد النظام وتشيد بمزايا الديموقراطية. وهذه الوسيلة القائمة على الحرب النفسية تعود إلى سنوات الحرب الكورية (1950-1953) حين كانت وحدات متحركة مجهزة بمكبرات صوت تتنقل على طول خط الجبهة المتحرك. وقد تبدو هذه الوسيلة قديمة لكنها على ما يبدو لا تزال فعالة جدا. وفي الصيف الماضي وفي إطار التوتر الشديد بين الكوريتين، أثارت هذه الرسائل بوساطة مكبرات الصوت غضب الكوريين الشماليين ووصلت بيونج يانج إلى حد التهديد باستخدام المدفعية لإسكاتها. وقامت سيؤول في نهاية المطاف بإسكاتها في إطار اتفاق تم التوصل إليه في نهاية أغسطس، وأتاح وقف التصعيد الذي كان يهدد بان يصبح نزاعاً مسلحاً. وقد أثار الإعلان عن تجربة نووية جديدة موجة تنديد دولية واسعة، رغم أن غالبية الخبراء يشككون في أن تكون القنبلة التي اختبرتها بيونج يانج، فعلا هيدروجينية كما أعلنت. ويتركز الاهتمام خصوصاً على الصين، أبرز حليفة لبيونج يانج، والتي رغم إدانتها التجربة النووية لم تبد استعداداً للموافقة على تشديد أكبر للعقوبات ضد كوريا الشمالية. وانتقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، استراتيجية الصين تجاه حليفتها كوريا الشمالية مطالبا بمزيد من الضغط من بكين على بيونج يانج بعد تجربتها النووية الجديدة. وقال كيري بعد إجراء اتصال هاتفي بنظيره الصيني وانغ يي، إن «الصين اعتمدت مقاربة خاصة أرادت تطبيقها وقد وافقنا عليها». وأضاف «لقد قلت بوضوح شديد إن هذه المقاربة لم تنجح، وأنه ليس بإمكاننا المضي قدما وكأن شيئاً لم يحصل» مؤكداً أن «الصين تمارس نفوذاً لا يملكه أي طرف آخر». وردت الصين بالتأكيد أنها ليست الدولة الوحيدة القادرة على التأثير على بيونج يانج مشيرة إلى أن كوريا الشمالية تطرح مشكلة مشتركة للعديد من الدول. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونيينج في تصريح صحفي «نعلم جميعاً كيف بدأت القضية النووية الكورية وأين هو صلب المشكلة. إنه ليس لدى الجانب الصيني». وبكين التي تملك حق النقض في مجلس الأمن الدولي، مارست ضغوطاً في السابق للحد من نطاق العقوبات لكنها بدت منزعجة في الآونة الأخيرة من رفض بيونج يانج التخلي عن برنامجها النووي. ويرى خبراء أن قدرة تحرك بكين محدودة بسبب مخاوف من انهيار كوريا الشمالية الواقعة على حدودها وقيام كوريا موحدة مدعومة من الولايات المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©