صبري علي (دبي) – يخوض فريق النصر مواجهة «غامضة» في الساعة الرابعة و40 دقيقة مساء اليوم أمام الفجيرة، باستاد نادي الإمارات، في رأس الخيمة، ضمن لقاءات دور الـ 16 لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، وهي مباراة تبدو «غير متكافئة» بين الفريقين، تميل فيها الكفة ناحية «العميد» صاحب الخبرات الأعلى والتاريخ العريق أمام المنافس الذي يلعب في دوري الهواة، وذلك من الناحية النظرية التي لا تعترف بها مباريات الكؤوس بطابعها المعروف، والتي تحتاج إلى الحذر الشديد، من أجل ترجمة ذلك على أرض الملعب.
ويلعب النصر المباراة، وهو يحمل طموحات كبيرة، وذلك بعد أن خدمته القرعة باللعب أمام الفجيرة في هذا الدور، على أمل الانطلاق نحو تحقيق لقب طال انتظاره لسنوات طويلة، وهو ما تتفاءل به الجماهير هذا الموسم، على اعتبار سهولة المهمة في الكأس عن أي بطولة أخرى، لكن ذلك لم يمنع الحذر الشديد في نظرة لاعبي ومسؤولي الفريق قبل خوض المباراة، تحسباً لأي مفاجأة من الفريق المنافس، الذي يكون أكثر حذراً في مثل هذه اللقاءات تقديراً لقوة «الأزرق» وخبرات لاعبيه وطموحه الكبير في استكمال مشواره نحو اللقب، والذي تنتظره الجماهير بشوق شديد.
ويلعب فريق الفجيرة بدوافع كبيرة لتحقيق مفاجأة أمام النصر العريق، وهو يعلم صعوبة مهمته في المباراة في ظل تفوق المنافس بقدرات لاعبيه وخبراتهم وجماهيره الكبيرة التي تدعمه في أي مكان، والتي كانت أحد أسباب تميزه في الفترة الأخيرة، وسيكون «الحلم» هو شعار الفريق الذي يحتل المركز الثالث في ترتيب أندية الهواة حاليا برصيد 8 نقاط بعد الفوز الأخير على التعاون 6 - صفر، وهو يحمل طموحات كبيرة في لقاء الليلة اليوم الذي تتسلط عليه الأضواء، كون المواجهة أمام فريق بحجم النصر، الذي عاد بقوة إلى سباق المنافسة على مراكز المقدمة في دوري المحترفين. ومن الطبيعي أن يلعب الفريقان من أجل الفوز فقط، حيث لا بديل عن فوز فريق وخسارة آخر، ولكن ذلك قد يختلف في طريقة التعبير عنه من خلال طريقة اللعب، والتي من الممكن أن تكون هجومية بحتة من جانب النصر، ودفاعية «مغلقة» من جانب الفجيرة، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة على أمل هز شباك «العميد»، وذلك من أجل حسم اللقاء والتأهل إلى دور الثمانية، والذي يعتبر مجرد بداية لفريق النصر للتفكير في اللقب، بينما قد يكون نهاية طموحات الفجيرة الباحث عن تقديم صورة جيدة، دون أن تصل أحلامه إلى اللعب على اللقب.
ومن المنتظر أن يلعب الصربي إيفان يوفانوفيتش مدرب النصر بطريقة هجومية تعتمد على ضرورة الحسم المبكر للمباراة، وذلك حتى لا يطمع المنافس في اللقاء، وذلك رغم غياب عدد من اللاعبين الأساسيين في مقدمتهم الدولي حبيب الفردان بسبب الحصول على الإنذار الثالث في لقاء الوصل الأخير في الدوري، ومعه لاعب الوسط طارق أحمد، الذي تعرض للطرد أمام الجزيرة في الدوري، ويغيب أيضاً البرازيلي ليو ليما بسبب الإصابة، ومعه للسبب نفسه المدافع الأيسر حسن أمين بعد تعرضهما للإصابة في لقاء الوصل أيضاً، بينما يعود المهاجم إبراهيما توريه الذي غاب أمام الوصل، وأيضاً خميس أحمد بعد انتهاء الإيقاف.
بينما يلعب البوسني جمال حاجي مدرب الفجيرة، من أجل الشهرة له ولفريقه، وهو ما يتطلب منه تقديم أفضل صورة من خلال الأداء وعدم التفكير في النتيجة، وذلك في ظل تفوق المنافس في خبرات لاعبيه والقدرات الفردية والجماعية للفريق، ولكنه يلعب دون ضغوط، لأنه غير مطالب بتحقيق الفوز على عكس الفريق المنافس، وهو ما يجعله يخوض اللقاء لتحقيق هذا الهدف في هدوء أكبر، وهو يملك بعض اللاعبين المتميزين، وخاصة الهداف إبراهيم خميس خميس، وسالم عبيد وصانع الألعاب حسن معتوق، والمهاجم باتريك فابيانو، وهم قادرون على صنع الفارق والتفكير في المفاجأة.
عدد اليوم
