سعيد عبد السلام:
عندما طبق الحكم الدولي محمد عمر القانون بحذافيره في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة التي جمعت الوحدة مع دبي تأجل حسم بطل الدوري الى الأسبوع الأخير من عمر المسابقة، فبعد ان سدد حيدر آلو علي ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم لصالح الوحدة تصدى لها حارس دبي وأبعد الكرة لكن قرار الحكم جاء بما لا تشتهي السفينة الدبوية بسبب تحرك حارس مرمى دبي الى الأمام قبل تسديد حيدر للعبة، فقام الحكم بتنفيذ القانون واعادة الضربة فسدد حيدر مرة أخرى وسجل هدف الفوز الذي أهدى الوحدة الثلاث نقاط وحافظ على سباق فريقه مع الوصل ليؤجل حسم اللقب الى الاسبوع الأخير·
لكن الحكم الدولي محمد عمر كشف لـ''الاتحاد الرياضي'' عن ان قرار اعادة اللعبة لم يكن قراره في المقام الاول، كيف هذا ما سنعرفه من حكمنا الدولي الذي قال: إن المهام الرئيسية لحكم الساحة عند تنفيذ ركلة الجزاء تتعلق باللاعب الذي يسدد وكذلك اللاعبين الذين يدخلون منطقة الجزاء قبل تنفيذ الضربة، أما عملية تحرك حارس المرمى فهي من المهام الرئيسية للمساعد، لذلك اقول بكل شجاعة ان المساعد خليل عبد الله هو صاحب القرار في اعادة ركلة الجزاء حيث أعطاني الاشارة المتعارف عليها بيننا فأطلقت صافرتي معلناً اعادة الركلة لتحرك الحارس للأمام قبل ان يسدد حيدر آلو علي لاعب الوحدة·
وقال انني أنظر الى اعطاء كل ذي حق حقه بعيداً عن الألوان والزمان فأي خطأ لا بد ان يحتسب حسب تطبيق القانون فتهور مدافع دبي في الثواني الأخيرة من عمر المباراة لا يمنعنا من تنفيذ القانون واحتساب الخطأ سواء داخل منطقة الجزاء أو خارجها·
وحول وقت المباراة وأي ظروف أخرى يمكن ان يضعها في اعتباره عند اتخاذ اي قرار قال لا أنظر الى الوقت ولا أي اعتبارات أخرى سوى تطبيق القانون ولا أنظر الى اسم النادي ولا أفرق بين الالوان، فما يمليه علينا ضمائرنا هو الفيصل لأننا محاسبون في المقام الأول أمام رب العالمين ولا ننظر ان نحاسب من مسؤولين لكننا ننظر الى رب العالمين، لذلك أخرج بعد كل مباراة وضميري مرتاح تماماً مثلما حدث في لقاء الوحدة ودبي، لأنه لا شيء أصعب من عذاب الضمير·
وقال الحكم محمد عمر أنا مدير مدرسة ثانوية وأقود 900 طالب يمثلون نصف الحاضر وكل المستقبل في المجتمع وبالتالي تصبح ادارة اي مباراة بالنسبة لي عملية سهلة، لذلك لا أشعر بأي رهبة كما انني أدرت العديد والعديد من المباريات الخارجية وأمام أكثر من 60 ألف متفرج، كما ان انديتنا تتمتع بالوعي الكافي وكذلك جماهيرنا، كما تقوم وسائل الإعلام بدورها وواجبها بكل كفاءة وشفافية·
لذلك خرجت المباراة عادية وتجاوب اللاعبون مع القرارات وكان الفريقان مرتاحين لتواجدنا في ادارة المباراة·
وعن اعتراض المدافع الذي ارتكب ركلة الجزاء قال: ان اعتراض لاعب يعد شيئاً طبيعياً في مثل هذه الظروف خاصة وان الخطأ جاء في أوقات حرجة وفريقه في طريقة الى الهبوط فماذا تريد منه نحن كنا لاعبين من قبل ونعرف رد فعل اللاعبين ونراعي ظروفهم لكن هناك خطوطا حمراء لا نسمح بتجاوزها حتى نحافظ على هيبة القانون والتحكيم·
عدد اليوم
