معتز الشامي (دبي)
فتح اتحاد الكرة خطاً للاتصال مع مسؤولي الاتحاد الإنجليزي ورابطة دوري المحترفين الإنجليزية «البريميرليج»، من أجل الاستعانة بالخبراء المتخصصين، في وضع «روزنامة» وجدولة مباريات الدوري، وكيفية الاستفادة من أبرز الآراء التي تسهم في إخراج «روزنامة» الموسم المقبل بدوري الخليج العربي، على أكمل وجه، من دون أن ينقص منها شيء.
وكان اتحاد الكرة خرج من «المجلس الكروي» بتوصية، تقضي بضرورة فتح خط للتعاون مع الاتحادات والروابط الأوروبية المحترفة، التي ترتبط معه باتفاقيات شراكة وتعاون، خصوصاً في وضع تصور متكامل قبل «روزنامة» الموسم المقبل، وتم تشكيل فريق عمل لبحث كيفية السعي للتحرك في هذا الإطار، وبدء التواصل مع الروابط والاتحادات المعنية، وأن رابطة «البريميرليج» والاتحاد الإنجليزي من بين الخبرات التي يلجأ إليها الاتحاد، وذلك على هامش زيارة خاطفة يقوم بها محمد بن هزام الأمين العام بالوكالة، إلى لندن خلال الساعات القليلة المقبلة، وتشهد، فتح خط للتواصل مع أبرز خبرائها، للاستعانة بهم، وللوقوف على المعايير التي يجب أن تتوافر، لـ «الروزنامة» التي توفر خير إعداد للاعبين الدوليين في الدوري المحلي، وتأتي الخطوة بعدما أصبح إعداد اللاعبين بدنياً ورفع مستوياتهم الفنية، عبر جدولة مواعيد محددة للمباريات، علماً قائماً بذاته، خاصة من حيث أوقات ضغط المباريات، وموعد ذلك بالنسبة للمشاركات الدولية.
وذلك بعدما وضح تأثر اللاعبين الدوليين من جراء ضغط روزنامة الدوري منذ بدايته منتصف سبتمبر الماضي وحتى الآن، بحيث أدى اللاعبون مباراة كل 4 أيام، بخلاف المباريات الدولية في معسكرات المنتخبات منذ أغسطس الماضي، وحتى «خليجي 22» بالرياض.
ومن المنتظر أن تتم دعوة المسؤولين الإنجليز لزيارة دبي، للحديث حول ظروف الدوري، والاطلاع على متطلبات وصورة مباريات البطولات المحلية، وكيفية استغلالها لرفع مستويات اللاعبين قبل المشاركات الدولية إقليمياً وقاريا، خاصة أن المنتخب الوطني يترقب التصفيات المؤهلة لـ «مونديال 2018» في يونيو المقبل، وينتظر أن تكون الزيارة بداية توثيق للعلاقات الإنجليزية الإماراتية في مجال كرة القدم، وتوقيع اتفاقية تعاون وشراكة مع رابطة «البريميرليج».
ومن جانبه، أكد محمد بن هزام الأمين العام بالوكالة، أن اتحاد الكرة مهتم باستطلاع جميع آراء الخبراء في مسألة ضغط المباريات وتأثيرها على الدوليين، وكيفية الاستفادة من «الروزنامة» بحيث يتحول الدوري إلى أداة لخدمة المنتخب الوطني عبر رفع قدرات اللاعبين الدوليين، واختيار توقفات على أساس علمي، وفق ما هو متبع في العالم أجمع خاصة المتطور في مجال كرة القدم. وفيما يتعلق بدور لجنة دوري المحترفين، واللجنة الفنية المسؤولة عن ذلك محلياً، لفت ابن هزام إلى أن الاتصالات لخدمة لجنة دوري المحترفين في المقام الأول، مشيراً إلى أنها للخروج بخطوط عريضة ومعايير وشروط يجب مراعاتها عند وضع «الروزنامة» من أصحاب خبرات دولية من الروابط الأوروبية المتقدمة في هذا المجال، وهو ما يفيد الدوري الإماراتي، ويسهل في وضع الجدولة المطلوبة، وقال «نثق في قدرات مسؤولي اللجنة الفنية على الخروج بفوائد عدة من الاتصالات التي تهدف لتطوير المسابقة المحلية، وتصب في النهاية في خدمة الصالح العام».
ورد ابن هزام على استفسار يتعلق بحرص الاتحاد على استطلاع آراء الخبراء، وكيفية توظيف ذلك، وقال «لدينا علاقات قوية وجيدة مع اتحادات عالمية منها الألماني والإسباني والتشيكي، بخلاف اتفاقية مع الاتحاد الياباني، وفي الطريق اتفاقيات شراكة وتعاون أخرى مع اتحادات آسيوية متطورة، بالإضافة إلى اتحادات أوروبية مثل الإنجليزي وغيره، وهدفنا هو توظيف كل تلك العلاقات، بما يخدم دورينا بالصورة المتوقعة، ويحسن من كرة القدم الإماراتية، ويصب في مصلحة تطورها».
عدد اليوم
