الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شكراً حمدان

20 ديسمبر 2014 23:40
كتبت الأسبوع الماضي، متمنياً أن يحترف بعض نجوم الإمارات في الدوري السعودي الأقوى في المنطقة، وضربت مثالاً بإمكانية احتراف أحمد خليل في الهلال، مبيناً المصالح والأهداف التي سوف تتحقق من خلال هذه الخطوة التي أتمنى تحقيقها، وكانت أصداء المقال في السعودية قوية، حيث طرح كثيرون أسماء نجوم آخرين، يتمنون وجودهم في الدوري السعودي، وكان الجميع يطلب مني إبلاغ شكرهم وتقديرهم للموقف النبيل بإعارة كوزمي» لتدريب منتخبنا السعودي خلال كأس آسيا التي تنطلق الشهر القادم في أستراليا، ويقولون بصوت واحد: «شكراً حمدان». في كرة القدم هناك آراء مختلفة يدافع عنها أصحابها بقوة لإقناع الآخرين بأن رأيهم هو الصحيح، وفي كثير من الأحيان يستمر الحوار، ويستمر من دون الوصول إلى نتيجة، لأن كل طرف متمسك برأيه، خصوصاً إذا كان للرأي ارتباط بالميول، ولذلك فالاستعانة بالمدرب الروماني، كانت محور النقاش الأول في الأوساط الرياضية السعودية بين غالبية مؤيدة وأقلية معترضة، ولكن الجميع متفق على تقديرهم الكبير وشكرهم الجزيل، ولذلك كتبت نيابة عنهم «شكراً حمدان». الغالبية المؤيدة ترى في كوزمي» طوق النجاة في هذه المرحلة الحرجة، لأنه يعرف أجواء كرة القدم السعودية، من خلال عمله الناجح جداً في الهلال ثم نجاحاته المتلاحقة، أينما حل وارتحل، وكأنه يحمل معه العصا السحرية التي تجعل النجوم يقدمون أفضل ما لديهم بقيادة هذا الروماني الساحر، كما أنه يشتهر بالتكتيك الدفاعي الذي يصعّب على الخصوم زيارة شباكه، وتلك هي العلّة الرئيسية بمنتخبنا السعودي الذي يمثل الدفاع أضعف خطوطه من دون جدال، ولذلك يراهن الغالبية على أنه الحل الوحيد في الوقت الحالي الذي يضيق جداً عن الاستعانة بمدرب لا يملك المعرفة ببيئة كرة القدم السعودية، ولعل المنطق يؤيد رأي الغالبية في أغلب الأحيان، كما أن المنطق والعقل والمروءة يقولون بصوت واحد «شكراً حمدان». أما الأقلية المعارضة للتعاقد مع كوزمين فتنطلق من الطريقة التي غادر بها الساحة الرياضية السعودية من ناحية، والتوجس من تعاطفه مع ناديه السابق الهلال من الناحية الأخرى، وسوف يتصيد أصحاب هذا الرأي أي خطأ لإثبات وجهة نظرهم بشكل يؤثر على المعسكر الأخضر الذي يحتاج تكاتف الجميع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©