السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أنيلكا: التجربة الإماراتية تستهويني وأملك عروضاً من إنجلترا وأميركا

أنيلكا: التجربة الإماراتية تستهويني وأملك عروضاً من إنجلترا وأميركا
21 ديسمبر 2014 03:58
منير رحومة (دبي) رغم أن الفرنسي نيكولاس أنيلكا، قليل الظهور إعلامياً، ولا يحب الحديث إلى وسائل الإعلام، والوقوف أمام الكاميرا أو الجلوس مع الصحفيين، إلا أن وجوده في إجازة قصيرة بدبي، وأجواء الراحة التي يشعر بها مع أصدقائه في الإمارات، جعلته يوافق على الحديث معنا، والتطرق إلى العديد من الجوانب الخفية في شخصية ومسيرة أحد أبرز اللاعبين العالميين الذين تألقوا في الملاعب الأوروبية، وكتبوا تاريخاً مليئاً بالنجاحات والإنجازات، بفضل انضمامه لـ 12 فريقاً من مختلف أنحاء العالم، ولعبه مع أشهر الأندية العالمية في مختلف البطولات الكبيرة، مثل ريال مدريد الإسباني وتشيلسي وأرسنال وليفربول ومانشسر سيتي وبولتون في إنجلترا ويوفنتوس الإيطالي. استضافت «الاتحاد» أنيلكا أو عبد السلام بلال، كما يفضل أن يطلق عليه بعد دخوله الإسلام، حيث تحدث عن مسيرته الكروية ومستقبله في الملاعب وأحلامه وطموحاته في المرحلة المقبلة. في البداية، تحدث أنيلكا عن مانشستر سيتي، مبدياً إعجابه بالتحول الكبير الذي يشهده النادي، بفضل الدعم الذي يقدمه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وأصبح «السيتزن» منافساً قوياً لأشهر الفرق العالمية، بعد أن جلب أمهر اللاعبين وأشهر النجوم، وتوقع أن يكون للفريق مستقبل واعد في الفترة المقبلة، كما عبر عن سعادته بالذكريات الجميلة التي يحملها عن فريق «سيتي» خاصة، وأنه أحرز أول هدف وأول ثنائية وأول «هاتريك» مع مانشستر سيتي. وعن التجربة الأخيرة التي انتهت منذ أيام قليلة مع بومباي الهندي، سألناه عن محصلة ثلاثة أشهر من الاحتراف، في دوري غير معروف، وأبدى أنيلكا رضاه التام على الفترة التي قضاها في الدوري الهندي، وشدد على إعجابه بالجهود التي يبذلها القائمون على الكرة الهندية، للارتقاء باللعبة، ودخول عالم الاحتراف، وذلك من خلال الاستفادة، من أصحاب الخبرة العالمية، في هذا المجال، وأشار إلى أن وجود نخبة من مشاهير آخرين للعبة، مثل أليساندرو ديل بييرو وروبرت بيريس ولويس جارسيا وفريدريك ليونبرج كان له الأثر الإيجابي في إفادة الكرة الهندية التي بدأت تشق طريقها، نحو الارتقاء باللعبة واللحاق بالدول المتطورة. وأكد أنه استمتع بالتجربة وقضى فترة جيدة، تعرف خلالها على دولة جديدة، لم يكن يعرفها من قبل، وألمح إلى أنه لعب من قبل في الدوري الصيني، ووقف بجدية على التطور الذي تشهده الكرة الآسيوية للحاق بالدوريات المحترفة، مشيراً إلى أن الدول الآسيوية الكبيرة قادرة على الاستثمار بشكل جيد في الكرة، وتحويل وجهة نجوم اللعبة. وعن مشواره المقبل، أوضح أنه تلقى عروضاً من أندية إنجليزية وأميركية، ولا يزال بصدد دراسة العروض، لاختيار المحطة الأنسب له خلال الفترة المقبلة، وأكد أيضاً أنه لا يزال قادراً على العطاء لسنوات أخرى، بفضل جاهزيته البدنية والفنية، ورغبته القوية في الاستمرار بالملاعب والاستمتاع باللعب. أما فيما يتعلق بالدوري الإماراتي، ومدى رغبته في اللعب لأحد أنديتنا، فأشار أنيلكا إلى أنه معجب بالتطور الذي تشهده كرة القدم في الدولة، والبنية التحتية الجيدة التي تتمتع بها أغلب الأندية، مبدياً استعداده لدراسة العروض إذا وصلته من أحد الأندية المحلية، حيث كشف عن أن التجربة الإماراتية تستهويه، خاصة أنه يملك بيتاً في دبي، ويحب خوض تجارب جديدة في مسيرته الكروية، بعد أن لعب في فرنسا وإنجلترا وإيطاليا وإسبانيا وتركيا والصين والهند، وأوضح أنه يملك من الخبرة والتجربة والفنيات والمهارات ما يؤهله لإكمال اللعب على الأقل لموسمين مقبلين. وبعد مسيرة كروية ناجحة، لعب خلالها مع أشهر وأقوى الفرق العالمية، وتُوج بالعديد من الألقاب العالمية والأوروبية، سألنا أنيلكا عن مدى رضاه على ما حققه، قال: «أشعر بالسعادة والارتياح للمشوار الكروي الذي سجلته، خلال مسيرة طويلة، عشت خلالها لحظات لا تنسى من النجاح والإبداع والتألق، على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي عشتها بسبب نظرتي الخاصة للأمور، وموقفي من العديد من المواضيع، وبالنسبة للفريق الذي لعبه معه، ويملك مكانة خاصة عنده أجاب أنه يحب كل الأندية التي لعبه معها، ويفتخر بمختلف المحطات التي عاشها، بما فيها الفرق التي واجه معها بعض المشاكل، مؤكداً أنه اختار مشواره عن قناعة وسعيد بالأوقات التي قضاها مع كل فريق، لأنه إنسان إيجابي وينظر إلى الأمور الإيجابية فقط، واعترف أيضاً بأنه يدين بالفضل الكثير للمدربين أنشيلوتي وآرسين فينجر اللذين درباه واستفاد كثيراً من توجيهاتهما ونصائحهما. سألنا أنيلكا عن اعتناقه الإسلام، ومدى تأثير ذلك في مسيرته الكروية، اعترف بأنه واجه مشاكل كثيرة بعد اعتناقه الإسلام لأن العالم الغربي يملك أحكاماً مسبقة عن الإسلام والمسلمين، مشيراً إلى أنه مقتنع تماماً بالدين الإسلامي، ويعتز كثيرا بدينه، لذلك كان مستعداً لمواجهة الصعوبات، والتعامل معها بحكمة، مؤكداً أن الدين الإسلامي يجعله قويا للتعامل مع مختلف الظروف الصعبة، وشدد أيضاً على أن تألقه في الملاعب وتقديمه عروضا قوية ومستويات جيدة مع الفرق التي يلعب معها أفضل رد على المشككين، كما يرى أن الصعوبات التي يواجهها المسلم ليست فقط في عالم كرة القدم من الجماهير أو الأندية، وإنما في مختلف مجالات الحياة، ويجب قبول ذلك والرد على الآخرين بالإقناع. عدم حب الشهرة سألنا أنيلكا عن علاقته بوسائل الإعلام، وأسباب عدم ظهوره في حوارات أو لقاءات تليفزيونية، أجاب: «أنا لاعب كرة قدم، أحب الظهور داخل «المستطيل الأخضر»، وأن أظهر إمكانياتي وفنياتي خلال المباريات، بينما الظهور الإعلامي لا يعنيني، ولا أهتم كثيراً بما يكتب أو يقال عني». وأضاف أن بعض اللاعبين يحبون الشهرة الإعلامية ويهتمون كثيراً بهذا الجانب، لكنه ليس منهم، وحتى بعد اعتزاله اللعب لن يتجه إلى عالم التحليل التليفزيوني، بل يبتعد تماماً عن كرة القدم. وعن المجال الذي يمكن أن يختاره بعد إنهاء مسيرته الكروية كشف عن أنه لن يستمر في كرة القدم، وحتى وإن فكر في التدريب، فإنه لن يدرب سوى المراحل السنية، لأنه يحب الأطفال. وأضاف أيضاً أن المجال القريب منه، والذي يختاره في المرحلة المقبلة هو عالم التنس الذي يحبه كثيراً ويمارسه، بالإضافة إلى أنه يملك أكاديمية خاصة في باريس، ويدعم اللاعبين الذين لا يستطيعون توفير المصاريف اللازمة للسفر وشراء المعدات، والمشاركة في البطولات، وأنه يتكفل بثلاثة لاعبين في كرة المضرب، يوفر لهم كل المصاريف اللازمة من تدريبات وسفر وتجهيزات حتى يحققوا أهدافهم وطموحاتهم في اللعبة. وتطرق أنيلكا عن وجوده في الإمارات، قائلاً «أنا كثير الزيارات لدبي، حيث املك شقة وأقضي أغلب إجازاتي مع أسرتي في هذا البلد الذي أجد فيه كل الراحة والطمأنينة»، مشيراً إلى أنه يملك أيضاً علاقات صداقة كثيرة، حيث يوجد حالياً في ضيافة صديقه وليد الشامي وكيل الأعمال، ويستمتع بقضاء وقته في زيارة الأصدقاء، واكتشاف أماكن جديدة، كما أنه تلقى دعوة من فريقه السابق يوفنتوس الإيطالي لحضور مباراة السوبر الإيطالي مع نابولي 22 ديسمبر الجاري، كما يحضر أيضاً مباراة فريقه السابق ريال مدريد الإسباني مع ميلان الإيطالي. ترويسة يرى أنيلكا أن بايرن ميونيخ الألماني بقيادة المدرب الإسباني بيب جوارديولا، أفضل فريق على الساحة العالمية في الوقت الراهن، يليه ريال مدريد الإسباني، وتشيلسي الإنجليزي. «الليجا» الأفضل دبي (الاتحاد) رتب أنيلكا الدوريات الأوروبية من حيث القوة، حيث يرى أن الدوري الإسباني «الليجا» يأتي في المقدمة، ويليه الدوري الإنجليزي في المركز الثاني، مشيراً إلى أن «الكالشيو» أصبح من دون مواهب كروية، وهو سبب تراجعه على ساحة «القارة العجوز». برنامج «سيلفي» دبي (الاتحاد) يستضيف برنامج «سيلفي» الذي يقدمه المذيع المتألق جاسم الشحيمي مساء بعد غد، نجم الكرة العالمية الفرنسي نيكولاس أنيلكا، حيث يصطحبه في جولة بدبي، ويكشف اللاعب عن الكثير من الجوانب الخفية من شخصيته إلى جانب مفاجآت حصرية أخرى. «دعابة» السجن 40 عاماً بسبب «بقرة»! دبي (الاتحاد) تداولت وسائل إعلام فرنسية وأجنبية الشهر الماضي، خبراً يتعلق بإصدار الحكومة الهندية، حكماً بحبس نيكولاس أنيلكا، بسبب إقامة حفل شواء لبقرة مع أصدقائه، وسألناه عن مدى صحة هذا الخبر، خاصة أنه لم يصدر أي تعليق منه عن ذلك، وأجاب ضاحكاً: «الخبر نشره موقع فرنسي ساخر للدعابة، لكن بعض الصحف نقلته من دون أن تتأكد من ذلك». وأضاف أنه لم يكن في حاجة للرد أو التوضيح، لأن الخبر مجرد دعابة، حيث أكمل ثلاثة أشهر بالهند، في ظروف طيبة. 3 ألقاب للكرة الفرنسية خلال 100 عام! دبي (الاتحاد) تحدث أنيلكا عن الكرة الفرنسية وأسباب تراجع منتخب «الديوك»، في السنوات الأخيرة، بعد أن عرف التألق، والزعامة على المستويين العالمي والأوروبي أواخر التسعينات، وقال: «المنتخب الفرنسي ليس البرازيل أو الأرجنتين، لأنه لم يفز على مدار 100 عام، إلا بثلاثة ألقاب فقط، هي كأس العالم 98 وبطولتي أمم أوروبا». وأضاف أن الكرة الفرنسية تحتاج إلى جيل جديد، يملك مواصفات «جيل 89» نفسها للعودة إلى منصات التتويج، وتحقيق النجاحات، وشدد أنيلكا على أنه لا يجب المبالغة في تضخيم الأمر، والعمل بجدية لتصعيد جيل قوي. أما فيما يتعلق بالنجوم البارزين، الذين يتوقع لهم مستقبل واعد في الفترة المقبلة، أشار إلى أنه معجب بمواطنه بول بوجبا لاعب يوفنتوس الإيطالي الذي يملك مهارات عالية، وإمكانيات كبيرة، وقادر على الوصول إلى مراتب كبيرة في عالم كرة القدم، مبدياً فخره بأنه لاعب مسلم تدرج، عندما كان معه في مركز التدريب نفسه. رونالدو وروبن الأجدر بجائزة «الفيفا» دبي (الاتحاد) بخصوص جائزة أفضل لاعب التي يمنحها «الفيفا» سنوياً، أشار أنيلكا إلى أنها يجب ألا تخرج عن أريين روبن لاعب منتخب هولندا وبايرن ميونخ الألماني، من منطلق أن الجائزة كانت في السابق تمنح للاعب المتألق في كأس العالم إذا تزامنت مع عام النهائيات نفسه، أما إذا كانت تُمنح بناء على عطاء اللاعب مع فريقه، فإن البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم الريال يستحق التتويج بها، بفضل المستوى المتميز الذي يقدمه مع «الملكي» والنجاح الكبير في تسجيل الأهداف. «الساحرة» تحولت إلى تجارة! دبي (الاتحاد) تحدث نيكولاس أنيلكا عن التغيير الذي تشهده كرة القدم، حيث قال: «الكرة لم تعد مثل السابق تقوم على الموهبة والمتعة، لأنها أصبحت تجارة، تتحكم فيها عوامل تسويقية، واعتبارات أخرى. وقال إن «الساحرة المستديرة» لم تعد ممتعة للجماهير، لأنها أصبحت مقيدة بالأساليب التكتيكية، مما جعل مستويات الفرق والمنتخبات تبدو متشابهة، بما في ذلك البطولات الكبيرة مثل كأس العالم، وأصبحت تعتمد على القوة البدنية والانضباط التكتيكي، مما حجب ظهور المواهب الكروية التي كانت في السابق تصنع الفرجة والمتعة وتجذب الجماهير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©