السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

"الداخلية" تنفذ برنامج تأهيل نزلاء السجون بالتعاون مع "التقنية"

20 مايو 2007 01:09
السيد سلامة: بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي، تواصل وزارة الداخلية تنفيذ برنامج تأهيل النزلاء بالمؤسسات الإصلاحية لسوق العمل، وذلك بالتعاون مع كليات التقنية العليا· وقد أشاد النزلاء المشاركون في البرنامج بمبادرة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية بشأن طرح هذا البرنامج الحيوي الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة، كما أشادوا بدعم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا لهذا البرنامج· وأوضح سعادة الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا أن برنامج التعليم والتأهيل في الإصلاحيات فريد من نوعه بالسلك التعليمي· وفي معظم البلدان يتم إدراجه مع المؤسسات الإصلاحية مع خبرات تعليمية محدودة للأحداث والبالغين، حيث بادرت وزارة الداخلية بتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية في عام 2006 بإدخال هذا البرنامج التدريبي الأكاديمي لإتاحة الفرصة للنزلاء المواطنين للتأهيل الإصلاحي وتطوير المهارات الشخصية، بالإضافة إلى مهارات العمل المطلوبة للالتحاق بسوق العمل و الانخراط بالمجتمع من جديد، وعملت الكليات على توفير هذا البرنامج بحيث يضم التعليم الأكاديمي والتأهيل العملي والنفسي مع منح النزلاء شهادة الإنجاز المعتمدة من وزارة التعليم العالي بدرجة وظيفية (2/4) لتدعيم المستقبل الوظيفي للخريجين، وقامت بدراسة برامج مماثلة لتأهيل النزلاء بالخارج وخاصة كندا واستراليا وبريطانيا واستحدثت برنامجاً متكاملاً يتماشى ويتلاءم مع الظروف النفسية والاجتماعية للمواطنين النزلاء، وتم البدء بالبرنامج في منشآة الوثبة الإصلاحية والعقابية في فبراير 2007 وضم 61 نزيلاً مقسمين إلى ثلاثة فصول حسب مستوياتهم فى اللغة الإنجليزية· وتم اختيار إدارة تعليمية ذات كفاءة عالية وخبرة في البيئة الإصلاحية للتوافق مع متطلبات البرنامج· أكاديمى ومهنى وأشار د·كمالى إلى أن البرنامج يحتوى على جزئين رئيسين: الجزء الأكاديمي المهني، حيث يدرس النزيل فيها مواد متطلبات كليات التقنية للحصول على شهادة الإنجاز في التأهيل لسوق العمل بمعدل 25 ساعة أسبوعياً في أربع فصول دراسية أي عامين دراسيين، وتتركز هذه المواد على احتياجات مؤسسات العمل بقطاعيها العام والخاص مثل مهارات العمل ومهارات اللغات للاتصال ومهارة الرياضيات للعمل والحاسب الآلي، بما في ذلك الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي، أما الجزء الآخر فيتركز على إعادة تأهيل النزلاء شخصياً و نفسياً عن طريق التعرف على وسائل التغلب على الانحراف بأنواعه المختلفة نظرياً وعملياً، وذلك لتشجيع النزلاء لإعادة تأهيل الشخصية ليس مهنياً فقط وإنما نفسياً و اجتماعياً، ويدخل ذلك في إطار مادة مهارات العمل التي تم تصميمها خصيصاً لتتوافق وأنواع الانحراف التي أدت إلى الظروف الحالية للنزلاء، كما وضعت الكليات برنامجاً خاصاً على هيئة ورش عمل نفسية دورية يشارك فيها النزلاء لإعادة اكتشاف الشخصية السوية المتكاملة والثقة بالنفس وطرق التغلب على مقومات الانحراف مثل إدارة الغضب ومقاومة الإدمان والفساد، ويقوم أيضأً المستشارون النفسانيون بالكليات بتقديم جلسات علاج فردية للنزلاء، وذلك حسب الاحتياجات، وتم تجهيز الفصول الدراسية و المكتبة ومعمل الحاسب الآلي حسب مواصفات كليات التقنية، وذلك بأحدث الأجهزة بما في ذلك الشاشات الذكية وسبل التعلم المتعدد الالكتروني· مستقبل النزيل وأكد العميد يوسف عبدالكريم مدير إدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية في أبوظبي على أهمية هذا البرنامج المخصص للنزلاء المواطنين المحكومين من خلال تدريسهم وتدريبهم أثناء فترة محكوميتهم بواسطة كليات التقنية، وشروط الالتحاق أن يكون النزيل من مواطني الدولة، وأن يكون محكوما، وأن يتبقى له من فترة العقوبة ما لا يقل عن سنة ولا يزيد عن ثلاث سنوات، والهدف من هذا الشرط هو ألا تطول المدة ما بين التخرج وما بين الإفراج عن النزيل، أما مدة البرنامج فهي سنتان، وفي حالة الإفراج عن النزيل خلال فترة الدراسة ، فإنه يلتزم بمواصلة الدراسة في كليات التقنية أو أحد فروعها، كما يتميز هذا البرنامج بأنه الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وأن فرصة الحصول على الوظيفة بعد التخرج مضمونة ، ويمنح النزيل شهادة إنجاز، ويعين على الدرجة السادسة في السلم الوظيفي، وقد حرصنا على توفير أفضل الوسائل الممكنة لإيجاد أماكن مريحة للنزلاء الدارسين، وتخصيص عنبر خاص بهم، وبدلة خاصة بهم، ومنحهم حوافز معنوية لتشجيعهم على بذل الجهد لمواصلة التعليم، وإزاحة العراقيل التي تعيقهم عن التفرغ للدراسة والتحصيل، ويحظى هذا البرنامج باهتمام ومتابعة سيدي الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية، الذي كان وراء إنجاح هذا المشروع، وسعيه المتواصل لتنفيذ البرنامج، وتوجيهاته الكريمة بتعميم التجربة على المنشآت الإصلاحية والعقابية على مستوى الدولة، الأمر الذي يؤكد حرص سموه على تنمية وتطوير الكفاءات الوطنية، وعلى اهتمامه بنزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية، وإعطاء المخطئ فرصة لتلافي وتدارك الخطأ، وعلى تأكيد مفهوم الإصلاح وترجمته على أرض الواقع لنشاهد النزلاء المفرج عنهم قد انخرطوا في المجتمع وقد أصبحوا مواطنين صالحين يعول عليهم وطنهم في دفع عجلة التنمية الشاملة لدولة الإمارات العربية المتحدة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©