الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العرس الجماعي لذوي الاحتياجات ظاهرة حضارية في المجتمع

20 مايو 2007 01:19
دبي- الاتحاد: أكدت وفاء بن سليمان مديرة إدارة الفئات الخاصة في وزارة الشؤون الاجتماعية أن فكرة الزواج الجماعي لذوي الاحتياجات الخاصة تأتي تعبيراً عن الوقفة المجتمعية مع هذه الفئة وتقبلها في المجتمع، ومساندتها لاجتياز مرحلة مصيرية وهامة من حياتنا، والتخفيف من أعبائها المادية ومتطلبات الزواج التي قد تكون ثقيلة، خاصة أن بعض المعاقين لا تسمح لهم أوضاعهم المادية بإكمال نصف دينهم والإقبال على الزواج دون مساندة الآخرين لهم· ولفتت مديرة إدارة الفئات الخاصة إلى أن صندوق الزواج الذي يدعم الشباب لم يفرق بين معاق وغير معاق، بل إن من واجبات هذا الصندوق أن يراعي احتياجات إخواننا المعاقين لتمكينهم من الوفاء بمتطلبات الزواج ومصاريفه، كجزء من ممارسة حقهم وتأدية رسالتهم في الحياة، وإشباعاً لعاطفة الأبوة التي زرعها الله فيهم· وأشادت بن سليمان بفكرة الزواج الجماعي- عرس الأمل الثاني - المقرر إقامته يوم 28 مايو الجاري بمركز دبي التجاري العالمي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي· وأوضحت أن العرس الجماعي لذوي الاحتياجات الخاصة يعتبر ظاهرة حضارية تعبر عن مدى الاهتمام بشريحة هامة من مجتمعنا ودعمها وإعطائها حقها في تكوين الأسر والإنجاب والتربية، وتمكينها من المشاركة في عملية البناء والتنمية، وتعبر أيضاً عن تطور الفهم والوعي بمجال الإعاقة في المجتمع الإماراتي، والذي وصل مرحلة متقدمة في السنوات الأخيرة، والذي عبرت عنه مجموعة من الأنشطة والفعاليات والمؤتمرات التي طرحت قضايا المعاقين، حيث يعتبر هذا العرس الجماعي احد أهم معالم الاهتمام بالإعاقة في الدولة، بل إن هذا العرس يرسم صورة من صور تقبل المجتمع للإعاقة كظاهرة اجتماعية مرتبطة بوجود أي مجتمع في العالم، بعد أن عانى المعاقون من مختلف أشكال التمييز، ولا يزال الكثيرون منهم يعانون في بلدان مختلفة من العالم· وتؤكد وفاء بن سليمان أن الزواج حق مشروع للمعاقين، كما هو حالة لدى بقية أبناء المجتمع، فالمعاق شخص قادر ومؤثر ومشارك في مختلف المجالات الثقافية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية، وهو غير بعيد عن البناء الأسري وتربية الأبناء وتخريج أجيال صالحة لمجتمعها، وما دامت تتوفر القدرات التي تؤهل هذا الفرد لممارسة حقه الذي شرعه له ديننا الحنيف، فلا بد من دعم ومساندة هذا الحق والاصطفاف لتأدية الواجب الاجتماعي نحوه·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©