الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حكومة الثني تحذر الجوار من انتشار الإرهاب حال سيطرة «فجر ليبيا» على الموانئ النفطية

21 ديسمبر 2014 01:00
طبرق، طرابلس (وكالات) حذرت الحكومة الموقّتة في ليبيا برئاسة عبدالله الثني من انتشار الإرهاب في دول الجوار إذا ما تمكن مقاتلو (فجر ليبيا) من احتلال الموانئ النفطية، مضيفة أن ذلك يقضي على كل فرص الحوار والتسوية السياسية التي يدعو لها المجتمع الدولي وتبناه مجلس النواب المنتخب والحكومة. وقالت الحكومة أمس في بيان، بثته «بوابة الوسط» الإخبارية الليبية: «تؤكد الحكومة أن زحف الميليشيات الإرهابية باتجاه الشرق يستهدف بالدرجة الأولى فك الحصار عن المجموعات الإرهابية كـ«أنصار الشريعة» والمناصرين لها في بنغازي ودرنة، بعد تلقيها ضربات موجعة على أيدي قوات الجيش الليبي وأبناء الوطن المساندين للجيش، حيث تهدف تلك الميليشيات إلى مد المجموعات الإرهابية المحاصرة في بنغازي ودرنة بالسلاح والذخائر والعناصر الإرهابية الفارة من ضربات الجيش غرب البلاد، خاصة بعد اقتراب ساعة الحسم في مدينة طرابلس». وأعربت الحكومة عن خشيتها من تنفيذ تلك «الميليشيات» ضربات انتقامية ضد السكان المدنيين وقوى المجتمع المدني التي ناصرت عمليات الجيش ضدها. وأكد البيان أن «العمليات الإرهابية» تعيد إلى الأذهان أرتال وكتائب النظام المنهار التي حاولت في مارس 2011 القضاء على الثورة الليبية في مهدها. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، طبقًا لمواثيق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن بشأن ليبيا، خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين، والحفاظ على المسار الديمقراطي، والتمسك بوحدة ليبيا، ومناهضة الإرهاب ومحاربته والعمل وفق التصنيف الأخير لمجلس الأمن بشأن جماعة أنصار الشريعة ومناصريها. يذكر أن ليبيا تشهد قتالا بين الجيش الوطني والجماعات المسلحة في شرق وغرب البلاد كما يدير البلاد حكومتان وبرلمانان، حيث توجد حكومة الثني ومجلس النواب المنتخب في طبرق والحكومة الأخرى بزعامة عمر الحاسي والمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته في طرابلس. ولا يزال الجيش الليبي منذ الخميس الماضي مستمراً في عملياته العسكرية ضد المليشيات المتطرفة في كافة أنحاء البلاد. وأفاد شهود عيان بأن قتالاً اندلع شرقي منطقة الجميل (120 جنوب غرب العاصمة الليبية)، فيما لا يزال الجيش يخوض منذ أيام حرب استنزاف للمليشيات جنوب منطقة زلطن المحاذية لمنطقة الجميل، التي قال شهود عيان إنها تكاد تخلو من سكانها بسبب اشتداد القتال. وفي شرق ليبيا يخوض الجيش معارك فيما تبقى من جيوب لجماعات أنصار الشريعة في الصابري وبوعطني وسوق الحوت، وفي قاريونس، حيث يتمترس متطرفون بمباني الجامعة. وقد استخدم الجيش المدفعية كما نفذ سلاح الجو عدة غارات على مواقع تلك المجموعات. وفي وسط البلاد أكد أهالي من مدينة بن جواد أن الطيران لا يزال يغير على مراكز ميليشيات مصراته وأنصار الشريعة بالمنطقة التي أكد الأهالي أنها عادت لتتمترس في المباني العامة بالمنطقة بعد أن عاودت هجومها مساء الخميس وصباح الجمعة باتجاه مواقع النفط شرقاً. وفي سياق منفصل أكد مسؤول عسكري من قاعدة براك العسكرية (700 كم جنوب العاصمة) جنوب البلاد انسحاب قوة تابعة لمليشيات مصراته صباح الجمعة بعد محاولتها اقتحام القاعدة للسيطرة على مخازن الذخيرة، مؤكداً أن المليشيات حوصرت من قبل قوات الجيش بمساعدة أهالي المنطقة وانسحبت باتجاه الشمال بعد تفاوض مع أعيان من قبائل منطقة براك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©