بغداد (الاتحاد)
اكد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي امس أن الحكومة عازمة على تحرير كل شبر من ارض العراق للبدء بمرحلة جديدة من الأمن والبناء، مشيراً إلى أن هناك انهزاماً واضحاً «للجماعات الإرهابية».
وقال مكتب العبادي في بيان، إن «العبادي بحث مع السيناتور بات روبرتس مسؤول اللجنة الاقتصادية في مجلس الشيوخ الأميركي الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق والمنطقة، والحرب ضد عصابات داعش الإرهابية، بالإضافة إلى العلاقات بين البلدين».
وأشار العبادي وفقاً للبيان إلى أن «قواتنا الأمنية والحشد الشعبي والبشمركة يحققون انتصارات ويلحقون الهزائم بهذه التنظيمات الإرهابية، وهو ما يتطلب زيادة الدعم الدولي للعراق للقضاء على هذه العصابات بأسرع وقت، من خلال التعاون لتجفيف منابع تمويلها ومنع انتشار فكرها المتطرف». وتابع العبادي انه لمس «تفهماً من قبل الدول التي زارها والمسؤولين الذين زاروا العراق، للخطر الذي يمثله تنظيم داعش الإرهابي ليس على العراق فقط إنما على المنطقة والعالم».
من جانب آخر، اكد ألعبادي لأعضاء حزب الدعوة الإسلامية بعدم المساس بشخصيات الحزب في جميع مؤسسات الدولة. وقال ألعبادي في لقاء جمعه مع قيادات من الخط الأول والثاني انه «لن? ?يستهدف ?أي ?عضو ?من ?حزب ?الدعوة ?يشغل ?منصب ?مدير ?عام ?فما ?فوق ?ممن ?يعملون ?في? ?دوائر ?الدولة?? ?.«
وأضاف ألعبادي أن محاربة الفساد لن تمتد بالضرورة لأعضاء الدعوة? ?وقياداتها ?بل ?يستهدف ?الفاسدين ?في ?الحكومة ?السابقة ?من ?خارج ?الحزب ?وفي ?حال? ?حصول ?تغيرات ?قد ?تطال ?البعض ?منهم ?فلن ?تتعدى ?تبادل ?المناصب ?مشددا في ?الوقت? ?نفسه ?على ?محاربة ?الفساد ?ومعالجة ?جميع ?المشاكل ?السياسية ?والأمنية ?التي ?نتجت? ?عن ?سياسيات ?الحكومة ?السابقة.
إلى ذلك، ?دعا ?التحالف ?الوطني ?العراقي ?الذي ?يمثل ?الكتل ?الشيعية ?في ?البرلمان ?العراقي، ?إلى ?ضرورة ?الإسراع ?في ?انجاز ?الموازنة ?المالية ?للعام ?المقبل، ?وتنفيذ ?البرنامج ?الحكومي ?في ?جميع ?مؤسسات ?الدولة ?ودوائرها.
وذكر بيان صادر عن التحالف الوطني ان الهيئة السياسيّة للتحالف الوطني اجتمعت بحضور أطرافه كافة في مكتب رئيس التحالف إبراهيم الجعفري، وبحضور رئيس الوزراء حيدر العبادي مساء امس الاول، وفي «أجواء من التفاهُم، والشعور العالي بالمسؤوليّة».
وتابع البيان أن «الهيئة السياسيّة استمعت إلى تقرير من رئيس الوزراء حول الأوضاع السياسيّة والأمنيّة».
وزاد البيان أن «المجتمعين دَعَمَوا الانفتاح الدبلوماسيَّ للعراق، والأجواء الإيجابيّة التي ظهرت في سياسة دول الجوار من خلال الزيارات المُتبادَلة على المُستويات كافة، والذي يُعَدُّ إنجازاً دبلوماسيّاً مُهمّاً في كسب الدعم للعراق في معركته العادلة ضدَّ داعش والإرهاب، وتحقيق المصلحة الوطنيّة العليا، والمُضيِّ في سياسة الانفتاح على الجميع بشكل مُتوازِن».
وبحسب البيان، فإن «التحالف طالب بضرورة الإسراع في إنجاز المُوازَنة، والسعي لأن تكون خالية من العجز، وإرسالها إلى مجلس النواب»، مشيراً إلى أن المجتمعين اكدوا «حرصهم على تنفيذ المنهاج الحكوميِّ بفقراته كافة، وحسب صلاحيّات المُؤسَّسات الدستوريّة».
واختتم البيان بان المجتمعين ناقشوا «التطوُّرات السياسيّة في البلد، والموقف التحالفيِّ المُوحَّد منها، وشدَّدوا على دعم القوات المُسلحة، والحشد الشعبيِّ، وأشادوا بانتصاراتها الأخيرة، والحرص على توفير مُستلزَمات أداء واجباتها الوطنيّة».
عدد اليوم
