الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بلير يدافع عن الاجتياح.. ويتحدث عن تقدم

20 مايو 2007 01:49
بغداد- حمزة مصطفى، وكالات: دافع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير مجدداً أمس عن قراره المشاركة في اجتياح العراق ودعمه للحكومة العراقية خلال زيارة مفاجئة هي الأخيرة له قبل رحيله عن السلطة، مبيناً أنه أجرى مباحثات بناءة مع المسؤوليين العراقيين تمت فيها مناقشة التحديات التي يفرضها الوضع الأمني العراقي الحالي والتطور النوعي الذي يتم إحرازه· وتزامناً مع زيارة بلير الذي نقل بطائرة خاصة من مطار بغداد إلى المنطقة الخضراء المحصنة وسط إجراءات أمنية مشددة، تعرضت المنطقة المحصنة لقصف بالهاون أسفر عن سقوط جريح· وشدد بلير خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي، على وجود مؤشرات على حصول تقدم سياسي باتجاه تسوية سلمية للنزاع المتواصل منذ 4 سنوات· وأوضح ''بحثنا التقدم المحرز والتحديات الموجودة، بشكل عام الوضع الأمني يبقى صعباً جداً، لكن من ناحية أخرى ثمة مؤشرات فعلية إلى حصول تغيير وتقدم كذلك''· وأضاف ''نرحب بالنتائج المتقدمة التي حققتها حكومة الوحدة الوطنية وسعيها لتفعيل المصالحة والحوار الوطني''، وأضاف أن ''ما حدث في العراق يعد عملاً كبيراً ليس للعراق فقط، وإنما للمنطقة ودول العالم''· وجدد بلير دعم بريطانيا للعراق في كل المجالات لاسيما في مكافحة الارهاب قائلا: إن ''بريطانيا ستستمر في دعم الحكومة العراقية وخصوصاً في مسألة مكافحة الإرهاب الذي يستهدف مؤسسات الدولة والمدنيين الأبرياء''· لكن بلير أكد أنه ليس نادماً على تقديم الدعم البريطاني للاجتياح الذي قادته الولايات المتحدة، وتابع أن ''العراق قد تحرر من نظام ديكتاتوري، وثمة محاولات الآن لاضطهاده بطريقة أخرى عبر الارهاب والعنف''، ومضى يقول: ''الوضع الأمني ليس أسوأ من قبل، إذا ما نظرنا الى العراق ككل نرى أن الوضع قد تحسن''، وأوضح ''نسعى اليوم الى تجنيبه الوقوع في قبضة الإرهاب، ونحاول إيصال العملية السياسية الى الاستقرار الكامل''، مبشرا العراقيين برفاهية قادمة رغم الصعوبات، وأكد بلير الذي تفقد قواته بالبصرة، أن ''مستقبل العراق يحدده العراقيون وفقاً لرغباتهم، ومن المهم أن تفهم كل الدول المجاورة ذلك وتحترمه'' في تلميح إلى إيران· ومن جهته، شدد المالكي على أهمية العمل السياسي في معالجة الوضع الراهن قائلا: ''يجب التركيز على المعالجات السياسية وعدم الاكتفاء بالاجراءات العسكرية والأمنية في التعاطي مع القضايا العامة في البلاد''، وأكد المالكي أن ''خطة فرض القانون حققت نتائج إيجابية في خفض معدلات القتل الطائفي وتفكيك المنظمات الارهابية''، وأكد أن ''المواجهة مع الإرهاب ستستمر''، مشيراً إلى أن ''التعقيدات في الملف الأمني تعود في بعض جوانبها الى تدخل بعض الأطراف الاقليمية ودعمها للمنظمات الإرهابية والجماعات المسلحة''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©