عواصم - وكالات الأنباء: ندد الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى السودان يان الياسون بارتفاع عدد النزاعات القبلية في اقليم دارفور وبتطرف الشبان في مخيمات اللاجئين، مشيرا الى ضرورة القيام بـ ''عملية تفاوض جدية'' لحمل السلام الى المنطقة·
وقال الياسون الذي يقوم مع نظيره في الاتحاد الافريقي سالم احمد سالم بجهود دبلوماسية للتوصل الى اتفاق سلام جديد بين الحكومة السودانية والمتمردين في دارفور ''نحن في بدء عملية تفاوضية تتمتع بصدقية''·
واوضح الياسون وهو وزير خارجية سويدي سابق ورئيس سابق للجمعية العامة للأمم المتحدة أنه وسالم طلبا من الحكومة السودانية الكف عن قصف قرى في دارفور وطلبا من المتمردين وقف نشاطاتهم العسكرية· ولكنه لفت الى ما أسماه ''البعد الجديد'' للنزاع· وأكد ان ''مزيدا من الاشخاص يقتلون حاليا في نزاعات قبلية'' داخل قبائل سوداء او داخل القبائل العربية او في معارك بين متمردين وقوات نظامية·
وتحدث ايضا عن ''تطرف'' متزايد في صفوف الشبان داخل مخيمات اللاجئين، وكذلك عن ''خطر عسكرة'' مرده الى ادخال اسلحة الى هذه المخيمات· واشاد بمبادرات السلام الاقليمية ومن بينها الوساطة التي تقوم بها الحكومة التي تتمتع بحكم ذاتي في جنوب السودان وكذلك ليبيا والسعودية واريتريا ومصر· ولكنه اعرب عن امله في حصول ''توافق'' في المبادرات لجعل جميع هذه الوساطة تجري ''تحت رعاية واحدة''، وذلك في اشارة الى الوساطة التي يقوم بها مع الاتحاد الافريقي·
واشار الياسون الى ضرورة ''بذل جهد اكبر لايجاد حل سياسي'' خلال الاشهر المقبلة يقوم على ''تقاسم الثروات والسلطة وكذلك على الامن''· وقال ايضا ان الوقت قد حان لإعطاء ''المزيد من من الاهمية للعملية السياسية'' مع مواصلة - وعلى خط مواز - جهود حفظ السلام· وقال إلياسون إن لديه ''توقعات قوية'' بأن المفاوضات ستبدأ بعد التوصل لترتيبات نهائية·وقال إلياسون في مؤتمر صحفي بمقر الامم المتحدة بنيويورك بعد ثلاث زيارات للسودان في الاشهر الاخيرة ''نتوقع من الاطراف المعنية أن تتعاون، وإلا سيكون هناك المزيد من القتال''· وإن القتلى الذين يسقطون نتيجة الاشتباكات القبلية أكثر من أولئك الذين يذهبون ضحية القتال بين القوات الحكومية وقوات المتمردين الافارقة· واضاف أن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يدعم بدء المفاوضات من أجل إنهاء الصراع في دارفور·
من ناحيته، أعلن الاتحاد الافريقي انه وقع اتفاقا مع فصيل متمرد سوداني سابق لتخفيف التوتر في اقليم دارفور بعد هجوم أوقع الشهر الماضي خمسة قتلى في صفوف القوات الافريقية· كما جرى الاتفاق على اعادة تسيير دوريات قوات الاتحاد اعتبارا من اليوم الاحد·وجاء في بيان لبعثة الاتحاد الافريقي في السودان ان الاتحاد والفصيل الرئيسي في حركة تحرير السودان الذي يتزعمه ميني ميناوي وزعماء قبائل محليين ''تعهدوا حماية مصالح وامن السكان في بلدة ام بارو''·
واوضح البيان ان المحادثات تناولت حق ايصال المياه وادارتها في ام بارو وكذلك استئناف خلال 72 ساعة دوريات القوة الافريقية في هذه المنطقة· كما تم الاتفاق على فتح تحقيق مستقل لتسليط الضوء على ظروف حادث ابريل·
في باريس، أعلنت الخارجية الفرنسية ان وزير الخارجية الفرنسي الجديد برنار كوشنار عقد امس اجتماعا حول الوضع في دارفور وهو الموضوع الذي ينوي جعله في ''اولوياته''·
وقال بيان للوزارة ان كوشنير وجان بيار جوييه سكرتير الدولة الفرنسي للخارجية المكلف الشؤون الاوروبية ''عقدا اليوم جلسة عمل حول الوضع في دارفور مع اجهزة الوزارة وممثلي المنظمات غير الحكومية''·
واضاف البيان ''ذكر الوزير بالمناسبة بالاولوية التي يريد منحها لهذا الملف بهدف تحسين الوضع الانساني والتقدم في اتجاه نشر قوة مشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي وايجاد حل سياسي''·
وتابع البيان ان كوشنير ''اشار ايضا الى قلقنا ازاء الامن الاقليمي وخاصة على الحدود بين تشاد والسودان ودور الاتحاد الاوروبي في دعم جهود المجتمع الدولي''·
عدد اليوم
