إسلام أباد- وكالات الأنباء: اختطف مقاتلون من رجال القبائل الباكستانية الموالون لـ''طالبان'' ثمانية مسؤولين حكوميين بينهم ثلاث نساء في وزيرستان التي تقع على الحدود مع أفغانستان، فيما عطل نواب باكستانيون جلسات مجلس الشيوخ بسبب العنف في كراتشي·
وقال المدير المحلي لوزيرستان بيرزادا خان أمس: إن ''مسلحين ملثمين مجهولين استوقفوا سيارة في مقاطعة ''ميرعلي'' في منطقة شمال وزيرستان القبلية المضطربة مساء أمس الأول واختطفوا ثمانية مسؤولين من إدارة تنظيم السكان''·
وقال مدير الأمن في المنطقة القبلية ارباب عارف: إن ''أكثر من مائة متشدد نصبوا كميناً لسيارتهم واحتجزوا ثمانية مسؤولين''· وحرر الخاطفون عدداً من الحراس المرافقين للعمال وأبلغ الحراس عن الاختطاف، وقال عارف: ''لقد أشركنا شيوخ القبائل في المنطقة في محاولات إطلاق سراحهم''· وقال مسؤول آخر: إن الخاطفين لم يحددوا أية مطالب·
من جهة أخرى عطل نواب باكستانيون معارضون أمس الأول الجلسات التي يعقدها مجلس الشيوخ الباكستاني ونظموا إضراباً عفوياً عن الطعام احتجاجاً على ما وصفوه بأنه ''عنف تموله الحكومة'' في مدينة كراتشي راح ضحيته أكثر من 40 شخصاً· ولدى انعقاد اجتماع مجلس الشيوخ الباكستاني بدأ نواب من المعارضة في ترديد هتاف معاد للحكومة، وقالوا: ''إن الحكومة التي يترأسها جنرال غير مقبولة''، ونجحوا في تعطيل أعمال المجلس لليوم الرابع على التوالي·
وقال سافدار عباسي وهو عضو في مجلس الشيوخ الباكستاني عن حزب نواب الشعب الباكستاني أمام مجلس الشيوخ: ''لم تتخذ إجراءات بعدُ لاعتقال مرتكبي أعمال القتل في كراتشي''· وغادر أكثر من 20 نائباً غاضباً من أعضاء مجلس الشيوخ مبنى البرلمان بعد ذلك، وأعلنوا إضرابهم عن الطعام في الشارع، وأعلن تأجيل جلسات المجلس حتى يونيو المقبل·
من جهته أكد الرئيس الباكستاني برويز مشرف أنه سيسعى لإعادة انتخابه دون السماح لرئيسي الوزراء السابقين بناظير بوتو ونواز شريف بالعودة إلى باكستان قبل الانتخابات البرلمانية المقررة الخريف المقبل، وقال مشرف لقناة ''آج'' التليفزيونية الخاصة: ''لن يمكنهم العودة قبل الانتخابات''· وشدد على تمسكه بالزي العسكري بعد انتخابه لفترة رئاسية ثانية تمتد خمس سنوات، وفي حال وافقت أغلبية الثلثين على بقائه في منصب قائد الجيش الباكستاني قال مشرف: إن ''هذا سيصب في مصلحة الديمقراطية وإرادة الشعب، ويتماشى مع الدستور''، وقال مشرف: ''لا أفرض إرادتي ولا أستغل الزي العسكري لأفرض نفسي''، وأضاف: أن مسألة عودة بوتو وشريف ربما تبحث بعد الانتخابات·
ودافع مشرف عن موقفه ضد كبير القضاة افتخار تشودري الذي أوقف عن العمل في التاسع من مارس الماضي، مؤكداً تسييس القضية المنظورة حالياً أمام المحكمة العليا، وقال: إنه لا يعلم الجهة التي بدأت الاشتباكات في كراتشي وراح ضحيتها أكثر من 40 شخصاً، لكنه أضاف أنه يشعر ''بخيبة الامل والضيق الشديد'' بسبب مقتل الكثير من الاشخاص، وقال: إن هذا التسييس هو السبب في وفاة 50 شخصاً في أحداث عنف بكراتشي بين الفصائل السياسية المختلفة يوم الثاني عشر من مايو الجاري، مشيراً إلى تصاعد وتيرة التشدد والتعصب الديني في باكستان·
عدد اليوم
