أبوظبي (الاتحاد) - أكد حسين جاسم النويس رئيس مجلس إدارة صندوق خليفة لتطوير المشاريع أن الصندوق هو إحدى الأدوات الكثيرة والمكارم العديدة التي تسعى القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، من خلالها لتمكين المواطنين وتعزيز رفاههم الاجتماعي وتحسين مستوياتهم المعيشية.
وأشار إلى توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الممثلة بتعميم خدمات صندوق خليفة على كافة امارات الدولة لتمكين المواطنين خارج أبوظبي من الاستفادة من مكاسب التنمية.
وأكد النويس، خلال استقباله مايكل اتش كورين سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى دولة الامارات العربية المتحدة، أن صندوق خليفة، الذي بدأ نشاطه منذ نحو 6 سنوات، تمكن من تحقيق العديد من الإنجازات كان أبرزها بث الوعي في أوساط الشباب المواطنين بأهمية ريادة الأعمال وتشجيعهم على الابتكار والإبداع كما ساهم بشكل فعال في تهيئة بيئة مناسبة لنمو وتطور قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدولة.
وأضاف “خلال فترة وجيزة نجح صندوق خليفة في المواءمة بشكل جيد بين الاحتياجات التمويلية والاحتياجات الفنية والتدريبية لرواد الأعمال ما مكن العديد منهم من البدء بمشاريع واعدة ومميزة، مستعرضا إنجازات الصندوق أمام الوفد الضيف”.
واستقبل النويس في مكتبه في مقر الصندوق أمس، السفير الأميركي، الذي اطلع على تجربة الصندوق في مجال نشر ريادة الأعمال في أوساط المجتمع إضافة الى تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسط. بدوره، قدم عبدالله سعيد الدرمكي الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع وفريق عمل الصندوق عرضا حول أهداف وبرامج صندوق خليفة، وقال إن الصندوق يوفر برامج متكاملة وشاملة تلبي احتياجات ومتطلبات رواد الأعمال أثناء سعيهم لتأسيس أو توسيع النشاط الاستثماري، تشمل التدريب والتطوير وإعادة التأهيل المهني وتوفير البيانات والخدمات الاستشارية إضافة إلى تطوير مبادرات عدة في مجال التسويق.
وأوضح ان الصندوق يوفر أيضا حلولا تمويلية متنوعة بفوائد مخفضة للمشروعات المجدية التي تصب في خدمة الاقتصاد الوطني من خلال برامج (خطوة، بداية، زيادة، وتصنيع ) لتغطي شرائح المشاريع الصغيرة والمتوسطة كافة.
وأشار الدرمكي الى الجهود التي يبذلها صندوق خليفة في مجال التنمية الاجتماعية عبر عدد من المبادرات ذات البعد الاجتماعي مثل إضفاء البعد الاجتماعي على برامج الصندوق مثل برنامج (خطوة) الذي يوفر الدعم لفئات محددة مثل الأرامل والمطلقات وأصحاب الحرف اليدوية وذوي التعليم المتدني، إضافة إلى برنامج (الرَّدَّة) المخصص لإعادة تأهيل نزلاء المراكز الإصلاحية ودمجهم في المجتمع وتقليل احتمال عودتهم لارتكاب أي جنحة أو جريمة تؤثر على الأمن الاجتماعي في الدولة، إضافة إلى برنامج صوغة الذي يهدف إلى إحياء التراث وتمكين أصحاب الحرف اليدوية والتراثية من تحويل مواهبهم وحرفهم إلى مصدر دخل مجدٍ، وبرنامج أمل الموجه لذوي الاحتياجات الخاصة.
واصطحب السفير الأميركي في جولة ضمن معرض منتجات صوغة الدائم في مقر الصندوق حيث اطلع على المنتجات الحرفية التراثية التي تنتجها مواطنات منتسبات لمبادرة صوغة واستمع الى شرح حول الصناعات والحرف اليدوية التي يقوم الصندوق بتطويرها وتدريب منتسبي صوغة على انتاجها ثم تسويقها وتوزيع ريع بيع المنتجات على المستفيدات.
من جهته، أشاد مايكل اتش كورين سفير الولايات المتحدة الأميركية بالجهود التي يبذلها صندوق خليفة لتطوير المشاريع في مجال نشر ثقافة ريادة الأعمال والتشجيع على الابتكار والإبداع في أوساط الشباب، وقال إن الصندوق ساهم بشكل فاعل ومؤثر في تغيير نمط التفكير لدى شريحة واسعة من المواطنين الذين تمكن العديد منهم من تأسيس مشاريع ابداعية تبعث على الإعجاب. وقال إن تجربة الصندوق تجربة مميزة تستحق محاكاتها والاقتداء بها في دول المنطقة التي تنشد تحقيق معدلات تنمية متزايدة.
وأبدى السفير إعجابه بالمبادرات الاجتماعية التي طرحها الصندوق بقالب ريادي خاصة مشروع صوغة الذي حقق هدف المحافظة على الحرف التراثية من جهة وساهم في تحسين الدخول الشهرية لعدد جيد من الأسر المواطنة ذات الدخل المحدود.
وعبر عن استعداد البعثة الأميركية في أبوظبي للتعاون مع صندوق خليفة لزيادة فرص التدريب للشباب المواطن في مجال ريادة الأعمال عبر تصميم البرامج وابتعاث مدربين في هذا المجال.
يشار الى أن صندوق خليفة لتطوير المشاريع الذي تأسس في العام 2007 بهدف سد فجوة التمويل لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة قد قام بطرح خمس برامج اجتماعية تنموية بقالب ريادي مما جعل منها برامج متميزة على مستوى المنطقة.
عدد اليوم
