الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة: «جنيف 2» لتشكيل الهيئة الانتقالية والعملية ليست سهلة

9 ديسمبر 2013 00:29
عواصم (وكالات) - أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس أن الدعوات إلى مؤتمر “جنيف 2” بشأن سوريا ستوجه خلال اجتماع يعقد في 20 ديسمبر الجاري بحضور أعضاء مجلس الأمن لتحديد الجهات المشاركة، مؤكداً مجدداً أن هدف المؤتمر هو تشكيل حكومة أو هيئة انتقالية بسلطات تنفيذية كما جاء في بيان “جنيف 1” 2012. واعتبر في تصريحات للصحفيين قبل اجتماع مع المبعوث الخاص الأخضر الإبراهيمي في باريس في إطار التحضيرات للمؤتمر “إن العملية ليست سهلة، ونحن نحث قوى المعارضة على الجلوس حول مائدة المفاوضات”. وأشار بان كي مون من جهة ثانية، إلى أن عملية تدمير السلاح الكيماوي السوري تجرى بسلاسة، حيث تم إنجاز المرحلتين الأولى والثانية، وبدأت المرحلة الثالثة اعتباراً من أول الشهر، وهي المرحلة التي ستؤدي إلى تدمير هذه الأسلحة، مبيناً أن المرحلة الثالثة والأخيرة ستنتهي بحلول شهر يونيو المقبل، وموضحاً أنه يجري حالياً البحث عن المكان الذي سيتم فيه تدمير هذه الأسلحة، حيث ندرس الآن خيارات عدة، مشدداً على ضرورة تدمير هذه الأسلحة في مرفأ آمن. جاء ذلك، في وقت أعلن المستشار الإعلامي والسياسي لرئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية فايز سارة أمس، “إن الائتلاف مستعد للجلوس مع إيران، والتفاوض معها بشكل مباشر، قبل انعقاد جنيف 2، شرط توقفها عن دعم الرئيس بشار الأسد”. ولم يستبعد سارة أن يكون بين نتائج التقارب الأميركي - الإيراني مؤخراً من ناحية، واللقاءات الثنائية بين بعض وزراء خارجية دول المنطقة ووزير خارجية إيران من ناحية أخرى، صياغة حل سياسي للأزمة السورية يتم طرحه في المؤتمر. وقال سارة “إن جلوس مسؤولي الائتلاف مع إيران قبل المؤتمر لبحث الحل يلزمه إجراءات مشجعة على هذه الخطوة من جانب إيران”، مضيفا “حتى هذه اللحظة لا زلنا ننظر في الائتلاف إلى إيران كدولة محتلة لسوريا من خلال أداتها الرئيسية حزب الله ولواء أبو الفضل العباس العراقي، والدعم الكبير لنظام الأسد مما يحول دون انهياره”، ومستطرداً بالقول “إن الجلوس مع إيران دون توقف هذا الدعم يمثل خيانة للثورة السورية، ونحن منفتحون على أي طريق يخلص سوريا من نظام الأسد، شرط أن يحترم هذا الحل تضحيات الشعب السوري”. وأكد كمال اللبواني عضو الهيئة السياسية للائتلاف “إن الائتلاف لن يسمح بمشاركة إيران ما لم تسحب قواتها من الأرض السورية”. في وقت رحب بدر جاموس الأمين العام لـ”الائتلاف” بموقفي وزيري الخارجية البريطاني وليام هيج والفرنسي لوران فابيوس حول ضرورة رحيل الأسد كمقدمة لأي حل سياسي. وقال جاموس لوكالة الأنباء الألمانية، “إن الائتلاف يرى في مواقف بريطانيا وفرنسا حول ضرورة رحيل الأسد أساساً مهماً للعمل السياسي الذي يسبق جنيف2، وهذه المواقف مرحب بها جداً من أوسع أطياف الشعب”، وأضاف “لا بد كبداية لجنيف 2 أن نقوم بتنفيذ جنيف 1 نحو تشكيل هيئة حكم انتقالي كامل الصلاحيات لتحل محل نظام الأسد، وتدير شؤون البلاد إلى حين تشكيل جمعية تأسيسية ودستور مؤقت وانتخابات برلمانية ورئاسية، تحدد شكل الحياة السياسية والعامة في سوريا”. وأوضح “إن الإطار العام الذي سيكلل كل هذا بالنجاح هو رحيل الأسد وإجباره على احترام جنيف مع وجود إطار زمني واضح للمرحلة الانتقالية”. وأشار إلى أن بيان لندن، والورقة التي أرسلها الائتلاف للجامعة العربية ورؤيته العامة، تصلح منطلقاً لابد من البناء عليه”. وأضاف “إن النظام السوري يراوغ وهو غير مستعد لأي حل سياسي عندما يرفض رحيل الأسد الذي قرره المجتمع الدولي بناء على مطالب الشعب السوري وتضحياته الجسيمة والشجاعة”. من جهته، أكد رئيس الوزراء السوري وائل الحلق أن الحكومة ستذهب إلى جنيف 2 دون أي شروط مسبقة، ومن أجل الحوار مع المعارضة لرسم مستقبل سوريا كما يريده أبناؤها، وهي بالمقابل ترفض أي شروط من أي طرف، ولكنها منفتحة على نقاش كل الأمور على طاولة الحوار بحيث يعرض كل ما يتم الاتفاق حوله على الشعب صاحب الحق الوحيد والحصري في تقرير مستقبله السياسي. وقال الحلقي “إن الأزمة التي تعانيها سوريا بدأت تحت شعار الإصلاح والحكومة انفتحت على مطالب الإصلاح وتواصلت مع الذين تظاهروا ومع المعارضة الداخلية ولكن لم تكن هناك استجابة من قبلهم لأن المعارضة كانت تعيش وهم أن الدولة السورية ستسقط خلال أسابيع وبسبب ضغوط القوى الخارجية التي كانت تسعى إلى تكرار النموذج الذي حصل في دول أخرى في المنطقة ضمن مشروع الشرق الأوسط الجديد”. وجدد الحلقي اتهامه حكومة تركيا بمواصلة دعم الإرهاب في سوريا من خلال الدعم المالي واللوجستي للإرهابيين وتوفير المقر والممر الآمن لهم من أجل التسلل إلى سوريا وارتكاب الجرائم بحق شعبها. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الحلقي القول في مقابلة مع قناة تركية “إن حكومة رجب طيب أردوغان متورطة بجريمة سفك دماء السوريين وما زالت سياستها محكومة بطموحات أردوغان الواهمة والخيالية بإعادة أمجاد السلطان وإخضاع دول المنطقة لسيطرته”. وأشار إلى “أن سياسة الولايات المتحدة في المنطقة وصلت إلى طريق مسدود بعد فشلها تجاه العديد من الملفات، خاصة في حساباتها تجاه سوريا، ولذلك تعيد حساباتها على أساس الحوار لحل المشاكل كما جرى مع إيران والتوصل إلى اتفاق حول ملفها النووي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©