الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السلطة الفلسطينية ترفض مشاركة «حماس» في أجهزة الأمن

2 فبراير 2012
رام الله (الاتحاد) - رفض المفوض السياسي العام في السلطة الوطنية الفلسطينية والمتحدث الرسمي باسم مؤسستها الأمنية اللواء عدنان الضميري أمس أي محاصصة في أجهزة الأمن لدى تطبيق اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي “فتح” و”حماس”، معتبراً أن الأمن وأجهزته وكينونته ليس خاضعا للمحاصصة مع أي فصيل فلسطيني. وقال الضميري في تصريح صحفي في رام الله “إن المحاصصة الفصائلية في الأمن تعني الميليشيا والانقلاب والحرب الاهلية والتآمر والتقوقع ولن نسمح بأي حال من الاحوال بإخضاع الأمن لها لأنه يحكمه قانون واضح وصريح ينص على أن من يتجند يخضع لقوانينها وانظمتها بغض النظر عن انتمائه”. وأضاف “المصالحة الفلسطينية هي مصلحة الجميع وعلى الرأس منهم شعبنا الفلسطيني المرابط والصامد على أرض وطنه منذ عقود الزمان الطويلة، وهي تقلل اخطار التهديد الداخلي والاحتقان، والقوى الأمنية لها مصلحتان في المصالحة وطنية ومهنية بامتياز ويجب علينا جميعاً ألا نناقش أمور المصالحة وإنهاء الانقسام على قاعدة انتقامية وانما على قاعدة وطنية عامة لما هو مصلحة البلد بشكل عام”. وقال الضميري “إننا في السلطة الفلسطينية سعداء جداً لأن حركة حماس جاءت الى المصالحة وقدمت التنازلات على قواعد عدة من بينها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حدود عام 1967 واعتماد نهج المقاومة الشعبية السلمية والقبول بمبدأ حكومة واحدة، وقد رفعت أيديها بشأن مكانة الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس حيث اقرت بأنه المرشح الوحيد المناسب للرئاسة”. وأضاف “المصالحة على المستوى السياسي تحقق تقدماً ولكن المصالحة الميدانية تواجه الإشكاليات على الأرض فحينما ندخل في التفاصيل نجد الشيطان هناك ولهذا لابد من ان نتحلى بطول نفس وصبر ورباطة جأش حتى تحقيق المصالحة”. ورأى الضميري أن هناك تياراً في “حماس” يناهض المصالحة ويسعى لإحباطها. وقال “إن حماس تعاني من تباين واضح في تيارين مختلفين يقود الأول خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي للحركة في دمشق) وهو التيار الأقرب للمصالحة. أما التيار الثاني وهو في الداخل (قطاع غزة) فيعمل بكل قوة على تعطيل المصالحة لأنه يريد أن يحافظ على المصالح الضيقة التي حاز عليها، فتجارة الأنفاق (بين مصر وغزة) والسيارات والحياة المرفهة يمكن ان يخسرها إذا تحققت المصالحة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©