هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قتل 50 شخصا وأصيب نحو 126 آخرين بجروح أمس في هجمات متفرقة بينها سيارات مفخخة وعبوات ناسفة ضربت مدينة بغداد ومناطق محيطة بها، حيث استهدف مهاجمون شوارع تجارية مزدحمة، في حلقة جديدة من مسلسل القتل اليومي المتواصل منذ سنوات. فيما هدد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي بالقضاء على آخر تمرد للميليشيات في العراق، مؤكدا أن القوات الأمنية تمكنت من الحد من وجود الخارجين على القانون في البلاد.
ففي بغداد انفجرت سيارة ملغومة في ساحة عقبة بن نافع بمنطقة الكرادة وسط بغداد، فقتل 5 أشخاص وأصيب 15 آخرون. وقتل شخصان وأصيب 9 على الأقل بجروح في انفجار سيارة مفخخة عند سوق شعبي في مدينة الصدر شرق بغداد.
وقتل 7 أشخاص وأصيب 15 بجروح في انفجار سيارة مفخخة في حي صناعي بمنطقة البياع غرب بغداد. وفي منطقة الغدير شرق العاصمة قتل 4 أشخاص وأصيب 19 بجروح في انفجار عبوة ناسفة أعقبها تفجير سيارة مفخخة.
وقتل كذلك 6 أشخاص وأصيب 12 بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة عند سوق شعبي في حي العامل في غرب بغداد، وقالت الشرطة إن مدنيا آخر قتل كما أصيب 6 آخرون عندما انفجرت قنبلة على جانب طريق في منطقة الدورة جنوب بغداد.
وقتل أيضا شخصان وأصيب 5 بجروح بانفجار عبوة ناسفة على طريق رئيسي في منطقة الرضوانية غرب بغداد. وأدى انفجار قنبلة مزروعة على الطريق في حي الرضوانية إلى مقتل شخصين وإصابة 8 آخرين. وفي منطقة الحسينية شمال شرق بغداد قتل 3 أشخاص وأصيب 10 بجروح في انفجار سيارة مفخخة.
كما قتل شخصان وأصيب 4 بانفجار سيارة مفخخة في الحي الصناعي بمنطقة التاجي شمال بغداد. وفي هجوم آخر قتل ضابط شرطة بانفجار عبوة لاصقة بسيارته الخاصة في ناحية المدائن جنوب العاصمة.
وجاءت هذه الهجمات المنسقة بعد ساعات على مقتل 9 أشخاص وإصابة 5 بجروح في هجوم مسلح استهدف محلات لبيع المشروبات الكحولية في بغداد.
وفي محافظة ديالى قتل شخص وأصيب 6 من المارة بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة في ناحية “جديدة الشط” غرب بعقوبة. كما قتل شخصان وأصيب 7 آخرون بانفجار قنبلة في سيارة متوقفة في سوق وسط بعقوبة.
وفي محافظة نينوى أصيب 5 أشخاص بانفجار عبوة ناسفة في حي النور شرق الموصل. وفي محافظة صلاح الدين قتل ضابط استخبارات برصاص مسلحين مجهولين استهدفوه وسط تكريت. واختطف مسلحون مجهولون 11 شابا على الطريق بين تكريت وطوزخورماتو، بعد أن نصبوا على الطريق الرابط بين القضاءين نقطة تفتيش وهمية.
وفي محافظة الأنبار قتل مسلحون بالرصاص نجل شيخ سني بارز وابن شقيقه في الرمادي، وهو معروف بتأييده للحكومة. فيما شيع سكان الفلوجة أمس جثمان المصور الصحفي ياسر فيصل الجميلي الذي أعدمه متشددون من تنظيم (داعش) في سوريا، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة مدينته.
سياسيا، هدد رئيس الوزراء نوري المالكي أمس بالقضاء على آخر تمرد للميليشيات في العراق. وقال في كلمة خلال تخرج دورة إعداد الضباط الأولى لجهاز الأمن الوطني (دورة التحدي)، إن هناك محاولات لاختراق النسيج الوطني من قبل أجهزة استخبارات أجنبية، وهذا يعد من أبرز المعارك التي نخوضها”، واصفا مهمة الأجهزة الأمنية في تحقيق الاستقرار الأمني بـ”الصعبة”.
وأضاف أن العراق يمر بمرحلة تحد شامل في مجالات السياسة والأمن والاقتصاد، ومواجهة الخارجين على القانون والميليشيات والعصابات، مهددا بالقضاء على آخر تمرد على النظام العام. وتابع “يجب أن يكون العراق هو الهدف الأول وليس القومية أو الطائفة أو الحزب”، مشددا على حرمة العمل السياسي والحزبي في مجال العمل الأمني.
عدد اليوم
