السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بنات الإمارات: حماية الدولة مسؤولية الجميع رجالاً ونساءً

بنات الإمارات: حماية الدولة مسؤولية الجميع رجالاً ونساءً
21 ديسمبر 2014 02:00
محمد الأمين (أبوظبي) شهدت مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية في أبوظبي صباح أمس، توافد مئات الطالبات مع ذويهن، للتسجيل في الدفعة الثانية من الخدمة العسكرية تلبية لنداء الوطن، وبالرغم من خيار الإعفاء من التدريب للمرأة الذي وفره قانون الخدمة الوطنية، إلا أن بنات الإمارات اخترن الانخراط في الخدمة الوطنية، مؤكدات أن حماية الوطن مسؤولية الجميع رجالاً ونساء. وقالت المجندات: إن التقاليد الاجتماعية التي تحيط المرأة لا يمكن أن تمنعها من تلبية نداء الوطن إلى جانب شقيقها الرجل، مشيرات إلى أن العائلات وأولياء الأمور يعلمون بأن حضن الوطن أكثر أمناً وأكثر حرصاً، وأشمل رعاية، واصفات تخوف البعض بأنه في غير محله. وشهدت ساعات الصباح الأولى تدفق الطالبات على المعسكر، حيث استقبلن من طرف القائمين على المعسكر في محطة أولى للتسجيل يتم التأكد فيها من وجود الأسماء، وثانياً التأكد من اكتمال الأوراق قبل الانتقال إلى المرحلة الثالثة التي تتم فيها مقابلة الطبيب، وأخذ الطول والوزن وفرز الطالبات من الناحية الصحية إلى مجموعتين. وقالت فاطمة احمد النقبي (من أم القيوين): إنها سعيدة بأن تخدم وطنها وتلبي النداء رغم أنها لم تقابل أحداً من الدفعة الأولى، علماً بأن ولي أمرها عسكري وقد أخبرها بكل شيء، لافتة إلى أن التجربة ستكون بسعة الوطن وتنوعه وعطائه. أما منى يوسف (من رأس الخيمة ومتزوجة)، فقالت: إن العائلة الكبيرة هي الوطن، مشيرة إلى أن الزوج الذي جاء لتوديعها أكثر حرصاً منها على تأدية هذا الواجب، مؤكدة أن كل إماراتي أو إماراتية سعيد وحريص على خدمة وطنه من دون إحساس بالفرق. ورافق الآباء والأمهات والإخوة والأخوات بناتهم إلى المعسكر وكانوا في زهو المشهد وقد اتسعت أحداقهم فخراً ببنات اصررن على صعود طريق المجد في سبيل رفعة الوطن، فحمد جمعة الباني، جاء لتوديع ابنته، وهو سعيد لأن ابنته ستخدم بلدها وسترد جزءاً يسيراً مما قدمه لها هذا البلد المعطاء، مشيراً إلى أن فراق فلذات الأكباد صعب، إلا أن الأمر يهون في سبيل الوطن. وقال عتيق موسى خليفة: هذه أول مرة تفارقني فيها ابنتي، ولكنه فراق لتلبية نداء الوطن، وأي ولي أمر لديه ولد أكمل السن القانونية عليه أن يقدم شيئاً بسيطاً للوطن والخدمة الوطنية، وهو واجب على الجميع تأديته. أما محمد أحمد النقبي، الذي جاء مع أخته فاطمة، فقال: إن كل من في البيت سعيد وفرح بتلبية نداء الوطن من داخل هذا البيت، وكذلك اكد محمد راشد الزعابي، الذي جاء لتوديع زوجته منى يوسف التميمي، من رأس الخيمة، ان الخدمة الوطنية شرف يتمناه كل مواطن. وقالت أمان احمد محمد التي جاءت لتوديع ابنتيها صالحة مبروك وأماني مبروك: إن البنتين دخلتا الخدمة بقناعة تامة منهما، ورغم أنها أول مرة يفارقانني لمدة ثلاثة أسابيع، لكنهما في أيدٍ أمينة حريصة علينا جميعا. وقال عبد الله حسن علي: إن ابنته أصرت على خدمة الوطن، وقال خميس إبراهيم الرميثي الذي جاء لتوديع بنتيه عائشة ومريم: إنه من المهم خوض تجربة تؤدي إلى الاعتماد على النفس، وقالت سلمى عبد الحميد: ابنتي في أيدٍ أمينة. أستاذة جامعية جاءت الدكتور غادة حسن الرشيد، أستاذة في جامعة الإمارات عضو الهيئة التدريسية في كلية التربية، إلى الخدمة الوطنية لتلبي النداء دون الإخلال بواجباتها التدريسية، وقالت: «جهزت الامتحانات، على أن يتولاها أي زميل آخر»، علماً بأنها تنسق مع الجهات المسؤولة بشأن الامتحانات كلما أمكن ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©