الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

"السابعة" على أبواب زعبيل

21 مايو 2007 00:25
نحن في جميع الأحوال على موعد مع التاريخ والأرقام القياسية ،وهي مسألة أيام عندما يصل قطار الدوري إلى المحطة الأخيرة في الجولة المقبلة بعد أن باتت كل الأمور واضحة بالنسبة للهبوط ، تبدو الأمور في الأغلب متجهة نحو زعبيل ،ويبدو أن حسم اللقب السابع في تاريخ القلعة الصفراء لن يكون سوى مسألة وقت مع عدم الاستهانة بالفريق الذي سيقابله الوصل في ختام البطولة وهو فريق دبي ، ولكن المؤشرات والحسابات تؤدي إلى فوز وصلاوي مريح على الفريق الذي هبط رسميا إلى الدرجة الثانية بعد خسارته في الجولة الماضية أمام الوحدة ،واللقب لن يكون مجرد بطولة لو حققها الوصل بل ستكون بمثابة المعجزة حيث أن الفريق في المواسم القليلة الماضية كان يحتل مراكز متأخرة في المسابقة · وفي الموسم الماضي بالتحديد كان الفريق يمر بأسوأ مواسمه وحقق نتائج مخيبة للآمال ولكنه تمكن من النهوض في هذا الموسم ،بصبر من الإدارة الوصلاوية وعلى رأسها رئيس مجلس الإدارة راشد بالهول الذي نجح في تحقيق ما وعد به الجماهير الوصلاوية عندما طالبها بالصبر ، كما كان للخلطة البرازيلية مفعول السحر على السامبا الإماراتية في الفريق فتمت الاستعانة بالمدرب زي ماريو والثنائي الكسندر اوليفيرا والهداف اندرسون مع مجموعة من اللاعبين المحليين الذين يحملون صبغة الأداء البرازيلي ،ليحققوا بطولة الكأس للمرة الأولى منذ 20 عاما وهاهم على مرمى حجر من الفوز ببطولة الدوري ليحقق الوصل الثنائية التي استعصت على جميع الفرق منذ موسم 1989/1990 عندما حققها الشباب للمرة الأخيرة وتكون الثنائية الرابعة في تاريخ الكرة الإماراتية بعد ثنائية الأهلي في موسم 1974/1975 وثنائية النصر في موسم 1985/1986 · وإذا حقق الوصل بطولة الدوري سيكون هذا الجيل قد حقق إنجازا لم يسبقه إليه أي جيل وصلاوي سابق ولم يحققه الجيل الذهبي في تاريخ الأصفر وهو جيل عيال خميس وزهير بخيت وحسن محمد وفهد وفاروق ،ليأتي بعدهم جيل خالد درويش وعيسى علي وطارق حسن وماجد ناصر وطارق درويش وخلف اسماعيل وعبدالله عيسى وعلي محمود ليحققوا أرقاما غير مسبوقة في تاريخ العراقة الوصلاوي · وسيكون السبق الأول هو في الثنائية حيث لم يحققها أي جيل وصلاوي سابق في جميع بطولات الدوري الست السابقة ، كما لو أنهى الوصل مباراته أمام دبي دون أن يخسر ستكون المرة الأولى في تاريخ الفريق التي ينهي فيها البطولة بخسارة واحدة ، وكان الرقم القياسي السابق في موسم 1991/1992 عندما تلقى الفريق خسارتين فقط في ذلك الموسم الذي توج فيه الفريق ببطولة الدوري للمرة الخامسة في تاريخه ، وفي السابق كان الوصل يفوز ببطولة الدوري وهجومه هو الأقوى وكان الوصلاوية لا يبالون كثيرا بالجانب الدفاعي فلا بأس أن يستقبل مرمى الفريق ثلاثة أهداف طالما أن مهاجميه قادرون على تسجيل أربعة ولكن اختلف الوضع في هذا الموسم وتفوق الدفاع الوصلاوي ومن خلفه حارس المرمى الذي يعتبر في أحيانا كثيرة نصف الفريق الأصفر وحامي عرينه وبات خط الدفاع الوصلاوي وقبل الختام بجولة هو أفضل خط دفاع في المسابقة وكانت المرة الأخيرة في موسم 1997/1998 عندما حصل دفاع الوصل على لقب الأفضل بالتساوي مع خط دفاع فريق العين كما أن خط هجومه يعتبر من الخطوط القوية في المسابقة ويحتل الترتيب الثاني بفارق هدف عن الشعب ومن الممكن جدا أن تختتم المسابقة والفريق هو الأفضل هجوما والأقوى دفاعا · ولكن ما هي المؤشرات التي ترجح كفة الوصل في الفوز ببطولة الدوري هذا الموسم ؟ إنها عديدة فالفريق هو الأقل تعرضا للخسارة في هذه المسابقة وتاريخيا البطل يكون عادة هو الفريق الأقل خسارة في المسابقة ، كما أن الفريق هو الأكثر تصدرا للمسابقة في الجولات الماضية حيث تصدر المسابقة في 12 جولة من أصل 21 كما انه منذ تسلق إلى المراكز الثلاثة الأولى في الجولة الثانية لم يتراجع أبدا عن هذه المراكز ، فحافظ على ثباته واستقراره وفي الوقت الذي شكك فيه البعض بقدرة الفريق على المواصلة وعدم إجادته سياسة النفس الطويل ،كان الرد الوصلاوي العملي في ملعب بالمزيد من الانتصارات والنقاط فكان هو الأفضل والأجدر وبات هو الأقدر على حسم الأمور في الجولة الأخيرة عندما يحل ضيفا على دبي ويسعى إلى الاحتفال في العوير ، وموعد مع التاريخ ومسيرة فرح منتظرة من العوير إلى زعبيل ·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©