الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الوفد الشعبي المصري: الإمارات تجسد أنجح تجربة وحدوية عربية

الوفد الشعبي المصري: الإمارات تجسد أنجح تجربة وحدوية عربية
9 ديسمبر 2013 01:13
ثمن الوفد المصري الشعبي الذي يزور الدولة حالياً، ويضم عدداً من الوزراء السابقين ورموزاً إعلامية وسياسية، دور دولة الإمارات مصرياً وعربياً وأشادوا بنهضتها الحضرية، مؤكدين أن الإمارات تجسد أنجح تجربة وحدوية عربية تنمو وتتقدم يوماً بعد يوم، بحيث أصبحت نموذجاً يحتذى به في العديد من المجالات. وأعرب الوفد عن تقديره لروح الود التي غمرتهم خلال الزيارة، مؤكدين أنها تعبر عن الأخوة التي تربط بين الشعبين الإماراتي والمصري، وأن مشاركتهم في احتفالات الدولة بعيدها الوطني الثاني والأربعين، تأتي في إطار ما يكنه الشعب المصري من تقدير ومحبة لدولة الإمارات قيادة وشعباً، مؤكدين أن مشاركة الاحتفال واجب على كل عربي، مشيدين في الوقت ذاته بالتطور الملحوظ الذي شهدوه في العاصمة أبوظبي، حيث أصبحت وجهة عالمية في جميع المستويات. وأكد أعضاء الوفد الذي يزور الدولة للمشاركة في الاحتفالات باليوم الوطني الثاني والأربعين، أن فوز الإمارات بتنظيم معرض إكسبو 2020 في دبي أسعد كل المصريين الذين ترقبوا إعلان النتيجة، كما دعا أعضاء من الوفد الأسر الإماراتية إلى معاودة زيارتها لمصر للمساهمة في كسر الجمود في القطاع السياحي. وأكد اللواء عبد السلام محجوب وزير التنمية المحلية السابق، أن الإمارات تقدم للعالم والوطن العربي نموذجاً حقيقياً لوجه العلاقة بين الشعوب والدول العربية، من خلال مواقفها المجتمعة مع دول الخليج العربي، لافتاً إلى أن منطقة الخليج بإمكانها التأثير في القرار العالمي والإقليمي بالتعاون مع مصر والدول العربية، وأن قيام تكتل خليجي عربي يتوحد في قراراته سيجعل الوطن العربي يسترد مكانته بين دول العالم. ودعا إلى وحدة الكلمة والصف والفكر لمواجهة المخاطر المحيطة بالعالم العربي، وأن الوحدة لا تعني إزالة الحدود، إنما السعي للوحدة الفكرية والقرارات والتمازج بينهما، خاصة أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى مثل هذا الفكر، وأكد أن الإمارات من الدول المعروفة في العالم بوسطيتها واعتدالها في المواقف، وتغليب المصلحة العربية على أي مصالح، وأن ما قدمته الإمارات لمصر خلال السنوات الماضية التي تتجاوز 40 عاماً دليل على ذلك، وأن خطوة الإمارات الجريئة لدعم مصر تعبر عن فهم عميق للواقع وما يحاك ضد المنطقة. وقال إن منطقة الخليج اتحدت واتخذت موقفاً موحداً تجاه الأحداث الأخيرة في مصر، وهي مواقف تذكر بالموقف الخليجي في حرب 73، وهذا الموقف لم يكن إلا لمصلحة مصر والأمة العربية، وأن مصر وشعبها يقدرون هذه الوقفة. وأكد الدكتور فتحي فكري أستاذ القانون العام في كلية الحقوق جامعة القاهرة، ووزير القوى العاملة السابق، أن هدف الزيارة تهنئة الشعب والقيادة الإماراتية بالعيد الوطني الثاني والأربعين لقيام الاتحاد، وهو أول اتحاد في العالم العربي مبني على أسس حقيقية، وأول اتحاد يستمر ويقوى يوماً بعد يوم، ويقدم نموذجاً فريداً للوطن والأمة العربية. وتابع معاليه أن هذا الاتحاد الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه مؤسسو دولة الإمارات العربية، نستطيع القول إنه قدم نموذجاً للوحدة التي تماشت مع إرادة الشعوب فيها، لتؤسس لوطن متحد قوي مع تلاقي هذه الإرادة، ونحن على ثقة في قدرة القيادة الإماراتية على أن تكون محققة لطموحات الشعب الإماراتي. وأضاف «أردنا أن نغتنم هذه الزيارة للتعبير عن كل التقدير والاحترام لدولة الإمارات على موقفها القوي وإسهاماتها على كل المستويات لدعم الشعب المصري في الآونة الأخيرة، ومساندة موقفه في ثورة 30 يونيو، وهو أمر لا يمكن نسيانه، ويتعين أن يكون ما فعلته الإمارات والتكتل الخليجي دافعاً للدول الأخرى أن تحذو هذا الحذو». وتابع «إن مواقف الإمارات معروفة مع مصر، وما حدث كان متوقعاً، حيث الروابط القوية التي تأسست منذ بداية اتحاد الإمارات، وكان المغفور له الشيخ زايد يعرف قدر ومكانة مصر، ولذلك كانت مواقفه واضحة في دعم ومساندة مصر في حربها وسلمها، وإعادة تعمير ما تهدم». وأعرب وزير القوى العاملة السابق، عن سعادته بما رآه وشاهده على أرض الإمارات، خاصة في أبوظبي، حيث التطور العمراني والنمو الحضاري، مشيراً إلى أن زياراته لبعض المواقع، ومنها مدينة مصدر على سبيل المثال، عرفته على جوانب من التفكير المستقبلي الرائد الذي تحرص عليه قيادة الدولة، حيث يتم الاتجاه إلى استخدام الطاقة النظيفة التي لا تلوث البيئة. وعبر عن إعجابه بمدينة مصدر والمعهد الأكاديمي التابع لها الذي يدرس به طلاب من دول متقدمة علمياً، وهو ما يشير إلى مستوى رفيع لمنظومة تلك المدينة، وقال: «بعد أن اطلعنا على برنامج المدينة المستقبلي، تولد لدينا إحساس بأنها ستكون صرحاً علمياً يجب الاعتزاز به ودعمه، خاصة أنه قد يفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين الدول العربية، باستغلال الطاقة النظيفة، وتحقيق التنمية المستدامة». من جانبه، أكد المهندس أسامة أبو العمرو من أعضاء الوفد، أننا من خلال هذه الزيارات المتبادلة والمشاركة في الأيام الوطنية لدولة الإمارات واحتفالاتها بعيد تأسيس الدولة، إنما نعزز العلاقات التي تتميز بالمتانة، وعمق التقدير والاحترام، وما يهم الإمارات يهم مصر، وما يهم مصر يهم الدول العربية كافة، ولا يمكن اختزال العلاقة بين الشعبين في الدعم والمساندة فقط، بل في العلاقة الأزلية، والإمارات دولة تحترم أشقاءها وتعمل على مشاركتهم في أعمال التنمية الاقتصادية، وفي جميع المستويات. وتابع أبو العمرو «إن واجبنا هو شكر ورد الجميل لشعب الإمارات، وقيادته الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات». وتابع «إن العلاقات التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، لا تزال متماسكة، ومترابطة، واتضح هذا للعامة والخاصة، وتحديداً بدت هذه المعالم ترتسم أمام الجميع عقب الأحداث الأخيرة التي مرت بها مصر». وقال إن مؤازرة شعب الإمارات الشعب المصري، سيحفر في تاريخ البلدين، لأن هذا الموقف المشرف في توقيته ومكانه، كنا نحتاجه كجموع الشعب المصري، وأن مصر وشعبها، يعتبرون أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومن قبله المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ودولة الإمارات، هم القوة العربية المساندة للشعب المصري في أزماته، وأن قيادة وشعب الإمارات يعتبرون أن مصر قلب العروبة النابض، والسند الحقيقي للشعوب العربية في وقت الشدائد، والكل يدرك أن قوة مصر قوة للأمة العربية وقوة العرب من قوة مصر، لكل ذلك جئنا لنقول «شكراً للإمارات». من جانبه، أكد الدكتور أحمد العزبي أن تهنئة الإمارات شعباً وقيادة بعيد الاتحاد الثاني والأربعين، واجب نحو هذا الشعب المتميز بأصالته، وتغليب مصلحة الأمة العربية على ما عداها، وأن هذا الشعب وقيادته الحكيمة لم تتأثر علاقته بمصر رغم الفتور الذي شاب العلاقة الذي تسبب فيه «الإخوان المسلمون»، خلال فترة حكمهم التي تسببت في عداءات مع الآخرين، دون ذنب جناه المصريون، ورغم ذلك فإن دعم ومواقف الإمارات لم يطرأ عليها تغيير، خاصة في موضوع العمالة، حيث صانت الحقوق ولم تتخذ الإمارات أي موقف يسيء للعلاقة التاريخية بين الشعبين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©