عكرمة صبري: مذكرة لقمة طرابلس لدعم المؤسسات المقدسية بـ500 مليون دولار سنوياً

رفعت إدارة المسجد الأقصى المبارك مذكرة إلى جامعة الدول العربية لعرضها على القمة العربية المرتقب عقدها في العاصمة الليبية طرابلس، لرصد وتوفير ميزانية سنوية لدعم المؤسسات المقدسية، لتمكينها من أداء خدماتها الدينية والتعليمية والصحية والإسكانية والشبابية للمقدسيين بـ500 مليون دولار. وقال الدكتور عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك لـ”الاتحاد” إن هذا الدعم سيعمل على تمكين المقدسيين من مواجهة الهجمة الصهيونية الشرسة التي تجتاح المؤسسات المقدسية الإسلامية، آملاً في أن تتجاوب القمة العربية مع متطلبات القدس. وقال الدكتور صبري الذي يحل ضيف شرف على فعاليات الدورة العاشرة لجائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم التي تنظمها مؤسسة رأس الخيمة للقرآن الكريم وعلومه تحت شعار “بالقرآن نرتقي ..وعليه نلتقي”: “إننا نؤكد أن المسجد الأقصى هو لجميع المسلمين في أرجاء المعمورة وليس لأهل فلسطين وحدهم شأنه في ذلك شأن المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة”، مثمناً في هذا الصدد الدعم المادي والمعنوي الكبير الذي تقدمه دولة الإمارات لمدينة القدس وللمسجد الأقصى المبارك ما ترك الأثر الطيب في نفوس المقدسيين كافة، هذا الدعم الذي قدمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه والذي تسير على نهجه قيادة الدولة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وإخوانه حكام الإمارات، داعياً المولى العلي القدير أن يحفظ الإمارات وقيادتها وشعبها وأن يسدد خطاها بما فيه خير للإسلام والمسلمين. وأشار الدكتور صبري إلى أن آخر المواقف المتعنتة التي شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية في ممارستها حالياً في المسجد الأقصى المبارك ومحيطه هو إغلاق باب العامود المعروف تاريخياً باسم (باب دمشق) وهو أحد الأبواب السبعة للمسجد الأقصى وقبة الصخرة الذي يعد شريان الحياة الموصل للمسجد الأقصى بحجة إقامة بنية تحتية للهيكل المزعوم، ما أدى إلى ظهور تشققات خطيرة جداً في الجدار الشمالي للحائط الخارجي للمسجد الأقصى، لافتاً إلى أن السلطات الصهيونية ستقوم في مارس المقبل بافتتاح كنيس يهودي جديد في محيط المسجد الأقصى أطلقوا عليه اسم كنيس الخراب واعتبروه تمهيداً لإقامة هيكل سليمان المزعوم. ودعا صبري قادة العالمين العربي والإسلامي إلى سرعة التحرك الدولي للضغط على إسرائيل لمنعها من تنفيذ مخططاتها التي ستؤدي لهدم المسجد الأقصى، لافتاً إلى أنه على الرغم من المحاولات الإسرائيلية المستمرة في تهجير وقتل أهل القدس فإن عدد سكان القدس حالياً بلغ 280 ألف نسمة، حيث إنه تضاعف أربع مرات منذ العام 1967 الذي كان فيه عدد السكان 70 ألف نسمة، في حين أن عدد اليهود يقل في المدينة المقدسة وفلسطين المحتلة عامة. وأوضح خطيب المسجد الأقصى أن الخبراء الإسرائيليين يتوقعون أن يحصل زلزال في فلسطين المحتلة فإن جاء هذا الزلزال بقوة 5 على مقياس ريختر فأكثر، فإنه سيؤثر على بنيان المسجد الأقصى مباشرة وهدمه نتيجة الحفريات العميقة التي تجري تحته حالياً والتي أثرت على أساساته.