عمان - جمال إبراهيم ووكالات الأنباء: أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس على ضرورة اطلاق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين معتبراً أن الوقت يمضي بسرعة وحث خلال استعراضه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية مع أعضاء وفد من الكونجرس الأميركي على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي في الشونة على البحر الميت على دعم اطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وقال: ''الوقت يمضى بسرعة ولا بد من التحرك بسرعة من أجل اطلاق عملية سلام تؤدي الى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وفق حل الدولتين ومبادرة السلام العربية''·
كما دعا العاهل الأردني خلال استقباله نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي العراقيين الى التصدي لكل محاولات تأجيج الفتن الطائفية والعمل على تحقيق الوفاق الوطني، وحذر من أن استمرار الوضع الراهن في العراق لا يصب بمصلحة الأمن والاستقرار الإقليمي· ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن عبدالله الثاني قوله إن الفتنة الطائفية في العراق تهدد مستقبل الأمة الإسلامية بأسره''·
وأطلع العاهل الأردني وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي على الجهود التي تقوم بها بلاده لوضع حد للاقتتال الطائفي في العراق، مؤكدا أن الفتنة الطائفية تهدد مستقبل الأمة الإسلامية بأسرها ولا تصب بمصلحة أحد· وأعرب عن قلق الأردن من التداعيات المرافقة لازمة الملف النووي الإيراني ورفضه اللجوء للقوة لحل هذه المشكلة، وقال إن أي تهديد باستخدام القوة لمعالجة هذا الموضوع سيعمق حالة عدم الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط·
من ناحيته، حذر نائب الرئيس العراقي أمس إيران من التدخل في الشؤون العراقية الداخلية، مؤكدا أن ما يحصل في العراق سيؤثر عاجلاً أم آجلاً على أمنها وأمن دول الجوار· وقال في تصريحات للصحافيين على هامش أعمال المنتدى : ''علينا أن نضغط على إيران لكن يجب علي أن أكون واقعياً حيال ذلك··أنا أعرف بالحقيقة من هو الذي يتسبب بالمشاكل في العراق، ليس فقط إيران وسوريا ودول الجوار انما العديد من الدول''، وأضاف :''من أجل مصلحة الأمن الوطني الإيراني على إيران أن لا تتدخل في بلدي··عليهم أن يفكروا بجدية بذلك''·
وأكد أن المطلوب من دول الجوار ايقاف التدخل الصارخ في شؤون العراق فلا ينبغي أن يكون هناك قتال بالنيابة''·
في غضون ذلك، انسحب نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز أمس من جلسة حوار جمعته مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في المنتدى الاقتصادي العالمي عقب ملاسنة بين بيريز وموسى حول حركة ''حماس'' إذ وصف بيريز الحركة بأنها ''إرهابية '' فيما قال موسى وعريقات إنها حركة مقاومة مما دفع بيريز للانسحاب بعد أن قال موسى له المثل المصري المعروف ''اسمع كلامك أصدقك··أشوف عمايلك استعجب''· وادعى بيريز أنه مضطر للخروج من الجلسة بسبب ارتباط مسبق·
ورد موسى على ما قاله بيريز من أن إسرائيل بصدد تقديم عرض مكتوب للمبادرة العربية، بالإعراب عن أمله بأن يكون هذا الرد التزاما من جانبها يعبرعن خط لسياسة الحكومة وليس كلاماً عاماً· ولم يحدد بيريز موعدا محددا لتقديم العرض مكتفيا القول إنه سيقدم في اقرب وقت ممكن، مؤكدا ان هذا هو موقف حكومته· ونبه موسى في جلسة عامة للمنتدى تحت عنوان ''السلام بالقطعة'' ان كل ما تلقاه العرب من ''إسرائيل'' من رد على مبادرتهم لم يظهر أي تعبير عن الاستعداد لابرام السلام مع العرب ولم يكن جوابا أو افكارا بل مجرد اقتراحات بالجلوس والسلام بالأيدي، ما اعتبره ''مضيعة للوقت''· وأنحى موسى ووزير الخارجية الأردني عبد الاله الخطيب وعريقات باللائمة لما يجري في غزة على ممارسات الاحتلال التي لم تترك لأهل غزة مجالا للعيش والأمل، في حين عزاها بيريز إلى ''لاعبين آخرين مثل حماس وإيران وحزب الله الذين لا يسعون لحل النزاع''· وادعى بيريز أن الكثير من الخلافات بين إسرائيل والفلسطينيين هي في اللغة وليس في المحتوى وان مشكلة الفلسطينيين هي حماس وليس إسرائيل لأن الأخيرة اعترفت بحل الدولتين (الفلسطينية التي تعيش إلى جانب إسرائيل)·
عدد اليوم
