الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مهرجان الشيخ زايد التراثي .. فرص للأسر المنتجة ومنافع اقتصادية عديدة للمشاركين

مهرجان الشيخ زايد التراثي .. فرص للأسر المنتجة ومنافع اقتصادية عديدة للمشاركين
9 ديسمبر 2013 01:32
محمد الأمين (أبوظبي) - أصبحت معظم المناسبات والفعاليات على تنوع مجالاتها وأهدافها، فرصة مواتية للعمل والتسوق وترويج المنتجات، وفي هذا الإطار اكتسبت المهرجانات التراثية في الإمارات سمات إنتاجية، ساهمت في تحسين وزيادة موارد الدخل للعديد من الأسر والأفراد من داخل الدولة أو خارجها. وتلعب هذه المهرجانات دوراً مهماً في تسويق المنتجات التراثية والمحلية، بعد أن أصبحت تمثل فرصة حقيقية للتعريف بالإنتاج المحلي والخليجي وتسويقه وتخصيص أماكن وأركان لبيعه ضمن أجنحة وفعاليات هذه المهرجانات التي تدعم الاقتصاد، وتوفر فرصاً لزيادة الدخل بفتحها لأبواب تسويقية، يعمل عليها وينتظرها الجميع، باعتبارها تدر دخلاً يستفيد منه المشاركون، خاصة الأسر المنتجة “كما تقول إحدى العارضات”. وفي هذا الإطار، تنتشر على هامش مهرجان الشيخ زايد التراثي الرابع، مجموعة من الخيم خارج ساحة المهرجان، لعرض مختلف الاحتياجات ومستلزمات الإبل، إلى جانب العطور والمأكولات والملابس والمشغولات التراثية، حيث يوفر المهرجان لأصحاب الحرف من بعض دول مجلس التعاون - أغلبهم من سلطنة عُمان الشقيقة - سوقاً رائجة لتصريف البضاعة. ويمتاز عمل هؤلاء بتقديم مبادرات خاصة تظهر قدرات ومهارات حرفية متميزة، وبعض هؤلاء يؤكد أنه يشارك منذ عشرين سنة في كل الفعاليات التراثية التي تقام في الإمارات العربية المتحدة، كما يؤكدون أنهم في كل مهرجان يتمكنون من تصريف بضاعتهم للمشاركين في المهرجان أو الزوار الذين يقبلون على شراء منتوجاتهم كل حسب حاجته. وقالت سعادة سعيد العامري، إنها تشارك للمرة الرابعة في مهرجان زايد التراثي، كما شاركت خمس مرات في مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل وهي تتحصل على بطاقة احترافية من سلطنة عُمان، وتبيع كل ما يتصل بالإبل من قلائد وشُمال وعري صوف و”أخطام” مجدول والعسل الطبيعي والعطور. وشددت على أنها تستفيد من هذه المهرجانات في تصريف بضاعتها بشكل موسمي، الأمر الذي جعلها تشارك في المهرجانات التي تتمكن فيها من المشاركة، وحول ما إذا كانت الأرباح التي تجنيها مغرية لتحمل تعب الرحلة، قالت إنها فعلاً تستحق، مشيرة إلى أن المواسم تختلف، فبعضها تكون أرباحه جيدة إذا تمكنا من تصريف كل البضاعة، وبعضها تكون أرباحه عادية، ولكننا في جميع الحالات نربح ولله الحمد والمنة. وشكرت العامري السلطات الإماراتية واللجان المنظمة على ما توفره من تسهيلات لهم على هامش جميع المهرجانات التراثية. من جهتها، قالت موزة محمد حامد، إنها تشارك في جميع المهرجانات ولديها بطاقة محترفة، كما أنها تبيع “أشداد” وملحقاته والقعدة والمشغولات الصوفية والعطور والبخور، حيث تمكنها هذه المهرجانات من تحصيل دخل مقبول يتراوح بين الممتاز والجيد والمتوسط حسب المواسم. أما سليم بن حمد بن سليم، فقد أكد أنه يشارك منذ قرابة العشرين سنة في كل مهرجانات التراث من “المزاينات “ والمسابقات وغيرها، ويبيع كل ما يتصل بالإبل من الناحية التقليدية، واصفاً هذه المهرجانات بأنها فرصة جيدة لهم لزيادة الدخل وتصريف البضاعة. وأضاف أن المواسم والمهرجانات تختلف من حيث رواج البضاعة، ولكنني في جميع الحالات أقوم بتصريف بضاعتي، لافتاً إلى أن مجموعة كبيرة تعيش من عائدات هذه المهرجانات التي توفر فرصاً اقتصادية مهمة بالنسبة لهم بعد أن تحولت إلى مصدر للدخل، إلى جانب الحفاظ على التراث وتعزيز جهود إحيائه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©