الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إنشاء إدارة المؤسسات العقابية للإمارات الشمالية قريباً بتكلفة 300 مليون درهم

إنشاء إدارة المؤسسات العقابية للإمارات الشمالية قريباً بتكلفة 300 مليون درهم
9 ديسمبر 2013 01:34
محمود خليل ( دبي)- يبدأ العمل قريبا في مشروع الادارة المركزية للمؤسسات الاصلاحية والعقابية للامارات الشمالية في منطقة الذيد بالشارقة بعد ترسية المشروع بتكلفة 300 مليون درهم، ويتسع لنحو 3500 نزيل، وسيكون جاهزا في غضون 24 شهرا تقريباً، بحسب العميد حمد عديل الشامسي مدير الادارة العامة للمؤسسات العقابية والاصلاحية بوزارة الداخلية. جاء ذلك على هامش افتتاح أسبوع النزيل الخليجي الموحد الثاني الذي تم افتتاح فعالياته يوم أمس تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وقال اللواء خبير خميس المزينة القائد العام لشرطة دبي إن اتفاقيات امنية عدة وقعت مع عدد من الدول، الآسيوية خاصة لاستكمال فترات سجن مواطنيها في بلدانهم بعد صدور الحكم ضدهم في الجرائم المرتكبة على ارض الدولة، مشيرا الى ان احدا من النزلاء لم يتقدم حتى الآن بطلب من هذا القبيل، جاء ذلك بحضور خالد الكمدة، مدير هيئة تنمية المجتمع في دبي، واللواء عبد الرحمن محمد رفيع، مدير الادارة العامة لخدمة المجتمع، واللواء الدكتور عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي، مدير الادارة العامة للجودة الشاملة، واللواء محمد سعيد بخيت، مدير الادارة العامة للخدمات الالكترونية، والعميد حمد عديل الشامسي، مدير الادارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في وزارة الداخلية، والعميد محمد النوبي محمد، نائب القائد العام لشرطة رأس الخيمة، والعميد علي الشمالي، مدير الادارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بالنيابة، وخليفة بن دراي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، والدكتور احمد الحداد، مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي وممثلي الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي وعلى مستوى الدولة. وقال اللواء المزينة ان النزيل الذي يرغب باستكمال محكوميته في موطنه كي يكون قريباً من أسرته لتقوم بزيارته عليه التقدم بطلب الى الادارة العامة للمؤسسات العقابية والاصلاحية، التي ستقوم بدورها برفع الامر الي القيادة العامة، حيث يتم إحالته الى النيابة العامة التي تبدي رأيها وفقا للقضية المحكوم فيها، ومن ثم رفع الامر الى وزارة الداخلية التي تقرر الأمر. ولفت اللواء المزينة الى أن هذا الامر ينطبق على كافة القضايا باستثناء المالية التي يكون فيها حقوق لأشخاص أو جهات، وبالتالي يكون النزيل ملزماً بسدادها. وأشار قائد عام شرطة دبي الى أن يوم النزيل الخليجي ينظم للعام الثاني، بهدف التواصل مع المؤسسات العقابية والاصلاحية على مستوى الدولة تحت مظلة وزارة الداخلية لايجاد نوع من الرعاية والدعم لنزلاء تلك المؤسسات مع الاستفادة من التجارب الناجحة في رعايتهم، وتبادل الخبرات في هذا المجال، اضافة الى حث المؤسسات العاملة في الدولة سواء الحكومية أو الخاصة على المساهمة في دعم نزلاء المؤسسات العقابية، واسرهم، واعادة دمجهم في المجتمع لكي يعودوا مواطنين صالحين. واعتبر في رده على سؤال حول مشروع قانون الخلوة الشرعية لنزلاء المؤسسات العقابية أن جميع أجهزة وإدارات الشرطة في الدولة تعمل تحت منظومة وزارة الداخلية، وفي حال إقرار القانون سيكون ملزما تطبيقه في المؤسسات الاصلاحية والعقابية كافة على مستوى الدولة وقال العميد حمد عديل الشامسي مدير الادارة العامة للمؤسسات العقابية والاصلاحية بوزارة الداخلية ان الهدف من اطلاق مشروع قانون الخلوة الشرعية ايجاد نوع من الترابط بين النزيل وأسرته خاصة بالنسبة لنزلاء المؤسسات العقابية المحكومين بفترات سجن طويلة، مشيراً الى أن المشروع الذي اعدته وزارة الداخلية تم رفعه الى إدارة الفتوى والتشريع بوزارة العدل لدراسته من كافة جوانبه. وأكد أنه عند صدور أي قانون في الدولة فهو يطبق على الجميع بدون استثناء، وبالتالي هذا القانون سيطبق على المواطنين والمقيمين في حال اقراره. وأشار الى أنه عند دراسة مشروع القانون تم الاطلاع على عدد من التجارب المطبقة في هذا الصدد في كل من استراليا وكندا وغيرها من الدول، مع الأخذ بالنموذج الذي يتوافق ويتكيف مع مجتمع الامارات. وأوضح العميد علي الشمالي مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية بشرطة دبي بالنيابة، إن شعار هذا العام “خذ بيدي نحو غد أفضل”، يرمز إلى الأخذ بيد النزلاء، والتواصل معهم ومع أسرهم، وإشراكهم في بناء مستقبل أفضل لمجتمعهم. وأشار إلى أن جهود وزارة الداخلية أثمرت عن توظيف أكثر من 400 من النزلاء المفرج عنهم من خلال برنامج سوق العمل، تعزيزا لثقة المجتمع بالجهود المضنية التي تبذلها الحكومة لتحقيق رسالة المؤسسات العقابية والإصلاحية. كما قام اللواء خميس مطر المزينة بتكريم القيادات العامة للشرطة على مستوى الدولة والوفود الخليجية المشاركة في الفعالية، كما قام بتكريم شركاء المؤسسات العقابية وهم مؤسسة دبي الإنسانية الإسلامية لتبرعها بمبلغ مليونين وثلاثمائة ألف درهم لدعم أسر النزلاء، والأنصاري للصرافة لتبرعها بمبلغ مليون درهم لأسر النزلاء، وجمعية دار البر لتبرعها بمبلغ ستمائة ألف درهم لسداد الديات الشرعية، ومركز البراحة لتحفيظ القرآن، لتبرعه بمبلغ خمسمائة ألف درهم للسنة الثانية على التوالي لأسر النزلاء، ومركز المعلومات الإسلامي لتبرعه بمبلغ أربعين ألف درهم للمسلمين الجدد، ومجموعة شركات سيف بالحصا الراعي الرسمي للأنشطة والبرامج الرياضية، وجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، والإدارة العامة للدفاع المدني، وهيئة تنمية المجتمع، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، ومركز الدعوة والإرشاد، وحكومة دبي الذكية، ومنطقة دبي التعليمية، والنيابة العامة، ومحاكم دبي، ومؤسسة جمعة الماجد، ومؤسسة خدمات الإسعاف، ودائرة السياحة والتسويق التجاري، وهيئة الثقافة والفنون، ومؤسسة ناصر السركال. تجربة مدمن على المخدرات وكيف تعافى تخلل افتتاح أسبوع يوم النزيل الخليجي عرض لتجربة مواطن يدعى "عبدالله" مع الادمان وتعاطي المخدرات والتي استمرت قرابة 20 عاما، مشيرا الى أنه بدأ التعاطي في عمر 15 عاما من قبل حب التجربة، واستمر بعدها في تعاطي غالبية انواع المخدرات وحكم عليه في عدة قضايا تعاط حتى خسر كل شيء في حياته المهنية والنفسية، والاجتماعية. وأكد أنه أصبح صديقا للسجون والمصحات، وباءت كل محاولاته في العلاج بالفشل الى أن جاءت آخر قضاياه، والذي قرر أن يشترك في برنامج 12 خطوة، وتم من خلاله دمجه في عدد من الدورات التدريبية والتأهيلية، حتى تعافى تماما من المخدرات والادمان. وأكد أنه استمر عامين في البرنامج، وانه خلال تلك الفترة قامت عدة جهات ومنها المؤسسات العقابية، وهيئة تنمية المجتمع برعاية اسرته، لافتا الى أنه بانتهاء الاسبوع المقبل سيكون قد اكمل عاما في التعافي من المخدرات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©