دبي (الاتحاد) - أطلقت هيئة الصحة بدبي برنامج “قادة صحة المستقبل” الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الدولة والمخصص للعاملين والمختصين في قطاع الصحة، وذلك بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمستشفيات واندكس القابضة.
وسيلعب البرنامج الذي يستمر تسعة أشهر بمشاركة 30 موظفاً من هيئة الصحة بدبي من مختلف الفئات الوظيفية، سيلعب دوراً فاعلاً في تخريج الكفاءات القادرة على تحسين العمل والأداء في المنشآت والمراكز الصحية من خلال تزويدهم بالمهارات المتعلقة بأساسيات الإدارة، والمعرفة اللازمة لتشغيل المراكز الصحية والمستشفيات بكفاءة عالية.
وأكد المهندس عيسى الميدور خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في جمعية المهندسين، بحضور الدكتور اريك دو رودينبيك، الرئيس التنفيذي للاتحاد العالمي للمستشفيات، والدكتور عبد السلام المدني، المستشار الخاص للاتحاد الدولي للمستشفيات في منطقة الشرق الأوسط ورئيس اندكس القابضة على أهمية البرنامج الذي يهدف الى تعزيز المعرفة لدى العاملين في قطاع الصحة والمديرين والتنفيذيين والارتقاء بمهاراتهم ومساعدتهم على تعزيز الثقة بالنفس وتفعيل قدراتهم ليكونوا قادة المستقبل في مجال عملهم.
وأكد مدير عام هيئة الصحة بدبي الاهتمام الذي توليه هيئة الصحة بدبي لتفعيل وتعزيز مفهوم التعليم الطبي المستمر لتحسين الأداء في كافة المؤسسات والمراكز الطبية والمستشفيات من خلال عقد مثل هذه الدورات التدريبية المتخصصة بإدارة المنشآت الصحية والمساهمة في توفير منظومة صحية وإدارية متكاملة”.
وقال إن البرنامج سيعمل على تطوير الكفاءات من خلال تطبيق منهج متكامل للقيادة والإدارة والاعتماد على تنمية وتطوير الجانب الشخصي للأفراد وبلورة المحتوى بشكل يتلائم مع اختصاص المشاركين.
ولفت الميدور الى أن البرنامج سيقوم بزيادة قدرة المشاركين على الاستجابة السريعة للتغيير والقدرة على العمل كفريق وفهم كيفية القيام بدور المدير من خلال استغلال الجوانب الشخصية والقيادية للمشاركين.
وأوضح أن البرنامج الذي يبدأ في شهر ديسمبر الحالي وينتهي في شهر أكتوبر 2014، يتضمن ثلاث جلسات ودورات تدريب ميدانية حيث يحصل المشاركون في نهاية البرنامج على شهادة مصدقة من قبل هيئة الصحة بدبي والاتحاد العالمي للمستشفيات.
ويتضمن البرنامج العديد من المحاضرات والتمارين وحلقات نقاش ودراسات لحالات مختلفة بالإضافة الى البحوث الشخصية.
كما يركز على كيفية رفع درجة رضا المرضى عن طريق التركيز على الموارد البشرية، الإدارة المالية، التجهيزات والمعدات، ومديري البناء والمشتريات وسلسلة التوريد والجودة والسلامة، والوظائف القانونية والمقاولات، ونظم المعلومات وإدارة المعرفة، وفهم التدابير الإدارية الحديثة والتطور الذي تشهده خدمات القطاع الصحي. و قال الدكتور اريك دو رودينبيك: “نلاحظ إن العديد من الدول لا تعطي اهتماماً بتزويد الإداريين والعاملين في القطاع الصحي بالبرامج التعليمية او الدورات التدريبية” لافتاً الى أن السبب يعود لقلة الموارد التعليمية والبرامج المخصصة لتلك الغاية، والتي تلبي احتياجاتهم كل واحد حسب تخصصه. وأشار الى أن هناك العديد من الإداريين والتنفيذيين العاملين في القطاع الصحي من حملة الشهادات الإدارية أو شهادات الإدارة الصحية لكنهم لم يحصلوا على فرصة لترجمة هذه المعرفة وتفعيلها من خلال تطبيقها في العمل”. وقال الدكتور عبد السلام المدني: “يهدف هذا البرنامج الى تعزيز قدرات الإداريين العاملين في القطاع الصحي حيث تعتبر المهارات الإدارية من أساسيات العمل في هذا القطاع وتسهم في تفعيل نوعية الخدمات والارتقاء بأسلوب العمل”.
عدد اليوم
