معتز الشامي (دبي)
يغادر في الساعة العاشرة صباح الغد، عبر مطار دبي الدولي، منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم إلى مدينة جولد كوست الأسترالية، لبدء المرحلة الأولى من التحضيرات الخاصة بكأس آسيا المزمع إقامتها من 9 إلى 31 يناير المقبل، وسادت حالة من الارتياح والتفاؤل لدى أفراد الجهاز الفني للمنتخب الوطني، بقيادة المهندس مهدي علي، بعد انتهاء الجولة الأخيرة من الدور الأول لدوري الخليج العربي، دون حدوث إصابات بين الأسماء المعلن عن ضمها لقائمة «الأبيض» الذي يستعد للمنافسة القارية التي تنطلق خلال أيام قليلة.
وتشمل المرحلة الأولى من التدريبات، تجهيز جميع العناصر بدنياً، خاصة العائدين من الإصابات، وعلى رأسهم عمر عبد الرحمن، وعامر عبد الرحمن، وعلي خصيف، ومن المرجح أن يخضع اللاعبون لبرنامج تأهيلي للوصول بهم إلى «الفورمة المطلوبة، ويهتم جهاز المنتخب بتنفيذ أسلوب تدريبي يهدف إلى شفاء جميع اللاعبين، بعد ضغط مباريات الدوري، منذ انتهاء «خليجي 22» نهاية نوفمبر الماضي.
وتركز المرحلة الثانية من معسكر التحضيرات على أداء المباريات الودية الدولية، الأولى أمام الأردن، أواخر ديسمبر الجاري، والثانية أمام الكويت 4 يناير المقبل، وهما المباراتان اللتان تحددان طريقة وأسلوب لعب «الأبيض» بالإضافة إلى الوقوف على مدى جاهزية جميع العناصر بالقائمة.
ومن جانبه، بدا عبد القادر حسن مدير إدارة المنتخبات متفائلاً بالمرحلة المقبلة، خاصة أن الجهاز الفني للمنتخب لم يترك شيئاً للصدفة، حيث تم التخطيط للأمور كافة الخاصة بالمنتخبات، ومعسكر الإعداد في مدينة جولد كوست، قبل انتقال «الأبيض» إلى مدينة كانبيرا، لخوض أولى مبارياته في افتتاح المجموعة الثالثة، ومواجهة «العنابي» القطري.
وأثنى عبد القادر بالأجواء التي تحيط بالمنتخب، سواء خلال المشاركة في «خليجي 22»، أو خلال الفترة الماضية، حيث استمرار الدعم والمساندة الكاملة للمنتخب الوطني وللجهازين الفني والإداري واللاعبين، ولفت إلى ارتفاع روح التحدي وطموح المنافسة عند الجميع، وهو ما يسعى الجهاز الفني لاستغلاله بشكل جيد خلال الفترة المقبلة.
وفيما يتعلق بانتقادات البعض لاختيارات المنتخب، قال شلا أرى مبرر لمثل هذه الآراء، التي أصبحت تصدر في توقيت غير مناسب، والجهاز الفني يضع مصلحة المنتخب في المقام الأول، ولا يختار إلا أنسب وأجهز العناصر، التي تخدم التصور الخاص بالمشاركة، وكيفية المهام التكتيكية والفنية التي يسعى مهدي وجهازه المعاون لتنفيذها في أستراليا». وأضاف «جميع الأسماء المعلن عن ضمها، هي الأبرز كل في مركزه، وهذا لا يقلل من قيمة باقي الأسماء التي لم يقع عليها الاختيار، ولكن في النهاية وجهة نظر المدرب تحدد من يتم ضمه، وعلى الجميع احترام ذلك، خاصة أن «الأبيض» مقبل على مهمة وطنية، وهذا ليس وقتاً لطرح آراء في قضية لا مجال لها، وهي مسألة قائمة المنتخب». وعن التحضير لمعسكر المنتخب، قال سنسعى لتوفير كل ما يلزم، واتحاد الكرة عمل على توفير كل طلبات الجهازين الإداري والفني، خصوصاً في معسكر الإعداد بمدينة جولد كوست، كما وفر لنا عمدة المدينة كل ما يحتاج إليه المنتخب، سواء من حيث ملاعب التدريب المتميزة أو مقر الإقامة، وغيرها من العوامل التي تساعد على توفير الهدوء والتركيز للمنتخب واللاعبين، وندعو الله أن تكلل تلك الجهود بالنجاح والتوفيق للمنتخب الوطني واللاعبين والجهاز الفني بقيادة المهندس مهدي علي».
عدد اليوم
