الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

النفوذ الإيراني ومنطق «اللاحدود»

النفوذ الإيراني ومنطق «اللاحدود»
21 ديسمبر 2014 21:22
ترى عائشة المري أن النفوذ الإيراني المتصاعد في العراق يثير قلق الدول الخليجية والعربية، ويشكل تدفق الحشود الإيرانية لزيارة العتبات المقدسة في العراق هاجساً. وقد تدفق ملايين الزوار على كربلاء العراق لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين، الذي صادف يوم 13 ديسمبر، وشهدت المداخل الحدودية بين العراق وإيران تدفقاً كبيراً للحجيج الإيرانيين، إذ تدفق أكثر من مليون زائر إيراني، وأكد رئيس شرطة الهجرة والجوازات الإيرانية أن "أكثر من 1.2 مليون زائر إيراني دخل العراق عبر المنافذ البرية والجوية والبحري". وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة لآلاف الإيرانيين عند بوابات الحدود العراقية الإيرانية، وهم يحطمون البوابات ويتخطونها من دون تسجيل الدخول حسب الإجراءات المتبعة. فلسطين.. قضية تحرر حسب أماني محمد، لا يخفى على أحد أن معظم أزمات الأمة وهمومها وفتنها وهزائمها، وغلو بعض ناسها، تعود إلى الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، الأرض العربية المسلمة، التي تعاقب عليها الأنبياء والرسل، وكانت مهداً لعيسى عليه السلام، وفتحها عمر رضي الله عنه لتكون أرضاً عربية إسلامية اختارها الله وقدسها لتكون مسرى سيد البشر عليه الصلاة والسلام. وإصرار إسرائيل على تدنيس المسجد الأقصى، رغم مرابطة أهله، يكشف صورة هذا المحتل الغاضب المدعي بتاريخه الكاذب، فهنا تأتي مشاعر متراكمة تجاه هذه القضية التي لم يتفق العرب بعد فيها على طريقة لإنهاء الاحتلال. النقاب وحقوق المرأة يقول عبدالله بن بجاد العتيبي: في القوانين الدولية، وفي غالبية دول العالم المتحضر، أصبحت حقوق المرأة مشروعاً كبيراً لرفع الظلم التاريخي الواقع عليها والسعي لمنحها قدم المساواة في كل ما تستحقه في العمل والمنزل والحياة بشكل عام، ومنع أي تعد عليها وضمان حقوقها الشخصية بقوة القانون والنظام. إن صراع المرأة العربية من أجل حقوقها في بيئة تتوافق مع دينها ومع ثقافتها وتقاليدها الاجتماعية، هي مهمة جليلة ظلت المحاولات فيها تتأرجح بين النجاح والفشل منذ البدء على مستوى التنظير، وعلى مستوى التطبيق، وكان من الطبيعي تاريخياً أن يكون المبادرون لذلك هم المقتنعون بحقوقها من الرجال، وهو أمر يصح على غير العرب من حضارات العالم، ولئن صح البدء بمصر عربياً فقد كان أحد أوائل المقتنعين، بذلك هو الإمام محمد عبده الفقيه الذي انتهى به الأمر إصلاحياً كبيراً حيث كان حريصاً على تطوير دور المرأة ومنحها حقوقاً أكبر في الحياة العامة والخاصة. وكما يؤكد بعض الباحثين، فقد قدم دعماً كبيراً لقاسم أمين في مؤلفه الأول عن المرأة وتحديداً فيما يتعلق بالجوانب الفقهية منه، وقد نال أمين شهرةً كبيرةً بذلك الكتاب وأتبعه بكتابين جعلته علماً يُشار له بالبنان في التاريخ العربي الحديث في هذا الموضوع. اللانظام العالمي.. الظواهر والتحولات يقول د. عبد الله خليفة الشايجي : كرّس عام 2014 ظاهرة كون منطقتنا العربية تعيش بلا نظام إقليمي.. مع استمرار انكفاء أميركا عالمياً، وخاصة في الشرق الأوسط. سيُذكر عام 2014 على أنه العام الذي أكد أننا نعيش في نظام عالمي وإقليمي بلا ضابط أو مرجعية تتعامل مع التهديدات والكوارث والأزمات، من احتلال وسلخ روسيا لشبه جزيرة القرم في أوكرانيا ودعم الانفصاليين في شرقها في عودة لأجواء الحرب الباردة بين موسكو والغرب، إلى التصعيد في بحر الصين والبحر الأصفر بين بكين وجيرانها القلقين من قوتها المتنامية. وفوق ذلك سمحت المبالغة في التراجع الأميركي لكوريا الشمالية بأن تتجرأ وتقوم بقرصنة إلكترونية، بحسب اتهام واشنطن رسمياً لها بقرصنة استوديوهات شركة «سوني» في الولايات المتحدة لمنعها من عرض فيلم «ذا إنترفيو» The Interview وهو فيلم بقصة خيالية تدور حبكتها الهوليودية عن محاولة اغتيال الديكتاتور زعيم كوريا الشمالية «كيم جونج أون»، وهذه هي المرة الأولى التي تتهم الولايات المتحدة فيها رسمياً دولة بممارسة القرصنة الإلكترونية داخل الأراضي الأميركية. الكونجرس.. والسياسة الخارجية يقول مارك تشامبيون إن العملية التشريعية يمكن أن تؤخر رسم السياسات. وعندما يتم اتخاذ خطوة يكون التوقيت قد أصبح غير ملائم. سخر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مؤخراً من تحرك المشرعين الأميركيين نحو فرض عقوبات اقتصادية جديدة على بلاده، قائلاً: «إن 80% منهم لم يغادروا الولايات المتحدة». وعلى رغم أن سخريته ليست سوى تصريحات فظة وربما غير دقيقة، إلا أن لديه وجهة نظر تستحق النظر. وعلى غير المعتاد، تتجه الولايات المتحدة إلى السماح لمشرعيها بالتدخل في تفاصيل صياغة السياسة الخارجية، إلى أبعد من الإشراف والموافقة على إعلانات الحرب. ويبدو تقنين تفاصيل السياسة الخارجية فكرة جيدة، ومن المفترض أن يجعل العملية أكثر ديمقراطية ويفرض قيوداً على الرئيس، ولكن في معظم الحالات لا يمضي الأمر على هذا النحو، ففرض هذه القيود قد يقوض المصالح القومية، ويخيب أمل شركاء أميركا. مذبحة بيشاور.. هل تغير النخبة الباكستانية؟ تقول ترودي روبن: آلاف المدارس الدينية تؤهل الطلاب للالتحاق بـ «طالبان»، لكن السياسيين امتنعوا عن إصلاح مناهجها خوفاً من المؤسسة الدينية. يبكي الباكستانيون ومعهم المتعاطفون حول العالم بأسره، مصير 132 طفلاً قضوا في الجريمة البشعة التي ارتكبتها «طالبان» قبل أيام في مدرسة ببيشاور، وانتهت بمصرع ذلك العدد الكبير من الأطفال ومعهم 13 من موظفي المدرسة. ويبدو ظاهرياً على الأقل أن المقتلة البشعة التي استهدفت الطلبة ولاحقتهم وهم يحاولون الاحتماء تحت الطاولات، وتعرضت فيها مدرسة للحرق حية، قد دفعت السياسيين الباكستانيين الذين طالما ترددوا في مواجهة الإسلاميين المتطرفين، إلى إعادة حساباتهم والتفكير مجدداً في مواجهة الإرهاب. فمباشرة بعد الهجوم البغيض أقسم رئيس الحكومة، نواز شريف، على التصدي للإرهاب، وهو قسم لو تحقق سيكون أفضل ما يحصل ليس فقط لباكستان التي عانت طويلا منه، بل أيضاً للعالم الذي سينهي لديه كابوس وصول الإرهابيين للترسانة النووية. ومع أن الجميع يأمل أن يفي رئيس الوزراء بتعهده ويتبنى مع باقي السياسيين الباكستانيين موقفاً صارماً تجاه المتطرفين، إلا أن هناك عدداً من الأسباب تدعونا للحذر والتساؤل حول ما إذا كان قادة باكستان جادين فعلا في مكافحة الحركات الجهادية. قرى اللاجئين في برلين! تقول داليا فهمي ونيكولاس ماجنوسون ونيكولاس بروتليخت: يعيش مئات اللاجئين في صناديق من الألومنيوم المموج مكدسة فوق بعضها بعضاً، ومزودة بألواح من الجص ونوافذ ومطابخ! لا يشعر الدبلوماسيون والمحامون والمشاهير الذين يقطنون في أغلى شوارع مدينة هامبورج الأكثر ثراء في ألمانيا بالسعادة، بسبب وجود جيرانهم الجدد. فاللاجئون الفارون من مناطق الحروب يسكنون في مبنى للمكاتب فارغ الآن يقع قريباً من طريق «هارفست هودر ويج» في هامبورج. وقد رفع السكان المحليون دعوى لمقاضاة البلدية بسبب قلقهم من أن تفقد ممتلكاتهم قيمتها. وقالت «باربارا»، وهي سيدة متقاعدة يبلغ عمرها 70 عاماً «من أين سيبتاع هؤلاء الناس بقالتهم؟ إن أرخص سوبرماركت يقع على مسافة بعيدة». وأضافت السيدة التي تقضي معظم العام في إسبانيا «الأفضل هو أن تستثمر الحكومة المال في إنشاء مبنى جديد في مكان آخر» لإيواء اللاجئين. يذكر أن أعداداً قياسية من اللاجئين تفد الآن إلى أوروبا، ما يؤرق صناع القرار بشأن سياسات الهجرة ويلقي على كواهل المسؤولين المحليين مهمات صعبة لتوفير المأوى للمهاجرين، والتعامل مع حالة الاستياء التي تسود السكان المحليين أيضاً. ويتوجه معظم اللاجئين إلى ألمانيا والسويد، حيث يتم إنشاء مساكن في أي مكان فيه مساحة، مثل المدارس الخالية ومواقع المخيمات، أو مركب على نهر، أو حتى صناديق الألومنيوم التي تشبه حاويات الشحن. وفي فرنسا وإيطاليا، ينتهي الحال بكثيرين في عرض الشارع. اللاجئون بحراً.. والحق في الحماية يقول مارك هيتفيلد إن عمليات الإنقاذ التي يتكفل بها حرس السواحل الأميركي ينبغي أن تتضمن إعلام المهاجرين بحقهم في اللجوء السياسي إذا ثبت خوفهم من السلطات التي فروا منها. كيف يمكننا حماية إنسان فقد كل شيء، وتقطعت به السُبل وغامر بحياته هرباً من جحيم القتل والتعذيب على متن قارب غير مهيأ للإبحار؟ خاصة لأن هؤلاء اللاجئين لم يجدوا مناصاً من ركوب أمواج البحر العاتية بسبب عدم توفر قنوات الهجرة البديلة على الأرض اليابسة، وهم يفضلون المخاطرة في البحر على مواجهة العنف الذي يهربون منه. وأنا عائد لتوّي من اجتماع نظمته وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في جنيف، بحضور مسؤولين حكوميين ومستشارين وخبراء جاؤوا من أنحاء العالم للتصدي لأخطر مشكلة لجوء يشهدها العالم.. وهي اللجوء بارتياد البحر. وبسبب العدد الكبير من الأرواح التي تُزهق من بين هؤلاء اللاجئين الذين يركبون الزوارق، كان أحد أهداف الاجتماع منع الحكومات التي تتولى «إنقاذهم» من إعادتهم إلى جلاديهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©