معتز الشامي (دبي)
عاد الأهلي إلى مسلسل نزيف النقاط مرة أخرى، بتعادل وأداء «باهت» أمام بني ياس مساء أمس الأول، بعدما نجح في استعادة ذاكرة الانتصارات في آخر مواجهتين، لينهي مشوار الدور الأول في الترتيب السادس بـ 20 نقطة، وبفارق 7 نقاط عن الجزيرة المتصدر، فيما رفع بني ياس رصيده إلى 19 نقطة، وصل بهما إلى الترتيب السابع.
المباراة في مجملها أقل من المتوسط، بعدما سعى «السماوي» لتحجيم خطورة الأهلي الهجومية، من خلال فرض طوق دفاعي من وسط الملعب، ومحاولة اللعب على المرتدات، وظهر الأهلي مسيطراً على مجريات اللعب وصاحب الأداء الأكثر هجومية في اتجاه المرمى، لكنه افتقد اللمسة الأخيرة، وأضاع فوزاً ثميناً من بين يديه، كان كفيلاً بأن يرفع رصيده من النقاط، ويقربه بعض الشيء من المتصدرين.
ووضح مدى تخوف لاعبي الأهلي الدوليين من شبح الإصابة، قبل تجمع المنتخب الوطني مساء الغد، استعداداً لكأس آسيا في أستراليا، وهي البطولة التي يتمنى جميع اللاعبين نيل شرف المشاركة فيها، وارتداء قميص «الأبيض»، وهو ما ظهر على أداء أكثر من لاعب أصابته حالة من الانفعال في كل كرة مشتركة، خصوصاً ماجد حسن وأحمد خليل وصنقور والحمادي، وإن كان الأخير أحد أكثر اللاعبين تحركاً في الملعب، خلال المباراة، خاصة في الشوط الأول.
وهو ما كان سبباً في انفلات أعصاب المدرب الروماني كوزمين أكثر من مرة، لدرجة أنه رفض أن يقع ديدا في اللحظات الأخيرة من المباراة، بعدما أصيب في كرة مشتركة مع مهاجم بني ياس، لعدم إضاعة الوقت، حيث كان المدرب يمني النفس بفوز يرفع به المعنويات، وينهي مشوار الدور الأول في وضع أفضل، قبل الانتقال لقيادة «الأخضر» السعودي في أمم آسيا.
ومنح كوزمين لـ «الفرسان»، «دش بارد» عقب المباراة في المحاضرة التي جمعته معهم، حيث عبر عن استيائه من الأداء بشكل عام وعدم ترجمة السيطرة الفنية على المباراة، بتسجيل هدف أو أكثر.
ولم يقنع الأهلي حتى الآن، بعدما تراجع مستواه كثيراً عنه في الموسم الماضي، ويبدو أن إصابة سياو، بالإضافة إلى تراجع مستوى بعض لاعبيه، وإرهاق معظم الدوليين، من جراء المشاركات المتتالية محلية وخارجية، كلها عوامل أسهمت في ابتعاد حامل اللقب، الذي يظهر مشواره قدراً كبيراً من «الترنح» هذا الموسم، حيث خسر أمام الشباب والإمارات والنصر، كما تعادل في 5 مواجهات آخرها أمام بني ياس، وقبلها أمام عجمان والفجيرة والظفرة والعين، بينما حقق 5 انتصارات أمام الشارقة والوصل والجزيرة واتحاد كلباء والوحدة.
وتفيد «المتابعات» أن الجهاز الفني بقيادة كوزمين، رفع تقريراً فنياً مفصلاً إلى الإدارة، حيث جمعته جلسة سريعة مع عبدالله النابودة رئيس مجلس إدارة الأهلي، لتحديد ملامح المرحلة المقبلة، والاحتياجات الفنية للفريق، خصوصاً دعم بعض المراكز، وأبرزها رأس الحربة، وصانع اللعب، ومحور الارتكاز، حيث خرج الروماني رادوي من حسابات الجهاز الفني، بالإضافة إلى حاجة «الأحمر» إلى بديل لجرافيتي، لكن يجب أن يكون هدافاً من طراز فريد.
فيما تقيم إدارة شركة كرة القدم، مشوار الفريق، ومعظم لاعبيه، خاصة بعد تراجع مستوى البعض منهم، فضلاً عن عدم تشكيل باقي اللاعبين للإضافة المطلوبة، وأصبحت كل الخيارات مفتوحة أمام إدارة الأهلي، سواء بالتعاقد مع عناصر جديدة من الأجانب أو المواطنين، في فترة الانتقالات الشتوية، أو القيام بصفقات تبادلية مع أي من الأندية المحلية، لضم العناصر التي يحتاج إليها الجهاز الفني.
ويفاضل الأهلي بين 3 أجانب، تمهيداً للاختيار فيما بينهم لضمه إلى صفوف الفريق الأول، حيث تسعى الإدارة لاتخاذ قرارات فنية وإدارية لتصحيح مسار الفريق، وذلك رغم الاعتراف بأن الفريق لم يكن محظوظاً في الكثير من المباريات، كما تعرض لظلم تحكيمي واضح في بعضها الآخر، بالإضافة إلى الغيابات والإصابات المؤثرة التي كانت سبباً مباشراً في عدم ظهور «الفرسان» بالمستوى المطلوب.
من ناحيته، كشف الروماني كوزمين أن «الأحمر»، سوف يدخل مرحلة جديدة في الدور الثاني، تستدعي جاهزية جميع عناصره، بعد تقييم الدور الأول، وأداء جميع لاعبيه، ولفت إلى أن التغيير سوف يطال لاعبين في تشكيلة «الأحمر»، فضلاً عن طلب الجهاز الفني ضم عناصر متميزة في بعض المراكز، لتكون خير تدعيم للأهلي الراغب في المنافسة بقوة خلال الدور الثاني، بجانب الاستعداد للمنافسة بقوة في دوري الأبطال.
وقال «نهدف للمنافسة بقوة سواء في البطولات الداخلية أو الخارجية، لأن قدر الأهلي أن يكون منافساً، بما لديه من قدرات وإمكانيات ولاعبين على أعلى المستويات، لذلك فإن هناك تغييرات شاملة في الدور الثاني، كما سيتم تجربة عدد أوسع من اللاعبين في مباريات كأس الخليج العربي».
ترويسة
غاب لاعبو الأهلي عن المنطقة المختلطة عقب المباراة، حيث فضلوا الخروج من الباب الخلفي لاستاد راشد، في سابقة ليست الأولى لهم، حيث يرفضون الإدلاء بأي تصريحات، عند الخسارة أو التعادل.
ماجد: قاتلنا رغم «الهاجس»!
دبي (الاتحاد)
أكد ماجد حسن لاعب وسط الأهلي، أن هاجس التعرض للإصابة كان حاضراً في عقله وأيضاً باقي اللاعبين، وذلك لأهمية المرحلة المقبلة التي تشهد أداء كأس آسيا مع المنتخب الوطني. ويعتبر ماجد من العناصر الأساسية في تشكيلة «الأحمر» و«الأبيض»، وظهرت عليه العصبية والتوتر في أكثر من كرة مشتركة، وقال «بعض لاعبي بني ياس تعمدوا الخشونة في أكثر من مناسبة، وبعضها كان يمكن أن يؤدي للإصابة، لذلك انفعلت في إحداها، ولكن الأمر انتهى سريعاً».
المنصوري: صفقات الشتاء
دبي (الاتحاد)
أكد مرزوق المنصوري مدير فريق بني ياس، أن الخروج بنقطة أمام حامل اللقب ليس بالأمر السيئ، مشيراً إلى أن فريقه يستحق الخروج بنتيجة إيجابية، بعد أن تهيأت أمام لاعبيه أكثر من فرصة، ويُحسب لـ «السماوي» أنه استطاع أن يكون نداً للأهلي. قال «أعتقد أيضاً أن هناك صفقات أخرى في الطريق، خلال الانتقالات الشتوية، وسوف تسهم «صفقات الشتاء» في دفع الفريق إلى تقديم أفضل أداء ممكن خلال الدور الثاني».
جابر: نهاية جيدة
دبي (الاتحاد)
أكد يوسف جابر مدافع بني ياس أن سبب الأداء القوي ، والروح القتالية التي تحلى بها الفريق طوال مباراة الأهلي، يعود إلى رغبة اللاعبين في تعويض خسارة الجولة الماضية أمام العين، مؤكداً أن بني ياس أنهى الدور الأول بصورة جيدة، بعد البداية المتواضعة، في الجولات الأولى هذا الموسم.
وقال «أعتقد أن التعادل عادل، رغم أننا كنا الأقرب إلى التسجيل في أكثر من فرصة».
استدعى وكيل أعماله وطلب تحديد موقفه بالبقاء أو الرحيل
جرافيتي:لن أقبل النهاية «المأساوية» لمشواري مع الأهلي!
أنتظر تعامل احترافي من الإدارة الحمراء
وأسرتي الآن في «مهب الريح»
دبي (الاتحاد)
يبدو أن العلاقة، بين البرازيلي جرافيتي «35 عاماً»، وإدارة الأهلي دخلت في مرحلة جديدة، بعد مشوار متميز لهداف الأجانب في «القلعة الحمراء» وأحد أخطر اللاعبين في الدوري، خلال المواسم الثلاث الأخيرة، وذلك بعدما أصبح مرشحاً بقوة، للخروج من قائمة الفريق الأول، حيث تبحث الإدارة عن مهاجم «سوبر» بمواصفات خاصة، ليشكل إضافة فنية، تسهم في استعادة نغمة الانتصارات المتتالية، بعد دور أول شهد كثيراً من «التخبط» في النتائج بين التعادل والخسارة، وأصبح «الفرسان» بسببها بعيداً عن فلك المنافسة الحقيقية على صدارة الترتيب. وعن السبب فيما يتردد، قال «بالفعل أسمع حديثاً عن ترشيحي للخروج من الأهلي، وهو ما دفعني لعقد جلسة منذ يومين مع روي أيتكن المدير الرياضي، حيث طالبت بضرورة توضيح موقفي، والتعامل معي باحترافية، وإبلاغي بقرار نهائي، ما إذا كنت مستمرا إلى نهاية عقدي، أم يتم الاستغناء عني بفسخ التعاقد، كما ذكرت بعض وسائل الإعلام، وهو أمر لا أفهمه، لأنه من المفترض أن العلاقة بيني وبين «القلعة الحمراء» قوية ومتينة». وأشار جرافيتي إلى أنه استدعى وكيل أعماله لبحث الحلول المطروحة، وتحديد وجهته، واتخاذ قرار بشأن كل شيء، ولكن أولاً يجب أن يحدد الأهلي موقفه، وقال «أرفض إنهاء علاقتي بكيان الأهلي الذي أكن له كل تقدير وحب واحترام بهذه الطريقة «المأساوية»، ولا أرغب في الرحيل بفسخ تعاقد أو بذكرى سيئة، لأنني أعتبر نفسي من أبناء هذا الكيان، وأحد فرسانه، ولا زلت متمسكاً به، وأتمنى الاعتزال بين صفوفه».
ورفض اللاعب عروضاً جادة من البرازيل وتركيا وأوروبا للعودة الموسم قبل الماضي، مفضلاً الاستمرار مع الأهلي، فيما أشارت مصادر رسمية بـ «القلعة الحمراء»، إلى أن رحيل جرافيتي مرهون أولاً بضرورة العثور على البديل الأنسب. وعن عدم جاهزيته، وابتعاده عن التشكيلة، وعدم اعتماد كوزمين عليه، قال «أنا جاهز، ولست مصاباً كما يردد البعض، الإصابة كانت في بداية الموسم، ولكني تماثلت للشفاء تماماً، وعدت إلى التدريبات، وأقدم كل ما لدي، أحترم كوزمين والجهازين الفني والإداري، لكن المدرب الروماني يستبعدني عن التشكيلة، ولكني مصمم على الاستمرار في القتال بقوة للعودة إلى تشكيلة الأهلي إذا ما استمر مشواري لنهاية الموسم». وأضاف «بالتأكيد سوف أحزن لو رحلت بهذا الأسلوب، خاصة أنني قدمت الكثير للأهلي، وكنت أحد أبرز لاعبيه على مدار المواسم الثلاث الماضية، وابتعادي عن التشكيلة لست مسؤولاً عنه، لأنني لم أقصر في شيء، بل يعود لرأي الجهاز الفني الذي أحترمه كثيراً، ولو عدت إلى التشكيلة الأساسية، فإنني قادر على التسجيل، وأسمع من وسائل الإعلام عن رحيلي، لذلك أردت تحديد موقفي مبكراً، لأن لدي أسرة، وبناتي في مدارس هنا في دبي، حيث نقلت إقامة أسرتي بالكامل إلى الإمارات، واتخاذ قرار بالرحيل في هذا التوقيت لن يكون سهلاً». وعن العروض التي لديه، قال «أتحدث مع وكيل أعمالي في تلك العروض لتحديد الأنسب منها، حال قرر الأهلي رغبته في عدم استمراري».
وفيما يتعلق بخسارة نقطتين أمام بني ياس، قال «حاولنا بقوة، وصنعنا العديد من الفرص، ولكن لم يكتب لنا التوفيق، وأضعنا فوزاً من أيدينا، وأعتقد أن «السماوي» يلعب مدافعاً على أمل الخروج بنقطة، وهو ما حققه بالفعل».
وتوقع جرافيتي أن يستعيد الأهلي عافيته خلال الدور الثاني، بعد انتهاء مشاركات المنتخب الوطني، واستقرار الدوليين الذي ابتعدوا كثيراً عن الفريق بسبب المعسكرات المتتالية لـ «الأبيض».
عدد اليوم
