دبا - ياسين سالم:
في كل موسم من هذا العام يستعد الصيادون للنزول الى البحر وهاجسهم الأول صيد كميات أكبر من سمك القباب وذلك بواسطة الخيط والمعروف باللقح أو (التشخيط)· وبالفعل لم يخيب البحر ظن الصيادين فكانت حصيلة الصيد بآلاف الأسماك والتي تتجه يوميا الى اسواق السمك بدبا الحصن ودبا الفجيرة ودبا البيعة والبعض يفضل بيعها الى تجار الأسماك والذين ينتظرون الصيادين كل مساء على شواطئ البحر، وأرصفة الموانئ والبعض الآخر يفضل شقه وتحويله الى المالح، لاسيما في هذا الوقت خاصة مع دخول أيام الصيف حيث يزداد الطلب على المالح كمادة غذائية تؤكل مع الأرز، والتي أصبحت لدى الكثير من أهل الإمارات الوجبة المفضلة خلال أيام الصيف الحارة· ويؤكد سعيد محمد سعيد مالك والذي يملك قارباً يذهب مساء كل يوم الى البحر لصيد القباب ان هذه المهنة الشاقة والممتعة في نفس الوقت تعلمها من آبائه وانه لايزال يحافظ على مهنة الأجداد على الرغم من المردود الضعيف· ويشير الى ان صيد القباب بواسطة الخيط تزداد خلال هذه الايام نظرا لتوافر كميات كبيرة لهذا النوع من الأسماك والذي يمتاز بحجمه الصغير ويصل سعر الحبة في بعض الأحيان الى ثلاثة دراهم واحيانا اخرى يصل الى سبعة دراهم، أما محمد علي زيد والذي يشارك عمه في القارب فقال ان هذا النوع من الصيد يحتاج الى الصبر وطول البال، موضحا ان رحلة الصيد تبدأ من بعد صلاة الظهر وتنتهي بعد غروب الشمس ويختلف صيد قارب عن آخر فالبعض يصطاد 300 سمكة والبعض الآخر لا يتجاوز صيده العشرين سمكة وذلك حسب الرزق المكتوب والهمة والخبرة والمعرفة بمناطق تواجد الأسماك·
عدد اليوم
