الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مفاتيح

28 مارس 2009 02:40
من هنا في أبوظبي عاصمة الثقافة والأدب انطلقت فعاليات معرض الكتاب خلال الأسبوع الماضي، الذي لمّ شمل المثقفين والمفكرين بحثاً عن الجديد والمفيد والمثير من الكتب، التي جذبت مئات القراء تحت سقف مركز أبوظبي للمعارض. وبين أروقة المعرض الذي امتزجت جميع الفئات العمرية ابتداءً من طلبة المدارس إلى عمالقة الثقافة والكتاب، الذين اجتمعوا على هدف واحد وهو إثراء محصلتهم المعرفية وزيادة وعيهم وإدراكهم وفكرهم بما ينفعهم في حياتهم. توافد مئات القراء بشكل يومي طيلة أيام المعرض رغبة في الاستفادة من الكتب القيمة التي يضمها المعرض، الذي تسابق عليه الصغار قبل الكبار، ولعل أرى أن القراءة التي غابت عن حياة كثير من الناس، بسبب الحياة العصرية الجديدة، إلا أن عاصمة الثقافة استطاعت وبفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة إعادة أهمية القراءة للكثيرين. واستوقفني في المعرض مشهد بعض الشباب الذين لم يمارسوا القراءة قط بعدما أنهوا دراستهم، حيث دفعهم فضولهم بسبب الأجواء الثقافية التي عمت مدينة أبوظبي نحو زيارة المعرض للبحث عن «كتاب» ومشياً على المقولة الشهيرة «حشرا مع الناس عيد». والعجيب في هذه الأيام الثقافية أن الصغار والطلاب زاحموا الكبار في المعرض رغبة في الاستفادة والبحث عن خير جليس لهم. واتصل بي صديق قديم يسألني عن المعرض فظننت أنه صار من المهتمين بالقراءة والمطالعة، ألا أنه سرعان ما وضح السبب من السؤال الذي يود أن يزور المعرض بسببه وهو إصرار أطفاله الشديد على زيارة المعرض وشراء كتب جديدة لهم كباقي أقرانهم. وكل الشكر لراعي الثقافة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي وجه بتوزيع ألف حقيبة للأطفال تحتوي على إصدارات مترجمة موجهة للأطفال من قبل مشروع «كلمة» في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وقد اعتاد القراء على مبادرات سموه ومكرماته الثقافية التي كان لها الدافع الكبير في إثراء الثقافة للجميع. حمد الكعبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©