الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسك وياس

21 مايو 2007 02:13
أصل الحكاية: المسك: كلمة عربية·· وهو ملك انواع الطيب وأشرفها وأطيبها ويضرب به المثل بين الأطياب جميعها لأنه يقوي الأعضاء الداخلية عند شربه ويسر النفس عند وضعه كما انه مع الأطياب القليلة ذات المصادر الحيوانية· الياس: نبات عطري ينمو في دولة الامارات العربية المتحدة وخاصة بين اشجار النخيل·· حيث تجمع اوراقه وتُغسل ثم تطحن لتعطينا مادة عطرية دهنية تقوي جذور الشعر وتطيله وتمنع تساقطه كما تزيده سوادا· وسبب اختياري لهذا المسمى هو انني أتمنى ان تحمل هذه الزاوية عبقا دائما في مخيلتكم وايامكم وحياتكم·· ويكون قلمي ذا هدف وقوة في اعطاء المفيد·· وألا تتساقط افكاره في مستنقع التوافه من الأمور· رشة عطر: انتشرت في هذه الايام ظاهرة الباعة المتجولين الذين يطرقون الأبواب في ساعات مختلفة من الليل والنهار ليعرضوا بضاعة رخيصة اضافوا اليها اكواما من المديح والجمال والجودة لتجد بعض ما في محفظتك وتعطيهم اياه·· رغم انك غير مقتنع بهذا المنتج أو لا تحتاجه·· ولم تفكر في أن تشتريه لولا ما سمعته عنه·· فكم من فتاة اشترت مساحيق التجميل ثم تشوه وجهها بفعل البثور والبقع·· وكم من أم انطفأت فرحتها عندما اشترت كريم شد التجاعيد ثم وجدت أحافير عميقة بوجهها·· ليس هذا فقط بل تجاوز هؤلاء الباعة الحد لأنهم هتكوا أسرار البيوت وعرضوا سمعة الناس للخطر·· بل استغلوا طيبة البعض بدس السموم الفكرية والانحلالية في بيوتهم·· فهناك الصغار الذين استلموا ألعابا مشبوهة وشرائط DVD منحرفة·· وهناك الشباب الذين اشتروا شرائط اباحية دون علم الوالدين الذين اعتقدوا·· بل سمعوا من الباعة انها دروس لتقوية اللغة أو رسوم متحركة· وكم من فضيحة حدثت عندما وجد الشاب نفسه وحيدا مع هذه البائعة الآسيوية التي جاءته بمحض ارادتها لتبيع له ما في حقيبتها·· والأمور ما زالت في تدهور مادامت المتابعة معدومة· ولم يقتصر عملهم على المرور بالمنازل·· بل انهم يدخلون المستشفى كزيارة لأحد الأشخاص ويعرضون بضاعتهم بكل غرفة يمرون عليها وطبعا المرضى لا حول لهم ولا قوة·· يظلون يسمعون ايجابيات المنتج وجودة البضاعة حتى ''تلوع جبرهم'' ويشترون فقط ليرتاحوا من ''النق'' المتكرر على أسماعهم· لذلك نتمنى من الجهات المسؤولة التدخل في هذا الموضوع ومراقبة الشركات التي تعتمد اسلوب الباعة المتجولين وفرض غرامة على الحالات الشخصية التي تبيع بضاعة من السوق السوداء حتى لا تنتشر البضاعة الفاسدة في عقول ابنائنا وبيوت أهلنا· الختام: تعودنا ان نقول ختامها مسك·· لكني أتمنى ان يكون ختام أعمالكم ''مسك وياس''·· وإلى الملتقى· أفراح جاسم afrah.jasem@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©