كثيراً ما ترفض الشركات أو المؤسسات المتقدمين للعمل لديها، والسبب أنه غير لائق صحياً، وقد يكون السبب هو البحث وراء الكمال، كي تصل المؤسسة إلى قمة النجاح وتنافس بقية المؤسسات والشركات·
ولكن من وضع قانون الكمال للموظف الناجح؟! مَنْ المسؤول عن اختيار موظف دون موظف آخر، أو بمعنى أصح مَنْ المسؤول عن اختيار موظف سليم دون اختيار موظف معاق، وإبعاده بحجة أنه مقعد أو أنه لا يستطيع المشي إلا بمرافقة عكازه؟! فمن قال إن المعاق لن يستطيع تحقيق النجاح لمؤسسة أو شركة ما إلا بوجود رجل تحمله؟!، فلقد عوضه الله بعقل مبتكر ومبدع وقد يصنع ما لا يصنعه الانسان الطبيعي· قد يدير وينظم ويبتكر وينجز دون الحاجة إلى عين أو أذن أو رجل تساعده، وقد يكون بإعاقته قادراً على انجاز أكثر مما ننجزه نحن، وقد يخلق من المستحيل شيئا عظيما، وقد يحصل على جوائز ويصبح مشهوراً بفضل عكازه أو جهاز سمعه، فيجب اعادة النظر في توظيف المعاق وادماجه في عالمنا وشركاتنا ومؤسساتنا فمن يدري قد تكون اليوم شخصاً طبيعياً وغداً قد يكتب القدر عكس ذلك، لا قدر الله، وتصبح عاجزاً عن الحركة أو العمل·
خولة الظاهري- العين
عدد اليوم
