الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«طبخ تايم».. لعبة ثنائية الأبعاد باللهجة المحلية

«طبخ تايم».. لعبة ثنائية الأبعاد باللهجة المحلية
9 ديسمبر 2013 21:16
هناء الحمادي (أبوظبي) - «البلاليط وخبز الرقاق والهريس والقهوة العربية»، أكلات إماراتية جمعت أربع طالبات من جامعة الإمارات، تخصص كلية تقنية المعلومات في جامعة الإمارات العربية المتحدة على مشروع التخرج، الذي تمت تسميته «طبخ تايم»، ويعد هذا التطبيق أول لعبة إماراتية ثنائية الأبعاد باللهجة المحلية لتعليم إعداد المأكولات المحلية بطريقة مبسطة وسهلة التنفيذ. بداية المشروع تواردت إليهن الكثير من أفكار التخرج، على طاولة التشاور التي جمعتهن، لكن كلثوم العور، وموزة النيادي، وآمنة الظاهري ونجود الصيعري، وجدن أن الكثير من فتيات اليوم يجهلن أبجديات الطبخ للأكلات الإماراتية، ومن هذا المنطلق اتفقن على أن يكون مشروع تخرجهن لعبة «طبخ تايم»، وهي مصممة للعمل على أجهزة الآي أو إس، والآيفون والآيباد، كما تعمل على أنظمة الأندوريد، ويستطيع من يمتلك أجهزة آبل تحميل اللعبة من الآب ستور ، أما بالنسبة للأندوريد فمن خلال الموقع «cookingtimegame.weebly.com». والمشروع، الذي استمر لنحو عام كامل ليظهر للنور، يؤكد أن الطالبات الأربع خلال حياتهن في المرحلة الدراسية تطرقن لتعلم الألعاب وتطويرها، ومنذ ذلك الحين، وهن يحلمن بتحقيق حلمهن بتصميم لعبة خاصة، وعندما جاءتهن الفرصة لاختيار مشروع تخرجهن وجدن فكرة لعبة «طبخ تايم»، هي الأنسب لتقديرهن للطعام المحلي، ولقلة ثقافة البعض من الجيل الجديد من الفتيات بخصوص طريقة طهي الأكلات الإماراتية الشعبية التي اشتهرت بها أمهاتنا أيام زمان. وتؤكد كلثوم العور، إحدى الطالبات المشاركات في المشروع، أنه خلال عام كامل استطاعت هي وزميلاتها تطوير أول لعبة طبخ عربية باللهجة المحلية، فما بين تعلم لغة البرمجة لاختيار أفضل التصاميم المرسومة، والتعمق في دراسة ومراقبة احتياجات السوق المحلية، ثم الدولية مع وضع استراتيجية عمل وتصميمات أولية، حاول الجميع صقل كل خطوة بشغف وعناية. عصف الأفكار في هذا الشأن، تقول العور «الفكرة لم تكن وليدة اللحظة فبعد اجتماع ما نسميه عصف الأفكار، والتفكير بعمل تطبيق يتعلق بالأجهزة الذكية، وهو الحلم الذي راودنا جميعاً خلال فترة من الزمن، وجدنا أن التركيز على تطبيق جديد مختلف الموضوع والنوع هو الهدف الذي نسعى من خلاله لتطبيق مشروع تخرجنا، وبالفعل بعد نجاح التطبيق وشهرته، وجدنا الكثير من كلمات الإشادة والإعجاب بالفكرة، خاصة أنه يتعلق بالتطبيقات الذكية». وتوضح «اللعبة جاءت بطريقة بسيطة وسهلة حيث تضم أشهر المأكولات الإماراتية الشعبية التي يعشقها أهل الإمارات، وهي لا تحتاج إلى وقت وجهد لتنفيذها، فقط الضغط على زر الانتقال من مرحلة لأخرى بطريقة مرحة وممتعة في آن واحد». وتضيف «اللعبة تتكون من عدة أقسام أولها الواجهة الرئيسة التي تضم 3 اختيارات «يلا نلعب» والإعدادات، و»منو نحن»، الذي يتعلق بمعلومات عن مطوري التطبيق. أما اختيار الإعدادات فهو لضبط بعض إعدادات اللعبة لمجموعة النقاط والموسيقى، أما اختيار «يلا نلعب» فهو لبدء اللعبة، وعند اختيار يلا نلعب ينتقل المستخدم «لا لمجلس»، والذي يضم الأطباق الرئيسة في اللعبة وهي «القهوة العربية، الهريس، البلاليط، خبز الرقاق»، والتي تم اختيارها حسب إحصاءات للأطباق الإماراتية المفضلة لدى الفئة المستهدفة من اللعبة». تطبيق اللعبة عن كيفية تطبيق اللعبة، تشير العور إلى أنه عند اختيار إحدى الأكلات الشعبية والتي تضم كل واحدة منها تعريفاً بأهميتها. وعن مكوناتها مع صورة توضيحية لها، فإن هناك خيارين للاعب «الوصفة وكمّل»، الأول للحصول على الوصفة والمقادير لهذا الطبق، والثاني لبدء تحضيره بطريقة ممتعة ومختلفة. وفي بداية كل لعبة تعرض طريقة اللعب على اللاعب بصورة مبسطة «كيف ألعب؟»، ثم يبدأ باللعب. ويتكون كل طبق من عدة مراحل يتخللها توضيح لكل مرحلة «كيف ألعب؟»، وبعد انتهاء آخر مرحلة من الطبق، تعرض النتيجة التي حصل عليها اللاعب، وتقيم اللعبة هنا شخصية «ميرة وجدتها»، حيث يتم تطبيق كل طبق عن طريق (اللؤلؤ)، فإما أن يحصل اللاعب على 3 لآلئ، وهي النتيجة الكاملة أو أقل من ذلك أو ألا يحصل على شيء». وعما يميز تطبيق الطبخ تايم، تؤكد العور أنه بعد البحث في المواقع الإلكترونية، وفي العديد من التطبيقات التي تهتم بشؤون الطبخ الإماراتي خاصة، تبين أنه لم تتوافر فيه ألعاب للطبخ باللغة العربية أو تهتم بالأكلات الإماراتية المحلية، ومن هذا الجانب ركزنا على أن يكون التطبيق مغايراً ومختلفاً ليكون أول لعبة عربية تتحدث عن تلك الأطباق، بخلاف ألعاب الطبخ باللغة الإنجليزية مثل الحلويات والفطائر والبيتزا والوجبات السريعة، التي يميل إلى استخدامها الكثير من الأطفال وجيل الفتيات، مضيفة «قلة تلك الألعاب التي تتحدث عن أطباقنا الشعبية وتراثنا هو ما دفع بنا إلى تقديم هذه الفكرة الجديدة في الشكل والمضمون». خطة التطوير عن الأدوار التي قامت بها صاحبات المشروع، توضح العور أن «كل واحدة منا كان لها دور بارز في العمل الجماعي، حيث تم تقسيم العمل على الجميع، فأنا توليت مهمة الرسم ثم تحويله إلى صور إلكترونية ثم تلوينها بشكل لافت لجذب من يدخل التطبيق»، بينما آمنة الظاهري؛ كانت هي التي تقترح الأفكار للعبة مع برمجة جزء منها، كما تولت برمجة الجزء الأكبر من اللعبة. أما نجود الصيعري فقد أسهمت في برمجة جزء من اللعبة مع القيام بالبحث عن الأصوات واختيار التطبيق على أجهزة الأندرويد، بينما موزة النيادي تعاونت مع الجميع ليظهر التطبيق بشكل مشرف، وليكون هو مشوار مشروع التخرج الذي أعجب به الكثير من الأساتذة بالجامعة. وتضيف العور على الرغم من نجاح هذا التطبيق وهو الأول لنا إلا أننا نسعى مستقبلاً لتوفير لعبة طبخ تايم بنسخة مترجمة للغة الإنجليزية واليابانية والكورية، مع إضافة نسخ جديدة بنفس الشخصيات، ولكن بلجهات مختلفة مثلا في مجال الألعاب التقليدية، ومجال الأزياء، والتعاون مع هيئات السياحة والثقافة بالدولة للاستفادة من أفكارنا وإمكانياتنا. وتقول «بعد نجاح مشروع التخرج تواصلت معنا شركة سامسونج للهواتف الذكية في دبي، وأبدت اهتمامها بدعم وتطوير هذا التطبيق، وتقديم المساعدة الممكنة لفريق المخترعات». مسابقات محلية شاركت طالبات مشروع «طبخ تايم» في مسابقة تطبيقات الهاتف المتحرك (MAC) الثامنة، التي عقدت في جامعة خليفة في أبوظبي مؤخراً، وفزن بالمركز الثالث، وحصلن على جائزة نقدية، واستضافت المسابقة فرقاً مشاركة من جميع أنحاء العالم العربي، بما فيها قطر وعمان ومصر والمملكة العربية السعودية وفلسطين، حيث كانت تستهدف المسابقة حول التطبيقات التي تتمحور حول الثقافة المحلية واستخدامها من قبل المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©