الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الجسمي إخوان».. إنجازات تاريخية دونتها «جينيس»

«الجسمي إخوان».. إنجازات تاريخية دونتها «جينيس»
21 ديسمبر 2014 22:00
محمد سيد أحمد (أبوظبي) رغم تاريخ والدهم المرتبط بالبحر والغوص والنوخذة، وتعلمهم للسباحة منذ نعومة أظافرهم، إلا أن الصدفة وحدها من قادت أبناء الجسمي إلى ممارسة السباحة بدلاً من كرة القدم، ليبرعوا فيها ويحتكروا الألقاب محلياً لفترات طويلة مع ناديهم الوحدة، ويتميزوا مع المنتخب الوطني للسباحة، في تحقيق العديد من النجاحات التي توجوها بدخولهم موسوعة جينيس عبر بوابة المنتخب من خلال مشاركة الأشقاء الأربعة عبيد أحمد عبيد الجسمي، وسعيد وبخيت وسلطان، بمشاركتهم في سباق التتابع 4 في مائة متر، ببطولة العالم 2010 التي أقيمت بدبي ليحققوا إنجازاً غير مسبوق دخلوا به الموسوعة العالمية. واصل الحكاية يعود لسنوات طويلة عندما اصطحب أحمد عبيد الجسمي أطفاله محمد وعبيد وسعيد إلى نادي الوحدة الذي تجمع الأسرة كلها على حبه منذ أن كان باسم نادي الإمارات، ليسجلهم ضمن فرق الناشئين بالنادي، وصادف وصولهم إلى مدخل النادي مع توقف الحافلة التي تحمل فريق السباحة، والتي نزل منها عبدالسلام عبدالرزاق، مدرب السباحة المعروف، والذي نصح الجسمي الأب بأن يسجل أبناءه في فرق السباحة بدلاً من كرة القدم، خاصة أن السباحة ليست مثل كرة القدم الملئية بالإصابات والمشاكل. واستمع الوالد للنصيحة ليتبع محمد وعبيد وسعيد بعد ذلك أشقاؤهم بخيت وسلطان، ثم أخيراً فيصل، ليحققوا إنجازات عديدة للنادي وكذلك للمنتخب الوطني الذي مثلوه في مختلف المحافل الإقليمية وقارية ودولية، وحققوا معه العديد من الإنجازات، فضلاً عن مشاركة عبيد الجسمي أفضل سباح في الدولة بالأولمبياد في النسخ الثلاث الأخيرة. ويؤكد الأشقاء الأربعة أن طموحهم تمثيل الدولة في أولمبياد البرازيل 2016 كفريق، ليحققوا إنجازاً آخر غير مسبوق. ويتفقون على أن الفضل في بروزهم في السباحة وتميزهم يعود بعد الله، إلى سمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم، الذي رعاهم منذ الصغر، وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس نادي الوحدة، الذي يهتم بنشاط السباحة في النادي، ويوفر لهم كل المعينات للمحافظة على تميزهم من خلال شركة الوحدة للألعاب الرياضية، فضلاً عن جهود علي الحوسني مشرف السباحة. ويؤكد الأشقاء أن أسرتهم لعبت دوراً مهماً فيما حققوه من إنجازات، وبالذات والدهم الذي رعاهم منذ فترة مبكرة وتابع التزامهم بالتدريبات، وظلت هذه من عاداته الراتبة حتى بعدما كبروا. ويقول عبيد الجسمي: منذ الصغر تسيطر عليه فكرة أن أحقق شيئا غير مسبوق يحسب للدولة وللنادي وأسرتي، وقد راودتني فكرة دخول موسوعة جينيس التي كنا إلى وقت قريب نعتبر أن تدوين أسمائنا فيها من رابع المستحيلات، وأخبرت أشقائي أننا مقبلون على تحدي كبير، لكنني لم أكشف لهم عنه حتى أنجزناه. وأضاف: ظللنا نتدرب لفترة طويلة مع بعضنا البعض، يوميا لمدة ساعتين، كما كنا ننسق إجازاتنا في العمل مع بعضنا البعض ونتدرب على فترتين بواقع ساعتين في الصباح ومثلهما في المساء، وعندما حان وقت بطولة العالم لم تتم مجاملتنا في المنتخب لتمثيل الدولة في سباق 4 في 100، بل مستوانا وجاهزيتنا فرضت تواجدنا في هذا السباق الذي حققنا فيه المركز 12 من 32، والإنجاز في أنني وسعيد وبخيت وسلطان الذي التزم ببرنامج تدريبي في أميركا، كان يدرس قبل أن يلتحق بنا للمشاركة مع المنتخب في البطولة، والإنجاز في أننا أول 4 أشقاء يشاركون في سباق تتابع واحد، وهو إنجاز يحسب لدولة الإمارات، وللمنتخب الوطني، ولنادي الوحدة وللأسرة. وأضاف: نحن سعداء بما أنجزناه ونعلم أن المسئولية أصبحت كبيرة، فالوصول إلى القمة سهل، لكن الحفاظ عليها هو الأصعب، ونحن حريصون على أن نحقق المزيد باسم نادي الوحدة والمنتخب، ولن نتوقف عن العطاء إلا عندما نشعر أننا غير قادرين على تحقيقه. وقدم عبيد الجسمي نيابة عن أشقائه الشكر إلى القيادة الرشيدة التي أولت الشباب والرياضيين دعمها ورعايتها، والشكر يمتد لنادي الوحدة الذي قدم لنا الكثير وما زال من خلال تعاقده مع المدرب العالمي الأميركي بول، الذي يحرص دائماً على وضع بصمته الواضحة مع أي سباح أو فريق يشرف على تدريبه، أمامنا تحديات كبيرة في الفترة المقبلة، سواء على الصعيد الإقليمي أو القاري أو الدولي، نسعى للتألق فيها. ووجه الرباعي رسالة شكر خاصة لاتحاد السباحة على جهوده الكبيرة من أجل تطوير هذه الرياضة. معوقات السباحة وأكد الجسمي أن من أهم المعوقات التي تعرض السباحة في الدولة هي عدم وجود مسبح أولمبي في العاصمة أبوظبي، وقال: صحيح أن المسبح الأولمبي الذي تم أنشاؤه في دبي قد ساعد كثيراً السباحين، واستفادت منه كل أبناء الدولة، لكن وجود مسبح أولمبي في أبوظبي سيساعد أكثر، خاصة أن هناك مواهب عديدة من السباحين يمكن رعايتها منذ سن مبكرة، والعمل معها لتصل إلى تحقيق الحلم بالحصول على الذهب في الأولمبياد الاستحقاق الأهم في العالم، ونحن من جانبنا نعد بتقديم خبراتنا ونقلها للأجيال القادمة حتى تتواصل المسيرة. وأضاف: ما أريد أن أؤكد عليه أن صناعة سباح أولمبي تحتاج لخطة طويلة المدى تتخللها أهداف قصيرة المدى بحيث يتم التعامل مع السباحين من عمر 6 سنوات ورعايتهم بخطط تدريب منتظمة ومستمرة حتى وصولهم للأرقام المطلوبة التي تؤهلهم لتحقيق الحلم الأولمبي، لكن إعداد وتأهيل السباح الأولمبي يختلف، فهو مشروع يستمر لسنوات حتى يحقق ثماره. وتابع: وجود مسبح أولمبي ثاني يساعد في تحقيق هذا الهدف، والألعاب الفردية بشكل عام والسباحة على وجه الخصوص قادرة على ذلك، خاصة أن المواهب موجودة. تحديات قادمة وعن التطلعات في الفترة المقبلة، قال سعيد الجسمي: الاستحقاقات كثيرة، على المستوى المحلي طموحنا كأخوة أن نكتسح البطولات المحلية، وأن يفوز الوحدة بها جميعها، وأن نحتكر أيضاً لقب أفضل سباح فيها، أما على صعيد المنتخب فسنعمل على تمثيل المنتخب بشكل مشرف وتحقيق نجاحات معه في بطولة الخليج التي ستقام في فبراير المقبل بدبي، وعلى المستوى القاري هناك حلقات كأس العالم التي تبدأ في أكتوبر المقبل، وهناك بطولة دبي الدولية المؤهلة لبطولة العالم التي تقام في كازان الروسية. وكشف الأشقاء الأربعة عن توجههم في الفترة المقبلة للمشاركة في بطولات الأساتذة، خاصة أن عقدهم اكتمل بعد إنهاء سلطان الجسمي دراسته في أميركا. بخيت: طموحاتنا الأولمبية مشروعة أبوظبي (الاتحاد) أكد بخيت الجسمي أن الوجود في أولمبياد البرازيل طموح مشروع للجميع، وأنهم سيعملون من أجل تحقيقه، بجانب اكتساح المنافسات التي يشاركون فيها باسم النادي أو المنتخب الوطني، وقال: نحن نعمل من أجل هذه الغاية، من خلال التدريبات اليومية التي نحرص عليها تحت إشراف المدرب بول، أعتقد أننا نمضي قدماً نحو بلوغ قمة الجاهزية عند البداية في المنافسات سواء كانت محلية أو خارجية. سلطان الجسمي سعيد بالعودة من جديد أبوظبي (الاتحاد) أكد سلطان الجسمي أن عودته إلى الوطن بعد أن أنهى دراسته مصدر سعادة له، وقال: رغم ظروف الدراسة فقد كنت أواظب على التدريبات باستمرار في مينوسوتا بأميركا، والآن شملنا اجتمع من جديد، التحديات كبيرة، كلنا إصرار وعزيمة على تحقيق نجاحات جديد باسم الوحدة والمنتخب. ويؤكد سلطان أنهم لو لم يكونوا سباحين لكانوا لاعبي كرة قدم، حيث يعشقون هذه اللعبة التي مارسوها جميعا لفترات طويلة، ويتابعوها باستمرار بالذات المباريات التي يكون طرفها «العنابي». وعن سر ارتباطهم جميعاً بنادي الوحدة، قال: الوحدة اسم كبير وقدم الكثير، هذا الحب موروث في العائلة، الوالد متحمس في حب الوحدة، ويتابع كل مبارياته باستمرار. نبوغ أكاديمي أبوظبي (الاتحاد) لم يقتصر تفوق أبناء الجسمي على التفوق في السباحة التي مارسها الأشقاء الستة منذ المراحل السنية، بل تفوقوا أكاديميا ويحملون جميعا درجة الماجستير في تخصصات مختلفة، باستثناء الشقيق الأصغر فيصل الذي أنهى دراسته الجامعية هذا العام. ونال الشقيق الأكبر محمد الذي ابتعد عن السباحة في الفترة الأخيرة بسبب مشاغله العملية درجة الماجستير في الهندسة الكيميائية، وعبيد في إدارة الجودة، وسعيد في الإدارة الاستراتيجية، وبخيت في إدارة الجودة، وكان آخر الحاصلين على الماجستير منهم سلطان في الهندسة البترولية، والذي عاد من أميركا هذا العام بعد أن أنهى دراسته. سباح القرن.. مسيرة حافلة بالتميز أبوظبي (الاتحاد) يعد عبيد الجسمي أفضل سباح في تاريخ الدولة ومن أبرز مشاركاته أولمبياد أثينا 2004، وبكين 2008، ولندن 2012، ودخول موسوعة جينيس برفقة أشقائه سعيد وبخيت وسلطان بعد تمثيلهم للمنتخب كفريق واحد في بطولة العالم 2010، ونال الجسمي الذي يستحق لقب سباح القرن لقب أفضل سباح في الدولة من عام 1998 وحتى 2014، وأفضل سباح في الخليج من عام 2000 لغاية 2014، وبطل العرب عام 2013 في مسافة 5 كيلومترات، وفضية العرب في سباق 200 متر متنوع في عام 2012، وبرونزية غرب آسيا في عام 2003، وخمس فضيات في بطولة العالم للشرطة عام 2011، وثلاث ذهبيات في بطولة العرب للشرطه عام 2010، والمشاركة في بطولات العالم للسباحة وبطولات آسيا، والمركز الرابع في بطولة كأس العالم للسباحة، والثالث في بطولة آسيا للسباحة في اليابان عام 2009، وعدد كبير من الأرقام العربية والخليجية والمحلية، التي سجل 90? منا باسمه. ترويسة: أكد عبيد الجسمي أن من أهم مقومات صناعة البطل الأولمبي في مجال السباحة، هو وجود المسبح بالمواصفات الرياضية العالمية لتحقيق الإنجازات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©